رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عودة مرقس الرسول إلى أرضنا واستشهاده بعد استشهاد الرسولين بطرس وبولس وانطلاقهما إلى الأخدار السماويه سنة 78 م، فكر كاروزنا في تفقد عمله الكرازى في مصرنا واقلع إلى الأسطندريه وكم كانت فرحته عظيمه عندما وجد غرسه قد نما وأثمر، إذ تزايد المسيحيون في النعمه والفضيله كما تزايدوا في العدد حتى أنه لم تعد تسعهم الكنيسه التي في بيت إنيانوس (أول كنيسه في القطر) مما أضطرهم إلى بناء كنيسه كبيره وكانت تقع على شاطىء البحر في المنطقه الشرقيه في موضع البوكاليا (أى مرعى البقر أو دار البقر وهو نفس موضع الكنيسه المرقسيه الآن) فكرسها لهم وهو يمجد الرب الذي يعمل في كنيسته بيمينه القويه. استشهاد القديس أحس الوثنيون بخطورة موقفهم وخشوا زعزعة ديانتهم فأمتلأت نفوسهم حقدًا على المسيحيين وثارت فيهم النزعه الشريره فأرادوا الغدر بقديسنا الرقيق الذي كلما أجرى الله على يده معجزة شفاء أة إخراج شياطين كلما إزدادوا حقدأ عليه. عيد الفصح المجيد و جاء يوم 29 برموده سنة 68 م وكان عيد الفصح المجيد وصادف أن يكون أيضًا عيد الاله سيرابيس إله الوثنين في تلك السنه ونظرًا لتحول الكثير إلى عبادة الأله الحقيقى مضى هذا الشعب اليقظ الذي قبل الإيمان إلى البيعه الطاهرة ليحتفلوا مع راعى رعاتهم بعيد فصح ربنا وتركوا المعابد فأهاج هذا سخط الوثنيين ومضوا في حمأة إلى الكنيسه وكان وقت القداس الإلهى ومامرقس يصلى مع أولاده في بهجة روحيه فوثبوا في وحشيه والقوا القبض عليه ثم وضعوا حبلًا في عنقه وخرجوا به في الشوارع يجرونه وهم يصيحون بأصوات عاليه " جروا التنين في دار البقر " وظلوا هكذا حتى تناثر لحمه ونزف دمه وروى شوارع مدينتا العظمى الأسكندريه، وقديسنا في كل هذا صابر وشاخص إلى السماء يشكر حبيبه يسوع الذي حسبه أهلًا أن يهان من أجل أسمه القدوس، ولم يهدأ أولئك الأشرار حتاى خارت قواهم فأخذوه وطرحوه في سجن مظلم إلى الصباح حتى يكونوا قد توصلوا إلى وسيله لكى يهلكوه بها فكان ملقى على الأرض في السجن بين حى وميت. فى نصف الليل لكن العين الساهره التي لساكن السموات لا تنعس ولا تنام كانت تراقب حركات الاشرار وتستهزىء بهم كما يقول المزمور وفي ذات الوقت كانت ترقب في حنو الكاروز الأمين وجسمه الدامى الذي همدت حركاته وكانت أذناه تنصتان إلى أنينه وأناته الممزوجه بلحن الفرح والشوق لخلع هذا المسكن بأكثر سرعه. وفي نصف الليل تلك الليله أبرق نورعظيم حوله داخل حجرته المظلمه، ثم لمسته يد حنونه فتطلع مارمرقس ورأى ملاكًا نورانيًا واقفًا أمامه يخاطبه بلهجة حب ويشجعه قائلًا "يا مرقس أيها الخادم الصالح قد أتت ساعتك وستنال مكافأتك تشجع فقد كتب أسمك في سفر الحياه" حينئذ تهللت روح قديسنا وشكر حبيبه يسوع الذي أرسل ملاكه ليعزيه ويقويه. ولم ينتبه من تسبيحه وشكرهحتى ظهر له مخلصنا بنفسه وأعطاه تالسلام قائلًا "يا تلميذى يا إنجيلى ليكن السلام لك" فصرخ قائلًا في إنسحاق "يا سيدي يسوع المسيح" ثم غابت عنه الرؤيا فتقوى وتشجع ولم يرد أن يعطى لعينيه نومًا حتى يكلل بإكليل الشهادة. عبوره إلى الفردوس و في صباح اليوم التالى أي 30 برموده وفي ساعه مبكرة من النمهار هاجمه الطغاه مرة أخرى داخل غرفة السجن، وطوقوا عنقه بالحبل كاليوم الشابق وأخذوا يجرونه في الشوارع في وسط صياحهم وصخبهم وو يشكر ويمجد إلهه بأكثر قوة ولبثوا على هذا الحال في تعذبه حتى فاضت روحه الطاهرة في يدى حبيبه يسوع... وهكذا عبر ظافرًا إلى الرب والسلام والفرح الدائم. صوت الرب يقطع لهيب النار لك يكتف أولئك الجاحدون بما فعلوه من تعذيب وتنكيل مع رئيس أحبارنا وباكورة شهدائنا بل أرادوا حرق جسده الطاهر أيضًا. فجمعوا لذلك حطبًا كثيرًا وو أضرموا نارًا عظيمه وعند شروعهم في حمل الجسد وأقائه فوق الكومه المتأججة تدخلت يد إلهنا الحنون وبصوته القوى قطع لهيب النار... إذ هبت لساعتها عاصفة شديدة جدًا وأعقبها أمطارًا غزيره أطفأت النيران فهربت الجموع وتشتت الجميع وفرح المؤمنون ثم أخذوا الجسد بإكرام جزيل وكفنوه بأطياب غاليه وحملوه إلى كنيسة البوكاليا حيث قام أبنه البكر وخليفته الانبا إنيانوس بالصلاة مع الإكليروس وكل الشعب وبعد صلاة التجنيز تبارك الجميع من جسده المذبوح من أجل شهادة يسوع المسيح. ثم أوضع في قبر أعدوه له داخل الكنيسه في الجهه الشرقيه، ومنذ ىذلك اليوم دعيت الكنيسه بأسم كاروزها مارمرقس (أى المرقسيه) إلى يومنا هذا وإلى إنقضاء الهر. " أذكروا مرشديكم الذين كاموكم بكلمة الله أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم " عب 13: 7 وكنيستنا الوفيه التي تعيش ىالإنجيل وتحفظ الوصيه المقدسه تعيد له كل 30 برموده من كل سنه وتذكر فضله في تسليمها الإيمان التقى وتطلب صلواته لكى يسندها الرب إلهنا ببيعته القويه. بركة صلواته تكون معنا وتديم رئاسة بطريركنا خليفته ال 117. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عودة مرقس الرسول إلى مصر-ذاكرة الأهرام 1968 |
مرقس الرسول في مصر |
مار مرقس الرسول!!! |
1968-البابا كيرلس وعبد الناصر ورؤساء كنائس العالم مع مرقص الرسول-عودة رفات مارمرقص |
مرقس الرسول |