رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احذري مقارنة ابنك بالآخرين "ليتك كنت فقط كأختك، هادئة دائماً وتلميذة مجتهدة، لا تسبب لي مشاكل أبداً، أما أنت فلا أدري من تشبه ومثل من تتصرف!!" . هذا الأسلوب تتخذه كثيرا من الأمهات، دون أن تعي تأثير هذا الأسلوب السلبي على الطفل، معتقدان أنهن بهذه الطريقة يحفزن أولادهن حتى يتحسنوا، ولأن الكثيرات منهم يفعلن ذلك بدون قصد، لذلك تنبه المتخصصة في العلاقات الإنسانية، الدكتورة روزابارسيو، أنه عندما تتم مقارنة الطفل بأخر، ينمو بداخله شعورا بعدم الأمان والغيرة التي قد تسبب له حقد وكره تجاه الآخرين، خاصة من يُقارن بهم. الولد الذي ينشأ وهو يقارن بالأخرين، يفكر أن عليه أن يكون الأفضل حتى يحبه والداه، فيبذل قصاري جهده حتي يريهما أنه يستحق حبهما، وإذا كان المطلوب حتى يحقق هذه الغاية، أن يحط من مكانة إخوته بحيث يسقطون في عيون أهلهم، سيفعل ذلك، حاجته إلى الحب والقبول هامة جداً بالنسبة له، وإذا كان عليه أن يخونهم ليحقق هذه الحاجة فلن يكون لديه خيار أخر غير ذلك. الواقع أن هذه هي الطريقة التي تؤدي إلى هدم العلاقة بين الإخوة، لأنهم يبدأون المنافسة ليحصل الرابح على حصة الأسد، وليصبح الأول في حب أهله، فبذلك ننمي داخلهم علاقات قائمة على الغيرة والحقد. تقدم متخصصة العلاقات الإنسانية مثالا توضح بهكيفية علاج أمر مقارنة الأبناء، "عادت الأم من العمل وجدت البيت يعمه الفوضى، نادت أولادها الثلاث وقالت لهم "عليكم جميعاً تنظيف هذه الفوضى"، بدأ الأولاد بإلقاء التهم على بعض، "أنا لم أفعل بل أختي وهكذا"، فقطعت الأم نقاشهما وأعطت أوامرها لهم جميعاً بتنظيف المكان"، هذه الأم تجنبت وقوع خلاف بين أولادها، عندما أصرت أن الجميع مطلوب منهم المساعدة، علمتهم أن التعايش يتطلب التعاون، وأننا جميعا في مركب واحد، ويجب أن نحسن جميعاً السلوك الحسن، وبذلك يتعلم الأولاد ألا يسئ أحد السلوك لأن كل فرد في العائلة، عليه أن يتعاون ولا يلقي التهم على الآخرين، وبذلك نمنع وجود منافسة بينهم لجذب الأم أكثر، بل جميعهم عندها سواء في حبها لهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سوء العلاقة بالآخرين |
العلاقة بالآخرين |
احذري اكتئاب ابنك المراهق يعرضه لأمراض القلب |
احذرى..النساء أكثر عرضة للحزن والاكتئاب فى الشتاء مقارنة بالرجال |
تأتي السعاده عندما تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين |