منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:48 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



" وفيما هوَ مجتمعٌ معهم، أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني، لأنَّ يوحنا عمَّدَ بالماء، وأمَّا أنتم فستتعمّدون بالروح القدس، ليسَ بعد هذه الأيام بكثير، أمَّا هم، المجتمعون فسألوه قائلين: يا رب هل في هذا الوقت ترد المُلْك إلى إسرائيل، فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه، لكنكم ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض " (أعمال 1 : 4 – 8).



هوَ أوصاهم.. أمَّا هُم..

هوَ أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم قبلَ أن يتعمَّدوا بالروح القدس... أما هُم فسألوه عن أمور دنيوية تتعلق بإعادة المُلْك لإسرائيل التي كانت في حينه خاضعة لحكم الرومان...

فعادَ وأكَّدَ لهم ضرورة عدم إنشغالهم بهذه الأمور.. مُوجِّهًا لهم نظرهم إلى المأمورية العظمى... إلى ربح النفوس الضائعة... لكـــن... ليسَ قبل أن تتعمدَّوا.. أو يحلّ.. أو تمتلئوا.. بالروح القدس.. الذي من دونه لن يكون لديكم القوة والجرأة والرغبة والقدرة للشهادة لي..



كانَ الرب يُدرك تمامًا.. أنَّهُ دون الروح القدس، لا يُمكن للمؤمن.. قطعًا.. أن يقوم بأعمال الله كما ينبغي..

لا بل سمعت في إحدى المرات، أحد رجالات الله المشهود لهم يقول: " ليسَ فقط صعبًا أن نقوم بأعمال الله كما ينبغي، دون قوة الروح القدس.. بل مستحيل !!! ".



وبولس الرسول يعود بعد الرب يسوع، ليؤكِّد لنا جميعًا هذا المبدأ، عندما يقول:

" تمِّموا خلاصكم بخوف ورعدة، لأنَّ الله هوَ العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرّة " (فيلبي 2 : 12 – 13).

نعم.. الله بالروح القدس يعمل فينا لكي:

أ – نرغب أو نريد.

ب – نستطيع أو نعمل.



لماذا هذا الكلام؟ وماذا نهدف منهُ؟

1 – أن لا نتلهَّى بأمور جانبية كثيرة، تستنزف وقتنا وطاقتنا، بل ننشغل بالمأمورية العظمى – ربح النفوس الضائعة – وهذا هوَ أهم وأثمن عمل يُمكن للمؤمنين أن يقوموا بهِ، ومن دونه سنكون عقيمين.. دون ثمر !!!

2 – لا يُمكن لنا أن نقوم بهذا العمل كما ينبغي.. دون قوة الروح القدس.. أمرْ الرب كانَ قاطعًا للتلاميذ:

" لا تبرحوا من أورشليم قبل أن تتعمدوا بالروح القدس... ".

والآن.. لماذا هذا التوقيت للتأمل بهذا الموضوع؟

هذا هوَ بيت القصيد، وهذا هوَ الموضوع الأساسي لتأملنا اليوم...



عندما كانَ نحميا يبني سور أورشليم المنهدم، جاء إليه أبناء يهوذا وقالوا له:

" ... قد ضعفت قوة الحمَّالين، والتراب كثير، ونحنُ لا نقدر أن نبني السور " (نحميا 4 : 10).



- التراب كثير.. قوة الحمالين ضعفت.. والنتيجة لن نستطيع أن نبني السور..

- الحصاد كثير.. المؤمنين ضعفت قوتهم.. والنتيجة لن نستطيع أن نربح هذه النفوس..

قد تقول لي: ونحنُ ما الذي يربطنا بموضوع نحميا؟

إنَّ ما يربطنا بموضوع نحميا، هوَ الروح القدس الذي نتكلم عنهُ، والذي أرشدني إلى هذه الآية من سفر نحميا، والتي شاركنا فيها معًا عندما كنَّا نصلي من أجل المؤتمر التبشيري الذي نظمته الكنيسة الأسبوع الفائت...



التراب كثير.. وقد ضعفت قوة الحمَّالين.. والسبب كما أراه اليوم.. واحد: غياب قوة الروح القدس !!!

عندما تكون بعيدًا عن الروح القدس، لأي سبب كان.. ليسَ فقط أنكَ لن تستطيع أن تقوم بعمل الله، أَلاَ وهوَ ربح النفوس.. بل قد لا تُمَّيز أيضًا، أنه هناك عمل ينبغي أن تقوم به الآن.. وقد يُصبح الرب في ٱتجاه، وأنتَ في ٱتجاه آخر أو معاكس 180 درجة !!!



عندما كانَ الرب على بئر السامرة، قالَ لتلاميذه هذا الكلام المُعبِّر، فتعالَ نتعلم منهُ:

" وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يا معلّم كُلّ، فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم، فقالَ التلاميذ بعضهم لبعض ألعلَّ أحدًا أتاه بشيء ليأكل، قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمِّم عمله، أما تقولون أنَّه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد. ها أنا أقول لكم: إرفعوا أعينكم وٱنظروا الحقول، إنَّها قد ٱبيضّت للحصاد " (يوحنا 4 : 31 - 35).



غريبٌ هوَ كلام الرب لتلاميذه، كيفَ يقول لهم: لستم تعرفون طعامي !!!

وهُم الذين ٱختارهم لكي يحملوا البشارة والمأمورية العظمى للخليقة أجمع..

كما يُكمل ليقول لهم: أنتم تقولون، أنَّ الحصاد ما زال يحتاج إلى أربعة أشهر لكي ينضج..

أمَّا أنا فأقول: الحقول ٱبيضت للحصاد الآن !!!

طعامه غير طعامهم... رؤيته للآمور غير رؤيتهم تمامًا...

والسبب غياب الروح القدس !!!

هوَ أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم قبل أن ينالوا الروح القدس... أمَّا هُم فسألوه عن أزمنة مُلْك.. وحِكْم.. وأمور أرضية...

غياب الروح القدس !!!

ولقد قالها يسوع لهم بكل وضوح:

" إنَّ لي أمورًا كثيرة أيضًا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأمَّا متى جاء ذاك، روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق... ".

(يوحنا 16 : 12 – 13).



لن تستطيع أن تحتمل أعباء الخدمة.. لن تستطيع أن تُميِّز أوقات الله.. لن تستطيع أن تفهم عليه كل ما يريده.. لن يكون لديك الرغبة في خدمته.. دون الملء بالروح القدس يوميًا !!!



والآن.. ما هوَ الذي يجعل الروح القدس يغيب عن حياتي؟

ثلاثة أمور هامة للغاية، سنتأمل فيها معًا، تجعل الروح القدس يكون غائبًا عنك..

1 – قد تكون ما زلتَ تعتبرهُ، مجرد حمامة وديعة.. مصدر للوحي الإلهي.. إحساس أو مشاعر...

لا.. ليسَ هوَ كذلكَ أبدًا.. وببساطة مُطلقة، دون أي تعقيدات لاهوتية.. فالروح القدس هوَ الأقنوم الثالث.. هوَ الله الروح القدس.. والأهم، هوَ شخص حيّ تستطيع وينبغي أن تتعرَّف عليه، تُكلِّمه، تطلب منه المعونة والمساعدة والمشورة والنصح والقوة والتعزية، وينبغي أن يكون شريكك اليومي، فهوَ من يُرشدك إلى كل الحق كما قال الرب، وهو الذي يجعلك تُميِّز الأوقات، وتكون بتناغم تام مع خطة الله، وهو الذي يجعلك ترغب وتحب أن تخدم الله، كما يجعلك تستطيع أن تقوم بأمور الله كما ينبغي... هكذا أريدك أن تتعرَّف عليه، إن كنتَ لم تفعل من قبل...



2 – أمَّا إذا كنتَ قد تعرفت عليه، لكنك تفتقد في هذه الأيام إلى حضوره، وهذا ما أعتقدهُ يُصيب أغلب المؤمنين في أيامنا هذه.. فهناك سببين لذلك:

أ - " لا تخرج كلمة رديّة من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين، ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به خُتمتم ليوم الفداء " (أفسس 4 : 29 – 30).

ب – " صلّوا بلا ٱنقطاع.. أُشكروا في كل شيء، لأنَّ هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم.. لا تُطفئوا الروح " (1 تس 5 : 17 – 19).

لا تُحزنوا روح الله... لا تُطفئوا روح الله..



كيفَ أُحزن روح الله؟

إنني أُحزنُ روحَ الله، عندما أفعلُ أمورًا لا يُريدني أن أفعلها..



وكيفَ أُطفىء روح الله؟

إنني أُطفىءُ روحَ الله، عندما لا أفعلُ أمورًا يريدني أن أفعلها..



نعم.. نستطيع أن نُحزن روح الله بسهولة، عندما نُخطىء ونقوم بأمور لا يريدنا الروح القدس أن نقوم بها.. لأنَّه ببساطة هوَ روح القداسة، وهوَ روح وديع، ولهذا شبهته الكلمة بالحمامة..

فعندما ترتكب الخطايا، ولا تتجاوب مع تبكيته الهادىء واللطيف، وتتوب عن خطاياك وتغتسل بدم الرب يسوع، ستكتشف أنه سيحزن، ومرة تلوَ الأخرى، عندما تتمادى في عدم تجاوبك مع تبكيته، وتستمر في خطاياك دون التوبة عنها، سترى أنهُ حزن، وستفتقد لحضوره الواضح في حياتك.. وستشعر بجفاف قوي في حياتك.. وعندها ستتراجع حياتك مع الرب، وسيقل حماسك للخدمة وستختفي رغبتك وستفقد القوة.. وأخيرًا ستنزوي على نفسك..

الرب يكلمك عن ربح النفوس.. وأنت تسأله عن أمور أخرى..

يكلمك عن حقول ٱبيضت للحصاد.. وأنت تقول له ما زالت تحتاج لوقت إضافي..

ستفقد الرؤية.. والسبب واحد، لقد أحزنت الروح.. ولهذا توقَّفَّ هذا الدفق من الرغبة والقداسة والمحبة والقدرة لخدمة الرب.. أرض جافة..

داود النبي كان يعرف هذا السر، لذا تراه يصرخ للرب عندما أخطأ إليه وزنى مع بتشبع ثمَّ قتلَ زوجها، عندمـا قال: " ‎لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه منِّي، رُدَّ لي بهجة خلاصك... " (مزمور 51 : 11 – 12).

صرخ إلى الله أن لا ينزع روحه القدوس منهُ.. لأنهُ سيفقد فرح وبهجة الخلاص..

نعم.. عندما تُحزن الروح القدس.. سيغيب الفرح والسرور والبهجة..



ويقول داود في مزمور آخر: " لما سكتُّ بليت عظامي من زفيري اليوم كله، لأنَّ يدك ثقلت عليّ نهارًا وليلاً. تحوَّلت رطوبتي إلى يبوسة القيظ‏، أعترفُ لكَ بخطيئتي ولا أكتم إثمي... " (مزمور 32 : 3 – 5).

نعم أيضًا.. عندما تُحزن الروح القدس ستبلى عظامك.. انتعاشك سيتحول إلى يبوسة وحرارة وقيظ وجفاف..

عندما يغيب الروح.. سترى أمور الرب أصبحت ثقيلة.. مرهقة.. لا تُحتمل.. محبتك للرب ستفتر.. محبتك للنفوس الضائعة ستفتر وتتلاشى.. محبتك لأقرب المقربين إليك ستتلاشى.. محبتك للجلوس مع الرب ومع الكلمة ستتلاشى.. عملك في الكنيسة سيفتر.. تقوم بأقل قدر ممكن من الأمور.. حزن.. إكتئاب.. فشل.. ملل.. أمراض ربما.. عوز مادي..

الروح حزين.. غائب..

القوة الدافعة لك، والتي كانت تمنحك الرغبة والقدرة.. غائبة..

ليسَ هذا أمرًا غريبًا أبدًا.. فكما سبق وشرحنا.. لا يُمكنك قطعًا أن تقوم بأمور الله.. وتتمتع بالحياة دون الروح القدس.. والآن لأنهُ غائب فهذا ما تشعر به..

قد تبدو للناس.. وللمؤمنين معك في الكنيسة.. مُفعم بالنشاط والحيوية.. تُطلق عبارات روحية.. تُظهر البسمة على شفتيك..

لكنك في الداخل.. تشعر بالجفاف.. بالحزن.. بالفشل.. .. أو أقلهُ تشعر ببرودة ولا تقوم بأمور الله كما ينبغي.. ليست أمور الرب الأولى في حياتك.. لستَ مشغولاً بربح النفوس الضائعة.. لستَ مشغولاً بحمل رؤية الكنيسة.. لستَ تهتم وتفتش عن دورك الحقيقي ضمن الجسد..

لا تستمر هكذا أبدًا.. بل فتِّش فورًا، عن السبب الذي أحزنَ الروح.. وتُب عنهُ.. وٱطلب من الروح أن يُعيد إليكَ النضارة والحماس والرغبة والقدرة والفرح والتمتع.. وٱخدم الرب كما ينبغي.. ٱنشغل بالنفوس وليسَ بالأمور الجانبية.. أُنظر إلى الحقول التي ٱبيضت للحصاد، ولا تؤجِّل أربعة أشهر أخرى..

قد تكون خطايا صغيرة.. ثعالب صغيرة.. وقد تكون خطايا كبيرة.. ليس المهم حجمها ونوعها، فالخطيئة في نظر الله هيَ الخطيئة.. وكلها.. إذا لم نتب عنها، ونتعامل معها بصدق أمام الله، ستُحزن الروح القدس.. روح القداسة.. وستجعلك تشعر بكل ما ذكرناه..

أيضًا نعم.. قد لا نُحزن الروح ونرتكب خطايا دون أن نتوب عنها أو نقاومها كما يُريد الله.. لكن قد نُطفىء الروح.. عندما يطلب منَّا القيام بأمور معينة.. ونحن لا نُعيره أي انتباه، أو نتمنَّع عن تنفيذ أوامره ورغباته.. قد يريدك الدخول إلى أعماق جديدة.. إلى مياه حتى الركبتين.. أو حتى الحقوين.. أو ربما دعوة إلى نهر سباحة.. لكنك ما زلت ترفض بالرغم من دعواته المتكررة لكَ.. وفجأة ترى أن الفرح والمتعة اللذين كانا لديك قد ٱختفيا.. أمورك الخاصة تتعثَّر.. رغبتك للخدمة والقوة اللتين كانتا لديك تتلاشيان..

لقد أطفأتَ الروح..

يدعوك لكي تخرج لتوزيع نبذ، ولكي تبشر.. لكنك ترفض وتكتفي بما تقوم به الآن فقط..

يدعوك لحضور اجتماعات التشفع والصوم من أجل نشاطات روحية ستقوم بها الكنيسة.. لكنك ترفض وتكتفي بحضور اجتماعات نهار الأحد فقط..

يدعوك لكي تستخدم المواهب والوزنات التي وضعها بين يديك.. لكنك ترفض وتدفن هذه الوزنات وتكتفي بالمحافظة عليها دون استخدامها لمنفعة الآخرين..

يدعوك أن تزيد من عطاءك المادي لخدمة الرب.. ترفض وتكتفي بدفع القليل الذي تعودت عليه.. أو لا شيء..

يدعوك لتُخصِّص لهُ وقت أطول من الوقت الذي تُخصِّصه له الآن.. ترفض وتكتفي بما تُخصِّصه الآن من وقت..

ويدعوك.. ويدعوك.. ويدعوك.. وأنتَ ترفض.. مكتفيًا بما تقدمه الآن.. والنتيجة واحدة أنكَ ستُطفىء الروح.. وستحصد الجفاف واليبوسة بكل معانيهما ومجالاتهما...



هل لديك رغبة وقدرة وقوة كبيرة لكي تخدم الرب؟

هل أنتَ مشغول في النفوس الضائعة؟

هل أمور الله هيَ ٱهتمامك الأول في هذه الحياة؟

هل تتمتع بالفرح والسلام والبحبوحة والإنتعاش والنضارة...؟

إذا لا... إمَّا تكون قد أحزنته.. أو أطفأته !!!

أليسَ هذا هوَ عنوان تأملنا اليوم؟



أحبائي: التراب كثير.. والسور منهدم.. الحقول ٱبيضت للحصاد.. والنفوس الضائعة تذهب يوميًا إلى بحيرة النار والكبريت..

لكـــــن..

قدرة الحمَّالين ضعفت كما قالَ أهل يهوذا لنحميا.. والفعلة قليلون كما قالَ الرب لتلاميذه..

واليوم.. وَضَعَ الرب أمامنا كلام واضح للتأمل.. لا يُمكن لنا أن نُزيل التراب أو نبني السور أو نرى الحقول أنها ٱبيضت للحصاد أو نخطف النفوس من النار دون... الروح القدس..

الذي، وحدهُ يجعلنا نرغب ونستطيع كما قالَ بولس.. ولهذا السبب أيضًا.. أوصى الرب تلاميذه أن لا يبرحوا من أورشليم قبل أن يحلّ عليهم الروح القدس.

لكــــن... الرب نالَ لنا الموعد.. وأرسلَ لنا الروح القدس.. وهذا الروح يشتاق أن يملأنا بالقوة كل يوم.. يشتاق للشركة معنا.. يشتاق لأن نكون شركاء معهُ في العمل.. في المأمورية العظمى.. في ربح النفوس..

وإن لم تكن لديك الرغبة والقدرة على ربح النفوس.. كما يريد الآب أن تكون هذه الرغبة وهذه القدرة وليسَ كما تريد أنت.. ينبغي أن تفتش عن سبب غياب الروح عن حياتك..

- لا تعرفه كما ينبغي؟

- أم أحزنته؟

- أم أطفأته؟

وفي كل الحالات، ينبغي عليك أن تتحرك لتعالج هذه المشكلة الخطيرة !!!

ليكن لكَ موقف جدِّي في هذا الصباح من هذه الرسالة، ليكن لكَ موقف جدِّي من الخطيئة التي أحزنت روح الله الساكن فيك، ليكن لكَ موقف جدِّي من رفضك أن تدخل إلى أعماق جديدة وخدمات جديدة يطلبها منكَ الروح القدس.

حانَ الوقت لكي تُبرهن عمليًا وقلبيًا وليس من شفتيك فقط.. أنكَ مشغول بالنفوس.. مشغول بالملكوت.. مشغول برؤية الكنيسة.. مشغول بكل أمور الله..

الكنيسة تمتد.. والرب يبارك العمل.. والأجيال الجديدة والسمك الكثير آتية لا محالة..

لكن السؤال يبقى هل ستكون شريك الروح القدس في هذا العمل؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | يسقط الإنسان تحت التأديب يظن أن الله قد نسيه
الذي ينتسب الي الله والي وصيه انجيله
أول وصيه بوعد
ضيق وشده أصابانى
وصيه اسد لابنه


الساعة الآن 06:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024