أهمية العادات في التعلم
العادات هي استجابات تعمقت بالتدريب عليها حتى أصبحت تلقائية (أوتوماتيك) أي آلية، فتحدث بدون الالتفات الواعي إليها. ولذلك فهي استجابات سريعة. وفى معظم الحالات مرضية لصاحبها.
فلتكوين مهارات، لابد من اعتياد الأعمال المكونة لهذه المهارة. حتى يتقنها الشخص وتصبح آلية بالنسبة له.
هناك صفات شخصية هامة تصبح عادات، مثل البشاشة، النظافة، النظام، ضبط المواعيد، وعكسها أيضًا. وأيضًا الاتجاهات العامة في الحياة أحيانًا تصبح عادات، مثل طريقة مواجهة الإنسان للآلام والضيقات والتجارب، أو نظرة الإنسان إلى جنس أو دين أو لون آخر: التحيز prejudice أو التسامح والمحبة tolerance ليست كل العادات تقتنى بالتدريب المقصود أو التعليم المباشر. فهناك عادات تمتص أو تنعكس من البيئة أو تكتسب من النظم العامة للكنيسة أو المدرسة دون أن تكون ضمن البرنامج الدراسي. وهو ما يسمى "التعليم غير المباشر" indirect education فبينما يواظب الطالب على فصل الكبار ليدرس فيه الكتاب المقدس والعلوم الدينية، فهو يقتنى بجانب ذلك بعض العادات والاتجاهات، مثل الوقار أو عدمه، الانتظام في حضور الكنيسة أو عدمه، الاهتمام بالأمور الدينية أو عدم المبالاة بها، روح التعاون والمساعدة أو روح الفردية والأنانية.
وعلى قائد أو مدرس جماعات وفصول الكبار أن يبحث عن العادات التي يرغب أن تقتنيها شخصيات هذه الجماعة ويدربهم عليها. أو يهيئ الظروف التي تجعلهم يمتصونها.
وقد ذكر الفيلسوف وليم چيمز بعض القواعد لتكوين عادة جديدة أو القضاء على عادة رديئة:
1. ادفعها دفعًا في البدء بكل قوة ممكنة.
2. لا تسمح مطلقًا بأي استثناء منها إلى أن تثّبت جذورها.
3. انتهز كل فرصة ممكنة حتى تغرس العادة الجديدة بكل ثبات.