رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"عودة الأباتشى" لـمصر تبييض لوجه أمريكا أثار قرار وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" برفع حظر تسليم 10 طائرات هليكوبتر أباتشى هجومية إلى مصر, لمساندتها فى مواجهة الإرهاب فى سيناء, جدلا واسعاً فى الوسط العسكرى والسياسى، نظرا لتجميد المعونات الأمريكية العسكرية لمصر منذ الإطاحة بنظام المعزول مرسى عقب ثورة 30 يونيو. واستطلعت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء الاستراتيجيين حول أبعاد القرار الأمريكي. قال اللواء محمد الغبارى الخبير العسكرى ورئيس كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية, أن قرار إلغاء تجميد الصفقات العسكرية بين أمريكا ومصر تبييض لوجه أمريكا فقط ومناورة سياسية. وأضاف الغبارى فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد", اليوم الأربعاء, أن أمريكا أقرت إرسال المعونة العسكرية لمصر فى شهر فبراير ويتم إرسالها كل عام خلال شهر ابريل, موضحًا أن بذلك أمريكا لم تمنع المعونة عن مصر, ولكن أوقفتها لـ"شو إعلامى". وأكد رئيس كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية, أن المعونة الأمريكية مجزأة إلى ثلاثة أقسام "صيانة المعدات, وتدريب القوات, وإرسال قطع الغيار والمعدات الحديثة", مشيرًا إلى أن أمريكا أوقفت القسم الأخير من المعونة, أما الصيانة والتدريب كانا مستمرين منذ شهر أكتوبر الماضى الذى أوقفت فيه المعونة. وأشار الخبير العسكرى أن السياسية العسكرية بين مصر وأمريكا متزنة وتعتبر الأداة الوحيدة الثابتة بين الدولتين رغم الخلاف السياسى, مشددًا على أن أمريكا من أكثر المستفيدين من إرسال المعونة. وأكد اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكرى ونائب وزير الدفاع السابق, أن قرار أمريكا بإلغاء تجميد المعونة الأمريكية, وإرسالها 10 طائرات أباتشى لمصر يعد قراراً جزئياً له عدة أهداف سياسية عسكرية. وأضاف الخبير العسكرى أن هدف أمريكا الأساسى فى إرسال طائرات الأباتشى لمصر هو مواجهة الإرهاب خاصة فى سيناء, وذلك يصب فى مصلحة إسرائيل بشكل غير مباشر, مشيراً إلى أن ضعف مصر فى سيناء يشكل خطرًا على إسرائيل. واستكمل نائب وزير الدفاع تفسير أهداف أمريكا من إرسال طائرات الأباتشى لمصر, بأنها تحافظ على علاقتها بالدولة المصرية, قائلاً "أمريكا تحافظ على شعرة معاوية". وقال فؤاد إن أمريكا تحاول أن تقف ضد روسا فى مساعدتها لمصر, لأن ارتباط مصر وروسيا يعرضها لخطر سياسى وعسكرى ومالى. وقال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى أن أمريكا تحاول تعطيل العلاقات المصرية الروسية لشعورها بتطوير العلاقات بين الدولتين من الجانب العسكرى. وأضاف مسلم أن أمريكا تحاول دعم مصر فى مواجهة الإرهاب بإرسال طائرات الأباتشى المناسبة للقضاء على الإرهاب. وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن قرار إلغاء تجميد المعونة يعد قرارا جزئيا، مؤكداً أن هناك علامات واضحة لتراجع موقف أمريكا ضد مصر ومحاولتها فى دعمها ضد الإرهاب. ومن جانبه أوضح اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى أن قرار أمريكا بإلغاء تجميد المعونة وإرسال 10 طائرات أباتشى مشروط بعودة الإخوان إلى الحياة السياسية، مشيرا إلى أن أمريكا تسعى للتدخل فى الشأن الداخلى لمصر. وأضاف بخيت أن القرار السيادى المصرى قد تحرر منذ 30 يونيو ولن يقبل بأى علاقات غير متزنة أو مشروطة، مشيراً إلى أن مصر لديها الكثير من البدائل. وأكد الخبير العسكرى أن هذا القرار لا يدل على اعتراف أمريكا بثورة 30 يونيو أو دعم مصر فى مواجهة الإرهاب، مضيفاً أن هناك تنافسًا بين القوى الكبرى على مصر، موضحا أن مصر تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع روسيا وأمريكا. وخالفه فى الرأى اللواء طلعت موسى الخبير الاستراتيجى مؤكدا أن قرار أمريكا بإرسال الطائرات الأباتشى إلى مصر يأتى اعترافا منها بثورة الـ30 من يونيو وبأن جماعة الإخوان إرهابية. وأكد موسى أن الولايات المتحدة ستلغى قراراتها بتجميد المعونة فى كافة المجالات، لكى تتعامل مع الإرادة المصرية، مضيفاً أن مخاوف أمريكا قد تزايدت بس قرار تنويع السلاح بين مصر وروسيا. وذكر الخبير العسكرى أن أمريكا هى من بدأت بمعاداة مصر على الرغم من أنها الخاسر الوحيد من تلك المعاداة. الوفد |
|