رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءات الأيام في الصوم الكبير قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع (بخلاف أسبوع البصخة) يبدأ كل أسبوع بيوم الاثنين وينتهي بيوم الأحد، وجعلت القراءات في الصوم الكبير كله تدور حول موضوع "الجهاد الروحي" الذي يجب أن يكون طابع الحياة المسيحية الصحيحة, عمدت الكنيسة بعد ذلك إلى جعل قراءات كل أسبوع تدور حول موضوع واحد هو بمثابة حلقة من الحلقات السبع التي يتألف منها الموضوع العام للصوم كله، وهذه الحلقات هي:
ثم قسمت كلًا من هذه الحلقات السبع الكبيرة إلى سبع حلقات أخرى أصغر منها. تتلى كل منها في يوم من أيام الإسبوع السبعة ابتداءًا من الاثنين وانتهاء بيوم الأحد. بعد ذلك قسمت الكنيسة أيام كل اسبوع إلى قسمين أولهما الأيام الخمسة التي تصام انقطاعيًا وثانيهما يوم السبت والأحد اللذان لا يصامان انقطاعيًا لأنهما عيدان للرب كما يتضح من العهد القديم والعهد الجديد والقراءات الموضوعة لكل من هذين القسمين وحدة قائمة بذاتها، فقراءات الأيام الخمسة تمثل الجهاد الروحي المطلوب وقراءات السبوت والآحاد تمثل نعمة المخلص التي يفيضها على من يجاهد قانونيًا،وقراءات السبوت تابعة ومتممة لقراءات الآحاد ومرتبطة بها. ويختلف شكل قراءات أيام الصوم الانقطاعي الخمسة عن قراءات السبوت والآحاد في أن الأولى لا تبدأ ببخور عشية في المساء السابق بل بالنبوات في الصباح مباشرة يليها انجيل باكر فالرسائل فانجيل القداس، بينما قراءات الآحاد تبدأ برفع بخور عشية يليه انجيل باكر في الصباح دون أن تسبقه نبوات، وبعد انجيل باكر تأتي الرسائل فانجيل القداس. وتمتاز قراءات الآحاد بوجود انجيل المساء فيها وهو يتلى في صلاة المساء التي تقام في مساء الأحد، وهي تشبه صلاة عشية تمامًا، ولكنها سميت صلاة المساء لأن أنجيلها يتبع انجيل الأحد السابق لها ولا يتبع انجيل الاثنين اللاحق لها كنظام العشيات العادية. قراءات يوم السبت تشبه قراءات يوم الأحد ولكن بدون وجود إنجيل عشية في بدايتها لأن قداس الجمعة السابق للسبت يكون متأخرًا وبدون وجود إنجيل المساء لأنه يوجد بدلًا منه إنجيل عشية الأحد اللاحق له. |
|