منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2014, 05:54 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

"قومى يا حبيبتى يا جميلتى و تعالى" (نش2)

"قومى يا حبيبتى يا جميلتى و تعالى" (نش2)

الجمعة 18 ابريل 2014
القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

سفر نشيد الأنشاد سفر شعرى يعبر عن علاقة الحب التى تربطنا بالله الذى أحبنا و بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل منا نحن المؤمنين بل تكون لنا الحياة الأبدية (يو 3)، و هو يوضح أن العلاقة التى تربطنا بالله هى علاقة حب،


و لكى يوضحها لنا الرب خلق فى تكوين العلاقات منظومة الأسرة التى يحب فيها الزوج زوجته كمثال لمحبة المسيح لكل نفس منا و كذلك الأبوة و البنوة كمثال لعلاقة الآب بنا و يعبر سفر النشيد عن هذه العلاقات بآيات جميلة جداً،الكثير منها يناسب جداً هذه الأيام المقدسة التى نعيش فيها سراً مع المخلص فى سر صليبه و قيامته المحيية، فالكنيسة من خلال ممارستها الطقسية تستحضر لنا الحدث فنعيشه سراً مع المسيح على نفس مستوى و قياس ما حدث آنذاك، فمسيحنا الذى هو فوق الزمان و خارج نطاق الزمان و المكان يأخذنا معه لنتذوق نعمته الأبدية فى كل مرة نمارس فيها الإفخارستيا و الأعياد و المناسبات فى الكنيسة.
و ما أجمل أن نتشارك مع المسيح من خلال آيات سفر النشيد فى هذه الأيام فدعوة المسيحلكل منا "أجاب حبيبى و قال لى قومى يا حبيبتى يا جميلتى و تعالى لأن الشتاء قد حضر و المطر مر و زال" (نش 2) هو نداء القيامة يناديه المسيح القائم من الأموات و الذى داس الموت و قهره فلم يعد له سلطان على المؤمنين فى المسيح يسوع و الثابتين فى جسده المقدس الذى هو الكنيسة، هؤلاء الذين يتقدمون إلى سر ذبيحته بعين الرجاء الذى لا يُخزىو كلهم ثقة أن ذبيحته المقدسة تكمل نقائصهم و تعين ضعفاتهم و تعضدهم فى حياتهم و تثبتهم فيه فيكون لكل خاطىء و ضعيف يثق فى غفران الحبيب و يصرخ نحوه بثقة أن له فى المسيح قيامة حقيقية كما يقول الكاهن فى القداس أن المسيح هو حياتنا كلنا و خلاصنا كلنا و رجاؤنا كلنا و شفاؤنا كلنا و قيامتنا كلنا.
و نداء المسيح هذا يحمل كل القوة و الطاقة التى تستطيع أن تقيم كل من له أذنان للسمع أن يقوم من كل يأس أو خوف أو سقوط، و نظرة المسيح القائم لكل منا أن كلاً منا هو الحبيب للمخلص و هو جميل فى عين السيد مهما كان ضعيفاً و مهما كان سقوطنا و بعدنا و هزيمتنا أمام شهواتنا أو خطايانا يظل يرى الله كلاً منا حبيبه و جميله و يظل ينادى الله نداء القيامة لكل منا حاملاً كل القوة ليقيم نفوسنا معه و يجلسنا معه فى السماويات " و أقامنا معه و أجلسنا معه فى السماويات فى المسيح يسوع (أف 2 )
و يكمل المخلص ليطمئن كل منا أن الشتاء الذى هو زمن الحزن و الكآبة و المطر الذى هو زمن الدموع قد مر و زال، بالقطع إنقطع ماء البحر و العمق العميق سار مسلكاً كما يقوللبش الهوس الأول، إنقطع زمن الحزن و صار للإنسان رغم سقوطه و ضعفه إن آمن و عاشفى المسيح أن يكون له عبور وسط بحر العالم المملوء موجاً و شوكاً. فالمسيح يا أحبائى قد جاز الألم و الموت عنا و هو لم يجزه بدلاً منا و لكن عنا أى أنه حملنا فى داخله سراً و هو يجوز هذا الألم و أعطانا سر النصرة و الفرحة به ليكون لنا – كل من يؤمن بخلاصه – حياة بإسمه.
يكمل سفر النشيد أن الملك سليمان و طبعاً المرموز إليه هو الملك المسيح عمل لنفسه تختاً أى عرشاً من خشب لبنان (نش 3) و ترمز هذه الآية أن الملك المسيح عمل لنفسه عرشاً بالصليب و هذا العرش هو قلب كل إنسان يؤمن بموت المسيح الكفارى عنه و يقف أثناء أسبوع الآلام يسبحه و يعطيه المجد على عظم حبه و لذلك فختام المزامير يوم الجمعة العظيمة تكون بمزمور كرسيك يا الله إلى دهر الدهور و الترجمة الأدق هى عرشك يا الله إلى دهر الدهور و عرش الله هو قلب كل منا فنقف نسبحه و نقول له عرشك يا الله (قلبى) إلى دهر الدهور. (لحن بيك إثرونوس – الساعة الثانية عشر). و يكمل سفر النشيد فى آخر آيات الإصحاح الثالث منادياً بنات صهيون أى كل منا فصهيون ترمز لشعب الله الجديد المؤمن بإسمه أن يخرجن لينظرن الملك المسيح بالتاج الذى توجته به أمه العذراء ألا و هو تاج الشوك فى يوم الصليب يوم عُرسه يوم فرح قلبه فيوم الصليب هو يوم الفرح الحقيقيى لمسيحنا بخلاصنا و لأبيه الصالح الذى "سُر بأن يسحقه بالحزن" و لكن لماذا لأن يوم الصليب هو يوم الخلاص لنا و استعادتنا لبنوتنا المفقودة بالمسيح هو اليوم الذى استعاد فيه الإنسان أبديته و كسر شوكة الموت إذ يَقول "يرى نسلاً تطول أيامه" و هو نحن الذين طالت أيامنا فصارت أبدية بالصليب و شهوة قلب الله أن يسكن قلوبنا، فقلب كل منا جنة الرب التى لا يشتهى سوى سكناها بالمحبة " قد دخلت جنتى يا أختى العروس"(نش4) و كذلك تطالب عروس النشيد الروح القدس " استيقظى يا ريح الشمال و تعالى يا ريح الجنوب (الروح القدس) هبنى على جنتى (قلبى) فتعطر أطيابها (ثمار الروح) ليأتى حبيبى (المسيح) إلى جنته (قلبى) و يأكل ثمره النفيس فجنة المخلص هى قلب كل واحد منا و لنا أن نقبله أو لا بإرادتنا له المجد فى كنيسته للأبد آمين.
رد مع اقتباس
قديم 19 - 04 - 2014, 09:09 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: "قومى يا حبيبتى يا جميلتى و تعالى" (نش2)

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي
قومى يا حبيبتى يا جميلتى وتعالى
قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي
قومي يا حبيبتي يا جميلتي و تعالي
قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي


الساعة الآن 04:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025