رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر تجسُّد الكلمة يتميز القديس كيرلس الكبير بأنه أكثر مَنْ أدرك وأعلن للعالم القِيَم الروحية الفائقة المذخرة في سر "الاتحاد الاقنومي" أي الاتحاد بين الكلمة والجسد الإنساني. فالآية الأساسية عنده التي يرى فيها طرفي هذا الاتحاد هي "الكلمة صار جسداً" (يو 14:1). وكما رأيناه يبني عليها تعليمه بخصوص اتحادنا نحن بالله(1)، سنراه الآن يتخذها أساساً أيضاً لتعليمه بخصوص سر الفداء. ففي تفسيره لإنجيل القديس يوحنا يقول بخصوص هذه الآية إننا نرى في شقيها (أي الجسد والكلمة). [الجرح والداء معاً، المريض والطبيب، ما قد سقط في الموت والذي أقامه من جديد إلى الحياة، ما قد وقع تحت الفساد والذي طرد عنه الفساد، ما قد ظهر كأنه أُمسك في الموت والذي هو أقوى من الموت، ما قد حُرم من الحياة والذي هو معطي الحياة!](2) إذاً، فاتحاد اللوغوس (الكلمة) بالجسد هو في حد ذاته نظر القديس كيرلس النقيض المباشر لسقوط آدم وفقدانه صفات عدم الموت (الخلود) وعدم الفساد (الحياة الأبدية): [فاللوغوس الصائر جسداً هو في حد ذاته زوال وانعدام الأشياء التي أصابت طبيعة الإنسان بسبب اللعنة والعقوبة].(3) فهذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد هو العلاج الأمثل لسقطة الإنسان، هو "الدواء" وهو "الطبيب" واستعادة الحياة والخلود: [كيف كان يمكن للإنسان الذي صار تحت سلطان الموت أن يستعيد الخلود؟ كان لابد من أن يدخل جسده الميت في شركة قوة الله المحيية. أمَّا قوة الله المحيية فهي اللوغوس وحيد الآب].(4) ويقول القديس أثناسيوس في هذا المعنى: [لهذا نال الجسد منه قوة لأنه هو القوة وهو الحياة].(5) إن العلماء الآن يفرقون في دراستهم للآباء بين غاية النسك Asceticism وغاية الخبرة التصوفية (اي الاتحاد بالله) Mysticism. ولكننا لا نجد عند القديس كيرلس أثراً لهذه التفرقة، بل نجد عنده أن غاية اللاهوت النسكي (أي التخلُّص من الخطية والجهاد ضد أهواء الجسد) مبنية أصلاً على أساس الشركة بين الجسد واللوغوس التي تحققت لنا أولاً من شخص المسيح والتي نجني ثمارها حينما نلتصق به. إذاً فالاتحاد بالمسيح هو الهدف والغاية التي من أجلها يعمل ويجاهد الإنسان التائب، لأن المسيح لم يستحِ أن يأخذ على عاتقه مسؤولية كل ما هو فاسد وضعيف فينا: [فقد أخذ على عاتقه جميع ضعفات البشرية].(6) وهذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد –الذي أعطانا إمكانية أن نتحد نحن أيضاً باللوغوس في شخص المسيح فنجد فيه الشفاء والخلاص- هذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد كان في الواقع قصد الله الأزلي لعلاج سقطة الإنسان الذي حدده منذ أن سقط آدم(7)، بل والمعروف عنده في الواقع منذ الأزل(8). ولم يكن شيء يُلزمه بأن يحققه إلا فقط محبته اللانهائية(9). [عظيم حقاً وفائق للطبيعة هو حب الآب الذي من أجل حياة العالم أعطي ابنه الخاص الذي هو منه حقاً].(10) [أي عقل وأي سمع يقدر أن يحمل لجّة محبتكَ للبشر التي لا توصف يا الله]. (ثيئوتوكية الخميس – القطعة الثالثة) فالتجسُّد عمل صادر أصلاً من محبة الله وتحننه علينا: [فمن أجل تحننه ومحبته للبشر أخذ شكلنا وأخضع نفسه للألم ولإهانات اليهود الواقعة عليه].(11) [بسبب محبته للبشر أهبط نفسه في الذي لنا].(12) ولم يكن ممكناً أن يُخلِّص الطبيعة التي وقعت تحت الفساد من الخارج، أي بدون أن يدخل هو فيها ويلبسها. ففي ذلك يقول القديس أثناسيوس: [حسناً قال النبي "وأوجاعنا تحمَّها" (إش 4:53) ولم يقل فقط إنه "شفاها" لئلا يُظن أنه شفاها وهو خارج الجسد كما كان يفعل دائماً قبل تأنسه، فيبقى الناس بعد ذلك معرَّضين للموت مرة ثانية].(13) أي أنه لم يُجرِ فقط شفاءً خارجياً، بل شفاءً داخلياً في عمق الطبيعة البشرية نفسها، وذلك بأن ارتدى هو نفسه هذه الطبيعة. فإن الشيطان كان قد تحصَّن داخل الطبيعة البشرية، فكان لابد من أن يدخل إليه المخلِّص "في الجسد" الذي تحصن فيه لكي يقاتله عنا، بحسب قول المخلص: "حينما يحفظ القوى (الشيطان) داره متسلحاً تكون أمواله في أمان، ولكن متى جاء من هو أقوى منه (أي ابن الإنسان) فإنه يغلبه وينتزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه، ويوزع غنائمه" (لو 22:11). والقديس كيرلس يقول في هذا المعنى بخصوص تجربة المسيح على الجبل: [كان ينبغي أن يقاوم الشيطان الذي كان غالباً لنا في الأول وأن يتجرَّد لمقاتلته عنا، لأنه لأجل هذا الفعل(14)، قد أهبط نفسه إلى الإخلاء بإرادته حتى يجعلنا شركاء لامتلائه الخاص].(15) إذاً فدخول اللوغوس إلى داخل الطبيعة البشرية كان أمراً ضرورياً لخلاص الإنسان: [فلم تكن هناك وسيلة أخرى لزعزعة سلطان الموت إلا فقط بتجسُّد الوحيد].(16) [فقد كان هدف الكلمة المتجسِّد أن يُظهر بوضوح أنه ارتدى جسداً بالحقيقة وصار إنساناً. فإنه لم يكن ممكناً أن يخلَّض الجنس البشري بوسيلة أخرى].(17) [لقد كان تجسُّد الكلمة وتأنسه أمراً لابد منه لخلاص الذين على الأرض. فلو لم يكن قد وُلد مثلنا بحسب الجسد، لما كان قد اشترك في الذي لنا، وبالتالي لما كان قد حرر طبيعة الإنسان من الوصمة التي أصابتها في آدم، وما كان قد طرد الفساد من أجسادنا، وما كانت قوة اللعنة الآتية إلى المرأة الأولى قد أُبطلت].(18) فلو لم يكن قد اشترك في الذي لنا (مثل الألم والموت) لما أمكنه أن يبطله عنا. فلو لم يكن اللوغوس صار جسداً لما أمكنه "أن يأخذ على عاتقه جميع ضعفات البشرية". لذلك فقد اقتنى الجسد كأداة ὂργανον من أجل الأفعال الجسدية، ليحتمل به الضعفات الطبيعية البريئة من كل لوم. وهكذا أيضاً اقتنى نفسناً بشرية كأداة ليحتمل بها الآلام البشرية البريئة"(19) [إنه لكونه إلهاً بطبعه يعتبر خارج نطاق الألم، ولكنه سُرَّ أن يتألم ليُخلِّص الذين تحت الفساد.. لذلك اقتنى جسداً قابلاً لأن يذوق الموت].(20) [إن الكلمة صار جسداً... خصيصاً لكي يتمكن أن يذوق الموت بهذا الجسد].(21) [فإن لم يكن اللوغوس قد صار جسداً، فكيف كان يمكنه أن يتألم مجرباً فيعين المجربين (عب 18:2)، وكيف كان يمكنه أن يبذل ظهره عنا للضاربين وخديه للاطمين (إش 6:50)؟ وإن لم يكن قد ظهر في الجسد فكيف كان يمكن أن تخترق المسامير يديه ورجليه؟ بل وأي جنب –قل لي- أي جنب طعنه جنود بيلاطس ليظهروا للمشهد الدم الكريم سائلاً مع الماء؟](22) فلو لم يكن اللوغوس قد صار جسداً لما أمكنه أن يحمل عنا آلامنا وموتنا "وكل ضعفات البشرية" فيخلصنا منها: [فإن لم يكن قد افتقر وهو غني، مهبطاً نفسه بسبب محبته للبشر في الذي لنا، لما كّنا نحن قد اغتنينا بالخيرات التي له، بل نحن مازلنا في فقرنا ممسوكين من اللعنة والموت والخطية].(23) فلكي يخلصنا المخلص من هذه الشرور "اللعنة والموت والخطية" التي أصابت "الذي لنا"، أي طبيعتنا، كان لابد من أن يهبط نفسه تدبيرياً في الذي لنا، وذلك بحسب المبدأ المشهور عند الآباء أن ما لا يُؤخذ بواسطة المخلِّص لا يمكن أن يُشفي ويُخلَّص. وهذا المبدأ كان أول من قننه هو القديس غريغوريوس النزينزي بقوله: [ما لا يؤخذ لا يمكن أن يُشفى، فإن ما صار متحداً بالله هذا فقط يُخلَّص].(24) ويقول القديس كيرلس الكبير في نفس هذا المعنى: [لقد وحَّد كلمة الله بنفسه كل طبيعة الناس لكي يخلِّص الإنسان بكامل، فإن ما لا يؤخذ لا يُخَلَّص].(25) أي أن الوسيلة الوحيدة أمام المسيح ليشفي أعضائنا "التي مرضت بشهوة الملذات" هي أن يأخذها لنفسه ويحدها بلاهوته فيبطل منها في نفسه هو أولاً "ما أصابها من جراء ناموس الخطية الصارم" ثم "يفيض منه إلينا قوة ما أكمله في نفسه". لذلك يركز القديس كيرلس في تأكيده أن جسد المسيح قد "أخذه منا": [نحن جنسه على الرغم من كونه إلهاً بطبعه ذلك لأنه قد أخذ منا هذا الجسد عينه].(26) أي أن جسد المسيح كان من جنسنا تماماً، وقد تكوَّن من اللحم والدم البشريين المأخوذين من القديسة العذراء. فالمسيح لم يكوِّن جسده مباشرة من تراب الأرض(27) ولم يحدره معه من السماء(28)، بل أخذه منا بالحقيقة بواسطة القديسة العذراء التي نابت عنا في تسليمه كل ما يخص طبيعتنا: [إن جسده لم يأتِ من السماء بل هو من العذراء بحسب الكتب].(29) وفي ذلك تقول ثيئوتوكية الخميس (القطعة السادسة): "كل عجنة البشرية أعطتها العذراء بالكمال لله الخالق وكلمة الآب". ويقول القديس أثناسيوس: [إن ما وُلد من مريم بحسب الكتب كان جسداً بشرياً بحسب الطبيعة. فقد كان جسد الرب حقيقياً إذ أنه كان مساوياً لأجسادنا تماماً، لأن مريم كانت أختنا على قدر ما أننا جميعاً من آدم].(30) إذاً فهذا الجسد القدوس المأخوذ من العذراء أي منا نحن، يمكننا أن ندعوه "جسدنا نحن": [حيث أنه لبس طبيعتنا، لذلك فإن جسد اللوغوس يُدعى جسدنا نحن].(31) وبالتالي يمكننا أن نعتبر أن لنا وجوداً سريَّاً في هذا الجسد الذي لنا منذ ولادته من العذراء: [بسبب اتحاده بالجسد كان يحمل الجميع في نفسه].(32) [نحن جميعاً كنا فيه بسبب ظهوره كإنسان].(33) لذلك فإن كل ما أجراه المسيح في جسده ينبغي أن يعتبر لكل جنس البشرية: [كل الأفعال التي لناسوته نوجهها لتدبير تجسُّد الكلمة].(34) ويقول في ذلك القديس أثناسيوس: [لأن كل ما كُتب فيما يختص بناسوت مخلصنا ينبغي أن يُعتبر لكل جنس البشرية، لأنه أخذ جسدنا وعرض في نفسه ضعف البشرية].(35) [لقد كتب بطرس الطوباوي في رسالته هكذا: "إذ قد تألم المسيح من أجلنا في الجسد" (1بط 1:4). إذاً، فحينما يُقال إنه جاع وعطش وتعب ولم يعلم ونام وبكى وطلب وجاهد ووُلِدَ وطلب أن تعبر عنه الكأس وبالإجمال أنه عانى كل ما يختص بالجسد، ينبغي أن يُفهم ضمناً في كل حالة: إذ قد جاع المسيح وعطش "من أجلنا في الجسد"، وأنه لم يعلم ولطم وتعب "من أجلنا في الجسد"، وأيضاً أنه رُفع وأنه وُلد ونمى "في الجسد" وخاف واختبأ "في الجسد" وقال: "إن أمكن أن تعبر عني هذه الكأس" وأيضاً أنه ضُرب "من أجلنا في الجسد"].(36) ومعنى قول القديس كيرلس "كل الأفعال التي لناسوته نوجهها لتدبير تجسُّد الكلمة"، أننا نعتبرها لخلاص الجنس البشري كله، الذي كان محمولاً سراً في هذا الناسوت المقدَّس. لذلك فإن كل ما أجراه الرب في جسده الخاص أثناء حياته الأرضية هو مُضاف لحسابنا: "فحياته المقدسة؛ وأعماله(37)؛ وأصوامه(38)؛ وصلواته(39)؛ ومشاعره(30)؛ ونصرته على العدو(41)؛ وعلى الخطية؛ وآلامه التي بها أبطل الألم وأخيراً موته المحيي الذي به أبطل الموت، هذا كله مُضاف لحساب البشرية كلها لأنه قد تَّم "في جسد اللوغوس الذي يُدعى جسدنا نحن". هذه هي النتيجة المبدعة لسر التجسُّد الإلهي أي لسر الاتحاد الأقنومي الفائق الوصف الذي تم بين طبيعة اللوغوس الفائقة وبين جسد بشريتنا في المسيح "الذي منه تتدفق نحونا جميع الخيرات".(42) ______________________ (1) انظر كتاب "التجسد الإلهي عند القديس كيرلس الكبير" – القمص متى المسكين – ص28. (2) تفسير يوحنا 14:1 PG 73:160 (3) المسيح واحد، PG 75:1268 (4) تفسير لو 19:22، PG 72:908,909 (5) تجسد الكلمة 5:21 (6) الدفاع عن الحرم العاشر ضد ثيئودوريت، PG 76:441 (7) تفسير إشعياء 5:3 PG 70:382، وانظر تفسير يونان وتفسير حجي (8) جلافير على التكوين PG 69:28، الكنز في الثالوث PG 75:292,296 (9) ضد يوليانوس الجاحد، PG 76:925، تفسير لوقا 19:22 PG 72:908 (10) تفسير يوحنا 17:3 (11) المسيح واحد PG 75:1352 (12) المسيح واحد PG 75:1266 "تحنن الرب بمحبته للبشر" (ثيئوتوكية الاثنين القطعة الثانية) "لأنه غُلب من تحننه..." (ثيئوتوكية الاثنين القطعة الخامسة) (13) ضد أريوس 31:3 (N.P.N.F. 4:411) (14) "لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1 يو 8:3) (15) عن الإيمان القويم إلى الملكات PG 76:1381 (16) المسيح واحد PG 75:1352 (17) الكنز في الثالوث 24 (18) ضد نسطور 1:1 (19) عن الإيمان القويم إلى ثيئودوسيوس 21 PG 76:1164B (20) المسيح واحد PG 75:1356 (21) تفسير رومية 3:5 PG 74:781D (22) في تجسد الوحيد PG 75:1197 (23) المسيح واحد PG 75:1268 (24) رسالة إلى كلدونيوس PG 37:181 (25) تفسير يوحنا 27:12 PG 74:98G (26) تفسير يوحنا 14:10 PG 73:1045G (27) في تجسد الوحيد PG 75:1197 (28) رسالة 39 إلى يوحنا الأنطاكي PG 77:180A,B، تفسير مزمور 49 PG 69:1076A، في الثالوث 5 PG 75:940 (29) في تجسد الوحيد PG 75:1244 (30) رسالة 7:59 N.P.N.F. IV, 573 (31) تفسير يوحنا 20:14 PG 74:280B (32) ضد نسطور 1:1 PG 76:17A (33) تفسير يوحنا PG 74:432B، انظر أيضاً ضد نسطور 3 PG 76:160B (34) عن الإيمان القويم (35) الدفاع عن هروبه 13، N.P.N.F. 4:259 (36) ضد أريوس 34:3 N.P.N.F IV, 412 (37) تفسير لوقا 35:4 و1:9 و23:10 PG 72:548,641,676 (38) تفسير لوقا PG 72:527C انظر أقوال القديس كيرلس عن صوم المسيح من أجلنا في كتاب "المسيح في صومه وصلاته من أجلنا"، إصدار دار مجلة مرقس. (39) الكنز في الثالوث PG 75:384s تفسير مزمور 8:2 PG 69:723B وفي تفسيره لقول الرب "إلهي إلهي لماذا تركتني" يقول: [إنه قد جعل نفسه واحداً منا يتكلم باسم الطبيعة البشرية كلها] "المسيح واحد" PG 75:1325,1326 وفي تفسيره لقول الرب للسامرية: "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون وأما نحن فنسجد لما نعلم"، يقول: [إنه لا يقدم السجود (لله أبيه) بصفته كلمة الله بل بصفته قد صار مثلنا. فهو يقوم بهذا الفعل أيضاً (السجود) كما يليق بإنسان من أجل تدبير الجسد (أي من أجلنا نحن وكنائب عن البشرية كلها)] تفسير يوحنا 22:4 PG 73:313A (40) تفسير رومية 6:6 PG 74:796CD تفسير يوحنا 27:12 PG 74:89A, 92D (41) يقول القديس أثناسيوس: [لأن ما قاله الرب (للشيطان على جبل التجرية) فعله من أجلنا حتى إذا ما سمعت الشياطين منا كلمات مماثلة، أُجربت على الهروب من قبل الرب الذي انتهرها بهذه الكلمات] (حياة أنطونيوس 37 N.P.N.F 4:206) وللقديس كيرلس أقوال في هذا المعنى عن تجربة المسيح في تفسير لوقا PG 72:527 (42) تفسير يوحنا 39:7 PG 73:753 من كتاب [ المسيح (في حياته المقدسه وآلامه وموته وقيامته وصعوده وكهنوته السماوي من أجلنا) ] - الأب متى المسكين |
17 - 06 - 2014, 06:54 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: سر تجسُّد الكلمة
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
17 - 06 - 2014, 08:08 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر تجسُّد الكلمة
شكرا على المرور
|
||||
|