رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعد البركة - 2 الخميس 17 ابريل 2014 لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها ما هي النعم التي تهبها لنا البركة ؟ 1- التمتع بالخيرات الكثيرة و يقول وعد الرب في الكتاب "مباركاً تكون فى المدينة ومباركاً تكون فى الحقل. ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك وثمرة بهائمك نتاج بقرك وإناث غنمك. مباركة تكون سلتك ومعجنك"(تث28: 3- 5). لا شك أن الله يحفظ بركته لكل من يستحق .. و لكنناأحيانا لا نشعر بها إذا اخترنا أن نستخدم الخير الذى يعطيه لنا الرب فى طرق الشر .. أو أن تصرفنا بعدم أمانة.. فهذه تحرم الإنسان من البركة .. مثل إنسان يشكو ضيق الحياة،و لا يملك قوت يومه و قد يلجأ للكنيسة أو للآخرين لسد إعوازه .. و لكنه في ذات الوقت يفكر أن يقتني هو أو احد أفراد أسرتهجهاز محمول فاخر بمبلغ المساعدة .!!.لا شك أن هذا تصرف غير أمين في المال .. و هذا يعطل البركة في حياة ذلك الإنسان . 2 - تعطى بركة فى الــســـلــوك و الله يعد "مباركاً تكون فى دخولك ومباركاً تكون فى خروجك" (تث28: 6) أي أن كل عمل تعمله يصير بركـة ..و لكن لنحذر من عدم الحكمة فإنها تعطل البركة .. فقد يخرج الإنسان من منزله وليس له هدف .. و هنا يفقد البركة .. فنحنإن خرجنا من بيوتنا يجب أن نخرج عندما تكون هناك ضرورة . وبدلاً من الذهاب إلى الأماكن الرديئة، والجلوس مع الأصدقاء الأشرار نذهب إلى الكنيسة .. وهكذا نجد البركة. 3- تعطى نصرة على الأعداء يقول الكتاب "يجعل الرب أعداءك القائمين عليك منهزمين أمامك فى طريق واحدة يخرجون عليك وفى سبع طرق يهربون أمامك"(تث28: 7). كثيراً ما نواجه الأعداء.. الروحيين و الجسديين ..لكن البركة تعطى النصرة لأولاد الله، ويؤكد ذلك ما جاء فى تاريخ الكنيسة ..فقد قامت جيوش وأباطرة كثيرين على الكنيسة وعندما حفظ أولاد الكنيسة الوصية نجد هذه الجيوش التى خرجت عليهم فى طريق واحدة تشتت أمامهم فى سبع طرق. و لا يزال هذا الوعد أيضا يتحقق في حياة الكنيسة المعاصرة يخرج الأعداء على أبناء الكنيسة ويضمروا لهم شراً كثيراً، ولكن الرب يعطى لهم النصرة سبعة أضعاف لارتباطهم بالوصية. 4- تهيئ شعباً مقدساً للرب و يذكر الوحي الإلهي كلمات الكتاب "يقيمك الرب لنفسه شعباً مقدساً كما حلف لك إذا حفظت وصايا الرب إلهك وسلكت فى طرقه"(تث28: 9). حقيقي أن طاعة الإنسان لوصية الرب تجعله أهلا أنيكون ابنا للرب متمتعا ببركته في حياته و سعيدا بان يري نسله مباركا كغروس الزيتون الجدد .. و لكنناأحياناً نشكو إن أولادنا قد يذهبوا فى طريق بعيدة عن الرب .. هذا ليس تقصير من الرب أن يهبنا بركة لحفظ أولادنا .., و لكنه بلا شك هو نتيجة لتقصيرنا وعدم حرصنا كآباء ان ننشئهم مغروسين فى بيت الرب، وهذا تقصير منا بالطبع .. و كما سبق و قلناإن التقصير في الالتزام بالوصية يفقدنا البركة . 5 - تعطى كرامة للإنسان يكمل الكتاب عن وعد الرب بالبركة و يقول ".. تقرض أمماً كثيرة وأنت لا تقترض ويجعلك الرب رأساً لا ذنِباً وتكون فى الارتفاع فقط ولا تكون فى الانحطاط ..."(تث28: 13). من ثمار البركة فى حياة الإنسان المسيحى أنه لا يكون مديوناً أو مذلولاً للآخرين بل تكون له الكرامة والمهابة، ويصير أولاده رأساً لا ذنِباً، وذلك من خلال الأمانة وحفظ الوصية .. مثال لذلك مثلا رائعا في تاريخ الكنيسة و هو المعلم إبراهيم الجوهرى الذى عاش طوال حياته رأساً لا ذنِباً وهذه ثمرة البركة فى حياته. الرب يشتاق أن يعطى كل واحد منا وعد البركة..وبركة الرب قوية وغنية ولا يزيد معها تعباً. فى كل مرة تأتى إلى الكنيسة أطلب الحصول على بركة الرب، بركة القديسين , بركة إخوتك المؤمنين ، ليست البركة كلاماً نظرياً وإنما هى حقيقة اختبرها الكثيرين .. ، و لكن لا تنسي انه لابد من طاعة الرب ووصيته لكى تنال البركة 0 اما الإنسان الذى لا يشعر بالبركة تقول له ربنا يفتح عينيك لكى تعيش بحسب الوصية وتنال البركة .. كيف ننال البركة في حياتنا ؟ أما كيف نستحق أن ننال البركة التي وعد بها الرب فى (تث 28). و نحن إن أردنا أن ننال البركة فلابد لنا أن نحرص علي عدة أمور.. 1- الحصول علي البركة يحتاج أولا إلي الطاعة ترتبط البركة بطاعة وحفظ وصية الرب والعمل بها فالكتاب يقول "لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه التى أنا أوصيك بها اليوم"(تث28: 1). لذلك استحق أبونا ابراهيم البركة فقد أمره الرب "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ..."(تك12)، ووعده الرب بالأرض التى تفيض لبناً وعسلاً .. و لأنهأطاع وصية الرب بالخروج .. فقد استحق أن ينال البركة و لذلك أيضا استحقت أرملة صرفة صيدا البركة لأنها أطاعت لم يكن لديها سوى حفنة من الدقيق وقليل من الزيت، وطلب منها إيليا أن تصنع له كعكة أولاً ثم تصنع لها ولابنها فأطاعت، ومن أجل الطاعة وجدت البركة "كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص"(1مل17: 10- 16). و نحن حتى اليوم يمكن أن نختبر هذه البركة في حياتنا ان اطعنا وصايا الرب .. فالرب قد وعد "من يزرع بالشح فبالشح يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد"(2كو9: 6). هذا الاختبار اختبره كثيرون كانوا يشعرون بصعوبة الحياة، وعندما ارتبطوا بالوصية فتح لهم الرب كنوز السماء، حتى قالوا [ كفى كفى ] واعترفوا بذلك ليس من أجل تمجيد ذاتهم وإنما لكى يقروا بسر البركة. 2- الحصول علي البركة يحتاج أيضا إلي الحكمة فالكتاب يقول "إذا سمعت لوصايا الرب إلهك التى أنا أوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل. ولا تزيغ عن جميع الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم يميناً أو شمالاً "(13، 14)" فالارتباط بالوصية يحتاج أيضا أن لا نبعد عنهايمينا أو شمالاً .. و ماذا يعني ذلك ؟ فالبعد عن الوصية شمالا يعني أن هناك تقصير فى إتمام الوصية .. أو نبعد عنها يميناً أى تغالى فى الوصية . لذلك فنوال البركة يحتاج أن نلتزم الطريق الوسطى أو (الطريق الملوكى) الطريق التى تخلص. مثال وصية الكتاب بالصوم مثلا .. الذى يحيد عن الوصية شمالاً يحرم أولاده من الصوم من أجل خوفه عليهم. و الذى يحيد عن الوصية يميناً تجده يصوم و يرهق جسده بدون حكمة حتى لا يقوي أن يكمل تدبيره الروحي .. ويخسر صحة جسده .. ولا يكون أمينافيها !! 3 – الحصول علي البركة يحتاج أيضا إلي الإيمان فقد وعد الرب أبونا إبراهيم بان يمنحه نسلا كرمل البحر و نجوم السماء من الكثرة ..و تأخر النسللسنوات طويلة .. دخل إبراهيم فى اختبار إيمانى .. و لكن لأنه لم يفقد إيمانه في الرب انه قادر أن يعطيه نسلا حتي و إن شاخت امرأته و صار هو متقدم فيالأيام .. فقد استحق أن ينال البركة و يتحقق له وعد الرب بميلاد اسحق من بعد الكبر .. و استحق أيضاأن يرث نسله الأرض و نحن في حياتنا نحتاج أن نتعامل مع الله بالإيمان... لكي نستحق أن نرث البركة. لتكن إذا مطيعا للوصية .. حكيما في التصرف .. و ثابتا في الإيمان و لا شك انك ستختبر بركة الرب الغنية .. و تختبر هذه الكلمات يوميا في حياتك "تأتى عليك جميع هذه البركات وتدركك"(تث28: 2). فالله أمين لا يمكنه أن يخلف وعده لأحبائه . |
18 - 04 - 2014, 09:27 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وعد البركة - 2
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
17 - 06 - 2014, 06:55 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: وعد البركة - 2
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا إله البركة |
خذ هذه البركة |
البركة |
البركة ناخدها بعد أن نعطى حق الله-تأملات فى سفر يشوع(البركة) |
البركة Εύλογία - בּרכה أولاً مفهوم البركة في العهد القديم |