منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 - 04 - 2014, 02:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,899

لمن يُلقي حَبْل النجاة؟


لمن يُلقي حَبْل النجاة؟
كان خادم الكنيسة يقف بين تلاميذه، يُقدِّم لهم الدرس عن صليب المسيح. وكان تلاميذه من الفتيان الذين قاربوا الدخول إلى سنِّ الشباب. أما هو فكان رجلاً مُتقدِّماً في السنِّ، وكان ذا سيرة روحية طيِّبة، وله اختبارات روحية متقدِّمة، وكان ينقلها لهم بأسلوب بسيط وواضح مسنوداً بقصص معظمها واقعية.

وبعد أن سرد لهم الدرس، جلس معهم يتحادث خارجاً عن حدود الدرس، متذكِّراً بعضاً من أحداث طفولته. فسرد لهم هذه القصة:

+ خرج ثلاثة: أب وابنه وصديق ابنه، في رحلة بحرية منطلقين من ساحل المحيط الباسيفيكي (الهادي) في قارب صغير. وفجأة هبَّت عاصفة هوجاء غير متوقَّعة، جعلت من المستحيل محاولة الرجوع إلى الشاطئ. وصارت الأمواج عالية جداً، لدرجة أنَّ الأب، وهو بحَّار ماهر مُتمرِّس، لم يستطع أن يحفظ توازن القارب، ممـا أدَّى إلى سقوط ثـلاثتهم في البحر.

واختطف الأب من القارب طرف حَبْل النجاة الوحيد بالقارب، وكان عليه أن يتَّخذ قراراً موجعاً لم يتخذ مثله طيلة حياته: لأيٍّ من الصبيَّيْن يُلقي بحبل النجاة؟ وكان أمامه ثوانٍ قليلة ليتخذ قراره.

كان الأب يعرف أن ابنه يعيش حياة مسيحية نشطة؛ ولكنه، من جهة أخرى، كان يعرف أيضاً أن صديق ابنه لم تكن له هذه الحياة. وكان الألم الذي يحس به الأب لا يُوازيه ولا أصوات الأمواج من حوله وهو في البحر.

وأخيراً، صرخ وهو متأثِّر: ”إني أُحبك يا ابني“!

ثم ألقى بالحبل إلى صديق ابنه، وأخذ يسحب صديق ابنه بحبل النجاة إلى القارب المنقلب.

أما ابنه فقد اختفى وراء الأمواج العالية الهائجة، وفي طيَّات ظلام الليل. ولم يستطع فيما بعد أن يسترجع جثة ابنه.

كان الأب يعرف أن ابنه فتى مسيحيٌّ حقّاً، وأنه سوف ينتقل إلى الأبدية ليكون مع المسيح، ولكن فكراً آلمه جداً أن صديق ابنه لو مات فسينتقل إلى الأبدية بدون المسيح. ولم يحتمل الأب هذا المصير الذي سيذهب إليه الفتى صديق ابنه. لذلك ضحَّى بابنه!

+ + +

+ وأردف الخادم قائلاً: ”وهكذا ما كان أعظم محبة الله الذي فعل نفس الشيء من أجلنا“!

+ ثم استند الخادم إلى ظهر مقعده بسكون ملأ غرفة الدرس. فبادره أحد تلاميذه قائلاً:

- ”هذه قصة مأساوية. ولكني لا أُصدِّق أنها قصة حقيقية. إنها غير منطقية أن أباً يُضحِّي بحياة ابنه على أمل أن الفتى الآخر سوف يحيا حياة مسيحية حقَّة فيما بعد، ومَن يدري؟“

+ فردَّ عليه الخادم وهو يبتسم ابتسامة عريضة، ونظر إلى الفتيان الجالسين أمامه وقال لهم:

- ”من المؤكَّد أن القصة غير منطقية. ولكن ألم أقل لكم إن هذه القصة قد ألمحت لي في ذهني كيف أن الله، ونحن بعد خطاة، بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية؟“

+ ثم صمت برهة غير قصيرة، وأكمل:

- ”انظروا يا أولادي... إني أنا هو صديق ابن الرجل!“

+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طمعًا بقميص حُبَّ يُلقى علينا walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 09 - 07 - 2024 09:13 AM
طلب إِبليس من يسوع ان يُلقي بنفسه من الشرفة Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 07 - 03 - 2023 05:49 PM
دانيال يُلقى في جُبِّ الأسود Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 1 13 - 11 - 2021 06:31 PM
عاطل يُلقي بطفل من الطابق الـ3 في الخانكة Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 21 - 06 - 2019 02:23 PM
لمن يُلقي حَبْل النجاة walaa farouk ركن أرشيف المواضيع 3 02 - 10 - 2017 02:10 PM


الساعة الآن 05:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025