موت وألام السيد المسيح الخلاصية (٣)

[tito227]

موت وألام السيد المسيح الخلاصية (٣)



الثلاثاء 15 ابريل 2014
نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا

لأنه كما بإنسان واحد (آدم) دخلت الخطية إلى العالم و بالخطية الموت ، هكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ... و ملك الموت ... فإن كان بخطية واحد قد ملك الموت بالواحد (آدم) فبالأولى كثيراً الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد
يسوع المسيح. فإذا كما بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس بالدينونة ، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة، لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد(آدم) جعل الكثيرون خطاة (الخطية تنتج موتاً )هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (رو5: 12- 19)، الذي هو الله الظاهر في الجسد (1تي 3: 16)، الكلمة صار جسداً و حلّ بيننا و رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة و حقاً.. و من ملئه نحن جميعاً أخذنا نعمة .. فالنعمة و الحق بيسوع المسيح صارا، الله لم يره أحد قط ، الابن الوحيد الذي في حضن أبيه هو خبّر (يو1: 1- 18)، و يقول القديس يوحنا الحبيب " نحن قد نظرنا و
نشهد أن الآب أرسل الابن مخلصاً للعالم " (1يو4: 14).
الذي بُـشّرَت به العذراء القديسة مريم ... " وجدتِ نعمة عند الله .. ستحبلين و تلدين ابناً و تسمينه يسوع .. هذا يكون عظيماً و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه .... ، الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك القدوس المولود منك (و لا قدوس إلا الله )، و اللاهوت الذي اتحد بالناسوت بغير اختلاط و لا امتزاج ولا تغييرالذي يأخذه منكِ ليتمم به الخلاص ليخلص به البشرية (و هذا هو ايمان الكنيسة ).
ابن الله الذي يكفّـر عن الخطايا بدم صليبه (كو1: 20)، " أنا أنا الماحي ذنوبك لأجل نفسي ، و خطاياك لا أعود أذكرها " (اش43: 25) ، لأنه من أجلنا احتمل العار و غطى الخزي وجهه... (مز69: 7)
هذا الذي قال عن موسى: يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم ... لأنه هو كتب عني (يو5: 46).
راجع أيضاً (تك3: 15 ، 12: 3 ، 18: 18 ، 22: 18 ، 49: 10)و (تث18: 15- 18) و (يو1: 45) و (أع26: 22).
كل ما اجتاز فيه الفادي العظيم الله المتجسد يسوع المسيح يتفق تماماً مع إنقاذنا من الموت ليحيينا حياة أبدية
عيشوا مع السيد المسيح موته وآلامه الخلاصية التي كانت من أجلك لكي تتمجد أيضاً معه .. وبركة وسلام نعمة ربنا يسوع المسيح تكون مع جميعكم