صوت اليمامة سمع في أرضنا.. إن الحمامة رمز للروح القدس ورموز لأمور كثيرة كالسلام (حمامة نوح) والوداعة.. فحين تبدأ النفس تزهر الفضيلة تستمع النفس جيدًا ما يقوله الروح القدس. صوت اليمامة سُمع.. كانت الحمامة موجودة لكن صوتها لم يكن يسُمع بسبب الانشغالات والانهماكات الأرضية والجسدية.. أما الآن وقد توقفت أصوات عواصف الشهوات، حينئذ يستطيع الإنسان أن يسمع لصوت الحمامة الذي هو صوت الروح. "التينة أخرجت فجها، وقعال الكروم تُفيح رائحته".. الأشجار على اختلاف أنواعها تفهم بشكل عام كرمز لنفوس المؤمنين إذ كتب عنهم (كل غرس لم يغرسه أبى السماوي يقلع) (مت15:13).. ويقول بولس (أنا غرست وأبلوس سقى) (1كو 3: 6) والرب نفسه يقول (اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدًا) (مت12: 33). + التينة ترمز للإنسان الروحي يثمر أثمار الروح "محبة وفرح وسلام.." (غل 5: 22). هذا الإنسان بدأ يحمل الفج أي البراعم الصغيرة – وبدأت قعال الكروم (العنب الصغير الذي لم ينضج) تفيح رائحتها. فطالما الأمور هكذا في بدايتها فيجب أن الإنسان يتشجع ويجاهد أكثر ويتبع الحبيب. لذا فهو يقول لها "قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالى"..