الشهيدة باشليلية
تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاد القديسة باشليلية أو باسيليسا Basilissa في السادس من شهر توت.
أُلقيّ القبض عليها وهي في التاسعة من عمرها، وإذ ثبتت على شهادتها لمسيحها قيدوا يديها ورجليها وألقوها في النار، ولكن الله خلصها. وإذ عطشت أنبع الله لها ماءً لتشرب، ثم أودعت حياتها في يد الرب، كان ذلك في أيام دقلديانوس الكافر.
استشهادها يعلن عن عمل الله في البشرية بغض النظر عن إمكانياتنا أو سننا أو جنسنا، فبحسب المنطق البشري لا تقدر فتاة في التاسعة أن تحتمل ربما كلمة إهانة أو سبّ، أما هذه الصغيرة فوقفت تُحاكم، وبنعمة الله شهدت لمسيحها الساكن فيها والعامل بها، محتملة العذابات بقوة إلهية ليست من عندياتها. نستطيع أن نرى في حياتها صورة حية لنعمة الله التي تسند النفس وقت الضيق، وتهب تعزيات سماوية ترفعنا فوق الألم.
هذه هي خبرة معلمنا بولس الرسول الذي سمع وسط ضيقته: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" (2كو11: 9).