رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء المزمور الحادي والخمسون نتيجة قرار صعب ، لكنه صحيح ٌ في الوقت نفسه ، فداود يعترف هنا بخطاياه لكي يستعيد علاقته ُ مع الله . كما تشتمل المزامير الاخرى على قرارات ٍ صعبة ٍ عن كيفية العيش لله والارتباط به ، فعلاقتنا مع الله يمكن ان تواجه العقبات كما هو حال علاقاتنا البشرية ، وهذا يتطلب منا الاعتراف والمصالحة
مزمور 51 : 7 – 13 ، 16 ، 17 7 طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني فأبيض أكثر من الثلج 8 أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها 9 استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي 11 لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني 12 رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني 13 فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون . . 16 لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى 17 ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره هل قامت الخطية في يوم ٍ ما بدق اسفين ٍ بينك وبين الله مما جعلك تراه بعيدا ً عنك ؟ لقد ادت خطية داود الى حرمانه من التمتع بأي شيء بما في ذلك خلاص الله كما ورد في المزمور 51 فقد قام الله بمواجهة داود بحادثة زناه مع بَثْشَبَعَ ، وعندها لم يستطع داود ان ينكر ذلك بل صرخ تائبا ً ، وفي صلاته هذه فانه يعترف بخطيئته ويصرخ قائلا ً : رد لي سروري بخلاصك " رد لي بهجة خلاصك " ان الله يريدنا ان نكون مطيعين لكلمته لنتمكن من الاستمتاع بعلاقة ٍ حميمة ٍ معه ُ ، لكن حينما نعصي الله ونحاول التستر على خطايانا عوضا ً عن الاعتراف بها فاننا بذلك نُحدث شرخا ً في علاقتنا به وندق اسفينا ً بيننا وبينه اكثر فاكثر لذلك اعترف بأية خطية ٍ تقف بينك وبين الله . قد يتوجب عليك ان تتحمل العواقب كما حصل مع داود لكن كن واثقا ً ان الله سيرد اليك بهجة شركتك معه . |
|