مرتضى منصور.. بين "الفكاهة" و"السيديهات"
نتفق أو نختلف مع مواقفه، لكن لا شك أن مرتضى منصور "نجم"، أينما وُجد يجذب الأنظار إليه، وبعد أن التحق رئيس نادى الزمالك، بركب المرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال خلال مؤتمر صحفى "أنا نازل الانتخابات، وملامح برنامجى بسرعة كدا أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة عافيتها وهيبتها كدولة ليها مكانتها فى العالم".
استقبلت بعض القوى السياسية خبر ترشحه، على سبيل "الفكاهة" وأنه لن يضيف شيئًا للسباق الرئاسى، متعاملين مع موضوع ترشيح مرتضى منصور كـ"نكتة".
فيما اعتبر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، أن ما يقوم به مرتضى مجرد "تمثيلية" لإضعاف موقف حمدين صباحى، وذلك لإخلاء الساحة للمشير السيسى, خاصة بعد أن كرر مرتضى أكثر من مرة دعوته لحمدين لإجراء مناظرة معه، دون أن يوجه دعوى مماثلة للسيسى.. وقال بعض هؤلاء النشطاء مازحين إنهم "سيحررون توكيلات تأييد لمرتضى خوفًا من ظهور السيديهات الخاصة بهم".
على جانب آخر يرى محللون سياسيون أن المصريين يتمنون سباقًا رئاسيًا حقيقيًا، يحظى بالمنافسة الشريفة التى تصب فى صالح مصر، بعيدًا عن احتفاء الإعلاميين، وطوفان الألفاظ غير المقبولة والاتهامات المرسلة، والتهديدات بـ"الضرب بالحذاء وإخراج السيديهات".
كما أنهم يتمنون ألا يروا هبوطًا بمستوى النقاش السياسى، داعين المرشحين لأن يدركوا أن ابتذال الخطاب يعد خطوة مؤكدة اتجاه الفوضى والعنف، محذرين من الاستخفاف بترشح مرتضى، أو النظر إلى ترشيحه هذا كمجرد "نكتة"، كما أنه لا يجوز أيضًا الاستهانة بخطورة انحياز بعض الإعلاميين.
وطالبت قوى ثورية، أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتنبى مثياق شرف للانتخابات الرئاسية المقبلة، يضمن عدم التراشق بين المرشحين الرئاسيين، والامتناع عن التعرض للحملات الانتخابية للمرشحين المنافسين، أو نشر الشائعات، وعدم ممارسة أى شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو العنف ضد أحد المرشحين وحملاتهم ومؤيديهم.
يشار إلى أن مرتضى منصور قاضٍ سابق، وكان عضوًا بالبرلمان فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وتولى رئاسة نادى الزمالك من قبل، وعاد رئيسا للنادى فى الانتخابات التى أجريت فى مارس الماضى، وكان أحد المتهمين الرئيسيين فى موقعة "الجمل" التى نال فيها البراءة، ولم يستأنف النائب العام الإخوانى طلعت عبدالله الحكم آنذاك.
واشتهر مرتضى بـقضاياه المثيرة التى لا تكاد تهدأ حتى تثيرها واقعة أخرى، بدءًا من الزعيم "عادل إمام" قبل سنوات طويلة بسبب فيلم الأفوكاتو، مرورًا بأحمد شوبير، وحتى الإعلامى باسم يوسف وخالد صلاح قبل أسابيع.