لماذا ندهن بالميرون رغم أن الشخص يتغطس في المعمودية، والمعمودية فيها مياه بها ميرون؟ لأن الميرون الذي في المياه يشير لحلول الروح القدس على المياه لكي تولد المياه الإنسان ولادة ثانية جديدة من الماء والروح مثلما قال السيد المسيح (يوحنا: 4) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله". لأن المعمودية تلد العين الروحية التي يرى بها الملكوت. فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص حتى لو تغطس الشخص بالماء والمياه فيها ميرون فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص. إذًا الميرون يعطى الإمكانية للمياه لكي تلد المعمد ولادة جديدة ليس كل مياه تستطيع أن تلد الإنسان ولادة جديدة. لكن الميرون الذي يدهن به الشخص يكون لحلول الروح القدس فيه بمواهبه وبنعمه وبركاته فيكون هذا ميرونًا لأجل الشخص لكن في الميرون يكون الميرون لأجل المياه. كلمة ميرون تأتى من كلمة ميرون باليوناني Μύρον معناها زيت ونستخدم زيت الزيتون في زيوت الكنيسة زيت الميرون أصلًا معمول من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له وطبخ وعمل وتقديس الميرون يعمل من زيت الزيتون. لماذا؟ لأن شجر الزيتون فيه أشياء تشير للأبدية. شجرة الزيتون هي الشجرة الوحيدة التي لا يقع ورقها أبدًا طول السنة. لا تجف أبدًا تظل طول السنة خضراء. كل الشجر يأتي عليه وقت ويجف ويقع ورقه لكن زيت الزيتون يستخرج من شجر الزيتون الذي لا يجف ورقه ولا يقع أبدًا طول السنة تظل الشجرة خضراء. ولذلك فإن شجر الزيتون يشير للحياة الأبدية، وغصن الزيتون يشير إلى عطية السلام ويشير أيضًا إلى حياة النصرة. يقولون في موكب النصرة في الأبدية أن كل واحد سيكون ماسكًا سعف النخل وأغصان الزيتون. وفعلًا التلاميذ والأطفال فعلوا كذلك عندما استقبلوا المسيح وهو داخل أورشليم على مثال ما سيحدث في الأبدية. زيت الزيتون يشير لعمل الروح القدس. لذلك نعمل زيت الميرون من زيت الزيتون ليشير لعمل الروح القدس فينا وسكناه. الزيت عمومًا يشير إلى النعمة كلمة نعمة معناها عطية مجانية من ربنا. أي هدية من ربنا يعطيها لنا وكل العطايا الروحية التي نأخذها في الأسرار هي عطايا إلهية مجانية. أي أننا في المعمودية نأخذ عطية البنوة لله. هل يستطيع أحد أن يكون ابنًا لله دون أن يجعله الله ابنًا له؟ لا طبعًا هذه نعمه من الله عطية منه.أيستطيع أحد أن ينال سكنى الروح القدس فيه من غير أن يعطيها له الله؟ هذه نعمة عطية مجانية يعطيها لنا الله مجانًا هذه معنى كلمة نعمة. لذلك فالزيت عمومًا يشير إلى عمل الروح القدس في الإنسان. العذارى الحكيمات ما الفرق بينهن وبين الجاهلات؟ الزيت! العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات كان معهن مصابيح والمصابيح كان فيها زيت لكن الفرق أن الحكيمات كان معهن زيت في الآنية. الآنية غير المصباح حتى عندما ينتهى الزيت من المصباح يأخذن من الآنية ليملأن المصباح الجاهلات لم يكن معهن. لذلك ذهبت الجاهلات للحكيمات قلن لهن "لعله لا يكفى لنا ولكن إذهبن إلى الباعة وابتعن" لكن الحكيمات لم يقدرن أن يعطين زيتًا للجاهلات، إشارة إلى أنه لا يقدر أحد أن يعطى من أعماله الطيبة لغيره. كل واحد يستفيد من أعماله الطيبة ومن عمل الروح القدس معه. ولذلك كل طيب تعمله يختزن كزيت في الآنية لكي في الأبدية السعيدة نضئ المصابيح ونكون مع المستعدات لإستقبال المسيح. إذًا الزيت أمر مهم جدًا ونحن نستخدم في الكنيسة زيوتًا كثيرة جدًا زيت الميرون عندما ندهن به يحل فينا الروح القدس. هناك زيت إسمه زيت الغاليلاون باليونانى أي الفرح زيت الفرح يدهن به المعمد عندما يجحد الشيطان ويخرج من مملكة الشيطان فيدهن بزيت الفرح إنه خرج من مملكة الشيطان ويدخل إلى مملكة المسيح بالمعمودية. وهناك زيت مسحة المرضى وهذا زيت خاص بنفسه من أجل المرضى. أي فرد يدهن بهذا الزيت يشفى. وهناك زيت أبو غلمسيس، وهذا الزيت يستخدم ونحن نقرأ سفر الرؤيا في ليلة أبو غلمسيس وكلمة غلمسيس كلمة يونانية معناها إعلان أول كلمة في سفر الرؤيا. كل هذه الزيوت تكون من زيت الزيتون االذى يشير إلى عمل الروح القدس في الإنسان. نترشم 36 رشمه ونسمى الرشم بزيت الميرون سر المسحة المقدسة. وهذا ما قال عنها الكتاب المقدس على لسان يوحنا الحبيب قال لكم مسحة من القدوس هي تعلمكم كل شيء. والمسحة كانت في العهد القديم للأنبياء والملوك والكهنة. ولذلك في سفر الرؤيا وفي بعض آيات يقول جعلنا لله وأبيه ملوك وكهنة. بمعنى أننا أصبحنا ندهن بزيت المسحة المقدسة مثل الأنبياء والكهنة والملوك. فالمسحة المقدسة التي نأخذها في سر الميرون تجعل الروح القدس يسكن فينا ونكون ملكًا أو هيكلًا للروح القدس. معلمنا بولس الرسول يقول "أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم، من يفسد هيكل الله يفسده الله" ما الذي يجعلنا هيكلًا لربنا؟ هي هذه المسحة. المسحة بزيت الميرون. الذي لا يمسح بزيت الميرون لا يكون هيكل لربنا. بالمعمودية يُطَرد الشيطان من الإنسان، لا يكون الإنسان ملك للشيطان. الإنسان بيتولد ملك للشيطان بالمعمودية بيطلع من مملكة الشيطان بالميرون بتغلق كل المنافذ اللى ممكن تدخل الشيطان مرة ثانية ولذلك الإنسان المدهون بزيت الميرون الشيطان لا يقدر أن يدخل فيه أبدًا. واحد يقول نحن نسمع عن أناس مسيحيين ومدهونين بزيت الميرون وبيدخلهم الشيطان. هم اللى بيفتحوا للشيطان يدخل ثانية. الخطية تجعل الشيطان يدخل ثانية خصوصًا خطية الزنا وخطية القتل، هذه الأشياء البشعة تجعل الشيطان يدخل الإنسان ويتملك عليه. ممكن الشيطان يحارب الإنسان من الخارج يأتى له بفكره بقلق، بخوف. لكن دخول الشيطان في الإنسان معناها أنه وضع رجله ثانية وهذا أمر متوقع. الكتاب يقول "الشيطان يخرج من الإنسان يبحث عن موضع راحة فلا يجد. يقول أرجع إلى بيتى الذي خرجت منه فإذا رجع ووجده مكنوسًا مزينًا يدخل ومعه سبع أرواح أشر منه فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله". وكلمة سبعة أرواح معناها أن يكون كملت ملكيته على ذلك الإنسان. يملك على فكره يملك على إرادته يملك على جسده وهكذا. بنسمع عن معجزات أخرج فيها السيد المسيح شيطان من على الشخص الشيطان جعل فيها الإنسان مجنون، أعمى، وأخرص، وأصم الشيطان يعمل هكذا في الإنسان يجعله لا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم ولا يرى. يفصله عن حياته وعن شخصيته وعن مكانته التي مفروض يكون فيه. أول ما المسيح أخرج الشيطان أصبح الشخص عاقل ويسمع ويرى ويكلم. الأعمى المجنون الأخرص الأصم. فالسيد المسيح أتى أساسًا لكي يخرج الإنسان من ملكية الشيطان لكن الشيطان يحاول يدخل ثانية نحن نقفل المنافذ كلها عن طريق المسحة أو الرشم بالميرون. أولًا لماذا 36 رشمة وأى أجزاء الجسم التي ترشم؟ هي تشمل كل منافذ الجسم بدءًا من النافوخ (أعلى الرأس) والمنخرين والفم والأذنين والعينين، والكاهن يرشم هؤلاء في الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الضهر حتى آخر العمود الفقرى وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين. رقم ثلاثة يشير للثالوث ورقم أربعة يشير لأركان الأرض الأربعة. فالثالوث في أركان الأرض الأربع لذلك رقم 12 يشير إلى ملكوت الله أو ملكية الله على العالم لذلك في العهد القديم إختار 12 سبط وفي العهد الجديدإختار 12 تلميذ. ال12 رقم يشير إلى ملكوت الله. 12 في 3 يساوى 36 هذا نسميه سر التثبيت. يحدث ثلاث أشياء مهمه بالرشم بزيت الميرون. أول شيء بيثبت الروح القدس فينا بنكون نحن مسكن للروح القدس. ثاني تثبيته كل عضو يرشم بالميرون بيدخل في ملكية ربنا فنحن نتثبت في المسيح لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "آآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟! حاشا". يقول "أعضاء المسيح" لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا في المسيح. نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أفسس: 5) لابد أن نكون أعضاء في جسد المسيح لكي نستطيع أن نأخذ جسد المسيح. ثالث تثبيته غاق المنافذ كلها أمام الشيطان. فنكون ثبتنا الغلق باب مغلق تمامًا الشيطان أحيانًا يدخل هنا الإنسان هو الذي يفتح له. الخطية تدخل الشيطان الخوف الشديد تدخل الشيطان الحزن الشديد يدخل الشيطان لذلك لابد للإنسان أن يكون حذر لا يتصرف تصرف ضد التثبيت الذي أخذه. ولذلك مهم جدًا أن تحدث تثبيته رابعه وهى تثبيت الإراده في المسيح وهذا مهم. لذلك في كل قداس أبونا يقول "أين هي قلوبكم؟". يا ترى كما ثبتنا الروح القدس فينا وأصبحنا هياكل للروح القدس وكما تثبتت أعضائنا في المسيح وأصبحت ملك في المسيح وكما ثبتنا المنافذ والأبواب كلها تثبتت لكي لا يدخل الشيطان ياترى إستفدنا من هذه التثبيته أم لا؟ لذلك رقم 36 يشير إلى الملكوت أو تثبيت الملكية. المعمودية العقد الإبتدائى لكن الميرون هو العقد المسجل في تثبيت ملكية ربنا على حياتن. تثبيت عدم دخول الشيطان مرة أخرى حتى لا يغتصبن. لذلك لابد أن ننتبه أن الشيطان يمكن أن يؤذى أي إنسان وممكن أن يحارب أي إنسان ولكن لا يؤذى من إرادته ثابته في المسيح. نحن في الكنيسة عن طريق سر الميرون نعطيك إمكانية أن إرادتك تتثبت في المسيح لكن هذه متوقف عليك هل تريد أن تثبت إرادتك في المسيح هذا سهل لأنك طبيعى الروح القدس أصبح فيك وأنت أصبحت هيكل فيه والمسيح يملك على أعضاءك وعلى حياتك والشيطان لايستطيع أن يدخل لك فماذا تريد بعد ذلك؟ أنا أعطيت لك حماية ممكن تشرك الروح القدس وتشترك معاه في الحياه ويشترك معاك في الحياه وممكن تتجاهله. وخصوصًا الروح القدس لا يفرض نفسه عليك ولذلك الكتاب المقدس يقول "لا تطفؤا الروح القدس". فالروح القدس مثل النار القوية التي تجعلك في حرارة حب قوية تنطفئ عندما تكون إرادتك ليس معه. لا تطفأوا روح ربنا ولا تقيدوا روح ربنا. تقيده أي تجعله لا يساعدك ينظر له وغير قادر أن يفعل له شيء ينظر له ومتجاهل الروح القدس الذي بداخله. وأيضًا التجديف على الروح القدس أن الإنسان لا يتوب ولا يقبل عمل الروح القدس في حياته حتى يموت هنا حكم على نفسه بالهلاك. لذلك نسمى سر الميرون بسر الروح القدس وثباته فينا وعمله في حياتنا والشركة التي بيننا وبينه. الكاهن يصلى صلوات حلوه جدًا وهو بيرشم الشخص يبدأ بالرأس والمنخارين والفم والأذنين والعينين يقول "باسم الآب والإبن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس آمين". وهو يرشم القلب والسرة والظهر وصلب الإنسان يقول "مسحة عربون ملكوت السموات" أي أنك بدأت الطريق إلى الملكوت عندما يرشم الزراع اليمين يقول "دهن شركة الحياة الأبدية غير المائتة". أي وأنت مازلت في الجسد الروح القدس يجعلك متطلع للأبدية وناظر عليها من خلال الحياة الروحية التي تعيشه. وهو بيرشم الزراع اليسار يقول "مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل" أي فيه تثبيت. وهو بيرشم الرجل اليمنى يقول "كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق آمين". أي أعطاك درع لكي سهام العدو لا تأتى فيك. وهو بيرشم الرجل اليسار يقول "أدهنك يافلان بدهن مقدس باسم الآب والإبن والروح القدس". بدأ "باسم الآب والإبن والروح القدس" وختم "باسم الآب والإبن والروح القدس". وبعد ذلك يقول له "تكون مباركًا ببركات السمائيين وبركات الملائكة يباركك الرب يسوع المسيح بإسمه" وينفخ في وجه الطفل أو الطفله ويقول له "أقبل الروح القدس وكن إناءًا طاهرًا من قبل يسوع المسيح إلهنا هذا الذي له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين". فحلول الروح القدس يجعل الإنسان إناء طاهر مقدس بحلول الروح القدس فيه بعد ذلك يقولوا "أكسيوس" للطفل أو أكسياس للطفلة الذي دهن بالميرون وأخذ سر التثبيت في هذا اليوم. أخذ قوة الثبات، أخذ درع رادع للشيطان. الشيطان يخاف من الإنسان الذي فيه الروح القدس مفروض أننا نخوف الشيطان وليس الشيطان هو الذي يخيفنا. وأيضًا ننال شركة الحياة مع الروح القدس ويكون الروح القدس بالنسبة لنا مصدر قوة مثللما قال الرب يسوعللرسل "تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لي شهودا". بركات كثيرة نأخذها من خلال سر التثبيت. نعتبر هذه المسحه أيضًا نوع من التدشين أو التكريس أو التقديس. أي أن الكنيسة عندما بنيت كانت مبنى عادى لكن عندما رشمت بالميرون أصبحت كنيسة. الكنيسة تبنى كمبنى لكن متى تصبح كنيسة فعلًا بعد التدشين. ولذلك يقول الأباء والدسقولية حيثما يوجد الأسقف توجد الكنيسة لأنه هو الذي يدشن البناء فيحوله لكنيسة. هكذا الشخص الذي يرشم بالميرون يكون مدشن هكذا الشخص قبل وبعد الميرون مثل المبنى قبل وبعد التدشين. بعد التدشين الكنيسة بتكون مسكن للملائكة والإنسان بعد الميرون بيكون صديق الملائكة وأرواح القديسين تستريح إليه وهو يشعر بسحابة من القديسين حوله الروح القدس بيكون شركة بينه وبين القديسين وأصبح صديق للملائكة. الكنيسة عندما تدشن بيكون فيها ذبيحة ومذبح. الإنسان بعد دهنه بالميرون بيكون قلبه مذبح لله. يرفع على هذا المذبح ذبائح حب لله، كل صلاه يقدمها هذه ذبيحة حب لربنا كل صوم يقدمه بيكون ذبيحة حب لله كل ميطانية كل صدقة كل عمل بيعمله بيكون ذبيحة حب لربنا تصل المسائل إلى التكريس الكامل لله يعطى حياته كلها ذبيحة حب لربنا سواء في الرهبنه أو الكهنوت أو في الخدمة عمومًا مثل التكريس البتولى أو السيامات التي تخصص الإنسان لله. هذه بركات الميرون المقدس. حتى في سر الزيجة الروح القدس اللى في الإثنين هو الذي يجمعهم في جسد واحد يصيران جسدًا واحدًا، الذي يصيرهم جسد واحد هو الروح القدس اللى في الإثنين. لذلك لا نستطيع أن نزوج واحد أرثوذكسى لأخر غير مسيحي أو غير أرثوذكسى. لأن الروح القدس اللى في الأثنين هو الذي يجمع الأثنين وفي سر الزيجة يجعل العروسة بالنسبة للعريس حواء بالنسبة لأدم مأخوذة من ضلعه. كما أن الله أخذ ضلع من أدم وعمل منه حواء فأصبحت مع أدم جسد واحد هذه الآن لحم من لحمى وعظم من عظامى. الروح القدس اللى في الأثنين بيجمع الأثنين مع بعض في جسد واحد لذلك العلاقة الزوجية بينهم تعتبر هي علامة الوحدة بينهم دليل الجسد الواحد. الروح القدس اللى فينا اللى ناله بسر المسحة سر التثبيت هو الذي يساعدنا على التوبة ويغفر لنا الخطية عن طريق أبونا الكاهن. الروح القدس اللى فيك يساعدك على التوبة وعندما تأتى لأبونا يذكرك وتعترف وتقر بالخطية وبعد ذلك يعطيك الحل عن طريق فم أبونا الكاهن. مثلما أبونا يقول "ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بروحك القدوس". روح ربنا هو الذي يحالل عن طريق فم الكاهن. الروح القدس هو الذي يرشدك لأى عمل. أحيانًا عندما تكون مصلى ومستريح لموضوع معين فيكون هذا أن روح ربنا الذي فيك مستريح لهذا الأمر. روح ربنا بيساعد الإنسان على الإختيار الحسن وبيرشد الإنسان في حياته يرشده للفكر الجيد الذي يقوده في حياة مقدسة نقية. إذًا سر المسرون الحقيقة سر مهم جدًا ولازم للحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش في حرب مع الشيطان بدون شركة الروح القدس ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه في حروب الشيطان إلا عن طريق الشركة مع الروح القدس التي تحصنه وتحصن أعضاؤه وتحصن أفكاره ضد عمل الروح القدس. سر الميرون هو تسجيل لإسم الإنسان في ملكوت الله، بمعنى في المعمودية الشخص يأخذ ثلاث أسرار في يوم واحد المعمودية، والميرون، والتناول. المعمودية هي الولادة أي شخص يولد يسجلوا أسمه في سجل المواليد، وتبدأ أمه ترضعه. هكذا نحن في اليوم الذي نتعمد فيه نولد من الماء والروح ويسكن فينا الروح القدس فيكتب إسمنا في سفر الحياه. ونتناول من الدم ألا وهو الرضاعة التي تحين. "من يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياه الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" مسحة الميرون المقدسة مسحة مهمه جدًا بالنسبة لنا وسر مهم بالنسبة لنا ولا توجد وسيلة لنوال الروح القدس إلا عن طريق نوال هذه المسحة المقدسة. أخوتنا البروتستانت وخاصة الخمسينيين يقولوا نحن نصلى، ويقوموا بعمل أصوات معينة وأحيانًا يقول لغة غير مفهومة ويقولوا تكلم بألسنه وأحيانًا يدعوا أن الروح القدس بيحل عليهم في حلقات صلاه معينه أو حلقات دراسة معينه كل هذا كلام لم نتسلمه من الرسل لكن الذي تسلمناه من الرسل هو المسحة المقدسة من الميرون المقدس. ومن أيام الرسل حتى الآن درجة رئاسة الكهنوت بوضع اليد تحل الروح القدس. مثل سيدنا البابا عندما يرسم كاهن بوضع اليد تحل الروح القدس عليه كذلك في معمودية الكبار يتم عمادهم ويدهنوا في الأجزاء الظاهره فقط وسيدنا يضع عليهم اليد فيكمل بقية الرشومات. زيت الميرون فيه أجزاء من الصليب المقدس الخميرة التي عملها أصلًا مار مرقس وأحضرها لنا. وأول مرة عمل الميرون بعد مار مرقس كان في عهد البابا أثناسيوس الرسولى. الميرون الباقى من مارمرقس وضعه كخميرة على الميرون الذي عمل الميرون عمل عدة مرات ونحن نفرح أن نقول أن الميرون عمل أربع مرات في عهد قداسة البابا شنوده الثالث دليل إمتداد الكنيسة وإمتدادها وإنتشارها في العالم كله. لا أحد يمسك قنينة الميرون إلا الأباء الكهنة والأساقفة وقداسة البابا طبعًا أي درجات الكهنوت ولابد أن يكون من يحمله صائم ويكون هناك توقير لحمله. ربنا يعطينا شركة الروح القدس ويعطينا أن نكون أوانى طاهره كما ثبت فينا روح الله نكون مقدسين بهذا الروح القدس. لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد أمين.