القسمة المتصلة و القسمة والمنفصلة. القسمة المنفصلة:
الكاهن أول شيء يعمله في القسمة يأخذ الثلث الأيمن ويفصله عن الثلثين وعمله على شكل صليب مع الثلثين، لا يضعه على الأسباديكون لأن معنى إسباديكون الجزء السيدي يشير للسيد المسيح، ثم يفصل الرأس والأطراف ثم يفصل الربع الأعلى من الثلث الأيمن ويضعه على اليمين ويأخذ بقية الثلث الأيمن ويضعه، ثم يأخذ بقية الثلث الأوسط ويضعه في الوسط يبقى في يده الثلث الأيسر، يقسم الثلث الأيسر إلى أربع أجزاء بدون فصل، ويقسم بقية الثلث الأيمن إلى ثلاث أجزاء ويضمهم للجزء الذي فُصل، ويفصل الأسباديكون ويقبله ويجمع كل الجسد مع بعضه فيظهر شكل الأجزاء المنفصله والأجزاء الغير منفصله وكأنه جزء واحد وحده واحده وكأن لم يحدث أي تقسيم. كل جزء أربعة في النهاية يجمعوا 12 يشير إلى ملكوت الله. القسمة المتصلة:
يعمل نفس هذه الأجزاء لكن دون أن يفصل إلا الأسباديكونdecpotikon فقط هو الذي يفصله.
كل قسمة لها صلوات معينة خاصة بمناسبتها.
مثلًا نقول على التجسد بداية الخلاص والعماد بداية الخلاص الشعانين ودخول المسيح أورشليم بداية الخلاص، كل بداية من هذه لها مُسمى معين، التجسد كان بداية الوجود على الأرض لكي يتمم الخلاص في العماد أُعلن كمخلص، والشعانين كان بداية الإجراءات التنفيذية لإتمام الخلاص. ولذلك في كل عيد من هذه الأعياد وفي كل قداس نقول قسمة معينة مطلوبة كلها تؤكد فكرة الخلاص. لماذا آخر القسمة نقول أبانا الذي؟
السبب هو أن أحداث الخلاص جعلتنا أبناء لله ولذلك السيد المسيح قال لمريم المجدلية عندما شكت في القيامة قال لها اذهبي قولي لأخوتي أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم وهذا كان تلخيص لما فعله السيد المسيح من أجلنا فإلهنا بالخلقة صار إلهه بالتجسد لكي يصيرنا أبناء لله بالتبني مثله لكنه هو ابن بالطبيعة لذلك قال أبى وأبيكم إلهي وإلهكم. يقول على التلاميذ أخوتي.
أحداث الخلاص: كان الهدف من التجسد والفداء والخلاص أن المسيح يتجسد فيشابهنا ويتألم فيعبر بنا ثم في قيامته يجعلنا نشابهه، (قال لمريم المجلية قولي لأخوتي أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم) يريد أن يقول أن إلهكم بسبب الخلقة صار إلهه بسبب التجسد لأنه شابهنا في كل شيء ماخلا الخطية وحدها، لكي يصيرنا أبناء بالتبني لأنه هو ابن بالطبيعة، وهذه هي فكرة الخلاص حولنا من عبيد لأبناء لذلك في نهاية صلاة القسم نصلى صلاة أبانا الذي علامة استفادتنا من هذا الخلاص وأننا صرنا أبناء للآب السماوي. الشماس يقول: (أحنوا رؤوسكم أمام الرب) يرد الشعب (ها نحن خاضعين وساجدين) المقصود إخضاع الرأس مثل العشار في حالة توبة. يقول الشماس (ننصت بخوف الله) الكاهن يقول (إيرينى باصى) يطمئن الناس أن التوبة لابد أن تُقبل إذا كانت حقيقية. يصلى الكاهن ثلاث صلوات فيها انسحاق يقول (نعم أيها الرب القدوس صالح ومحب الصلاح، لا تدخلنا في تجربة ولا يتسلط علينا أي إثم لكن نجنا من الأعمال غير النافعة وأفكارها وحركات الخطية ومناظرها وملابساتها وأفكارها) ويقول في صلاة أخرى (كملت نعم إحسان ابنك الوحيد اعترفت بآلامه المخلصة بشرنا بموته وآمنا بقيامته وكمل السر الآن أعددت لنا ما تشتهى الملائكة أن تطلع عليه طهرنا ووحدنا بك من جهة تناولنا من هذه الأسرار المقدسة)
بعد ذلك يصلى أبونا من أجل سلام الكنيسة والآباء والاجتماعات وهو يقول (أذكر يا رب اجتماعاتنا باركها) يأخذ الأسباديكون يغمسه في الدم ويرجعه مرة أخرى فالشماس يقول للكاهن (خلصت حقًا ومع روحك ننصت بخوف الله. هذه هي المرة الوحيدة التي يخاطب فيها الشماس الكاهن.لأن دائمًا الشماس ينذر ويخاطب الشعب وكأنه يمثل ملاك الله الذي جاء ليطمئن الكاهن على قبول توبته وتوبة شعبه. فيقول الكاهن (القدسات للقديسين مبارك الرب يسوع المسيح ابن الله وقدوس هو الروح القدس أمين فيرد بقوله واحد هو الله القدوس واحد هو الابن القدوس واحد هو الروح القدس أمين. الكاهن وهو يقول القدسات للقديسين يرشم 12 رشم على الجسد بالأسباديكون كيف؟
يرشم على الفواصل رشم الصليب الأول وصليب داخل وصليب خارج 12 رشم بالدم على الفواصل. القدسات للقديسين ويقدس بالقديسين التائبين. ثم يقول جسد مقدس ودم كريم ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين ويرشم مرة ثانية نفس الرشومات 12 هذه ثاني مرة ثم يقول مقدس وكريم جسد ودم يسوع المسيح ابن إلهنا أمين ويرشم للمرة الثالثة نفس الرشومات 12. يقولوا أمين. ثم يأخذ الأيباديكون ويقلبه على ظهره ويضعه على الثلث الأيمن مقلوب على ظهره ويقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين، ويأخذ الأسباديكون مقلوب ويضعه في الكأس، وهذا مثل الخروف عند ذبحه يقلبوه على ظهره ويكون دمه يسيل والسيد المسيح هو خروف الفصح، وقلبه على ظهره معناها مثل الخروف الذي يُذبح ثم نضعه في الكأس غريق في دمه. ونحن نقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين والشعب يقول أمين نؤمن. ثم يقول الكاهن الاعتراف الأخير أمين، أمين، أمين. أؤمن أؤمن، أؤمن وكل من هذه الكلمات تقال ثلاث مرات للتأكيد على أن هذا هو الإيمان الذي يعطى للإنسان الحق في التناول ويعلن إيمان الكنيسة كلها أن هذا هو الجسد المحيى الذي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم وجعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير، واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي، الاعتراف الحسن أي أنه بلا خطية وبيلاطس أعلن أنه لم يجد فيه علة واحدة. وقدمه عنا على خشبة الصليب المقدسة بإرادته وحده عنا كلنا، المسيح دخل داخل دائرة الموت بإرادته لكن نحن دخلنا دائرة الموت نتيجة الخطية لكن المسيح بلا خطية.
بعد ذلك يمسك الشماس اللفافة المثلثة وصليب على اليمين وشمعة على اليسار هذا المنظر هو منظر الملاك الذي يحجب وجهه عن أن يرى هذه الأسرار المقدسة لذلك يقول أعطانا ما تشتهى الملائكة أن تراه.