|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نرصد بؤر صناعة الإرهاب في مصر.... «وادي الملاك» موقع السيارات المفخخة.. 20 مصنعًا للمتفجرات بالدقهلية "لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له".. لم يكن مستغربًا أن تنتشر الجماعات المسلحة والتكفيرية في عدد من محافظات مصر، ما بين ورش لتصنيع الأسلحة والمتفجرات، وآخرون يتولون مهام وساطة البيع، وأخيرًا مرحلة التنفيذ..«القليوبية، الإسماعيلية، والدقهلية، الغربية، الفيوم» محافظات وجد فيها الإرهابيون ضالتهم لإنشاء مواقع تصنيع الأسلحة والمتفجرات قبل شن هجماتهم المختلفة على الأبرياء من الضباط والمجندين. «القليوبية.. تشكيلة شيطانية» باعتبارها الأقرب للقاهرة العاصمة تعد محافظة القليوبية الأخطر على الإطلاق كقاعدة ينطلق منها الإرهابيون والمسلحون لتنفيذ عملياتهم الإرهابية المختلفة.. «عرب شركس».. قرية صغيرة تابعة للقناطر الخيرية فتحت ملفا شائكا وكبيرا خاصا بأوكار صناعة السلاح لأغراض إرهابية، تلك القرية التي كانت شاهدة على اشتباكات بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة وإرهابيين، عثر بها على مخزن سري داخل منزل استخدمه الإرهابيون لإخفاء المواد المتفجرة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الطلقات وأجولة من (البلي وقنابل أسمنتية كانت تقوم الخلية الإرهابية بتصنيعها)، بالإضافة إلى التحفظ على ماكينة لتصنيع البلي. لكن يبدو أن «يوم الحساب» لإرهابيي القليوبية لم يتوقف عند «عرب شركس» بل امتد إلى «باسوس» التابعة للقناطر كذلك، ثم قرى المثلث الذهبي «الجعافرة، كوم السمن، القشيش» جميعها تابعة لمدينة شبين القناطر، ثم قرى «الكلافين، العريضة، ميت العطار» التابعة لمركز بنها، إذ تأخذ تحريات الأمن الوطني بيد قوات الجيش والشرطة إلى أوكار التكفيريين والإرهابيين، وكان لحادث الاعتداء على نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد، دور واضح في فتح هذا الملف. من جانبها، أكدت مصادر أمنية لـ«فيتو» أن القليوبية من أكثر المحافظات التي استقبلت الجماعات التكفيرية والجهاديين، بعدما فروا من سيناء، إثر حملة أمنية عنيفة شنتها القوات المسلحة على شبه الجزيرة تحت شعار «الحرب على الإرهاب»، خاصة في مدن شمال سيناء، مما دفع هؤلاء المسلحين إلى الهبوط إلى محافظات الدلتا، والاختباء وسط الكثافات السكانية. أما قرى «المثلث الذهبي» بشبين القناطر، وفي مقدمتها «قرية الجعافرة» فالتناقضات تحيط بهذه المنطقة، فما بين فقر وخدمات محدودة مقدمة لأهالي المنطقة بشكل عام، ومبانٍ شاهقة يتحدث كثيرون من أبناء القرية عن أنها نتاج لتجارة السلاح والمخدرات، وأمام جبروت المسلحين فإن انصياع البسطاء لا يكون إلا لمن يهددهم يومًا بعد الآخر بالقتل والسرقة. وعلى مدى سنوات من حكم الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، استغل مرشحو الحزب الوطني «المنحل» وأبناء جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير، بلطجية ومسلحي تلك القرى في أعمال عنف وتهديد للناخبين، وفي أحيان أخرى إغلاق اللجان لصالح مرشحين بأعينهم، وصارت «الجعافرة» رقم واحد في تصدير البلطجية والسلاح لمدن وقرى القاهرة الكبرى، ومع عزل مرسي استغل التكفيريون والإرهابيون بعض البلطجية للتستر ورائهم. أما مركز طوخ فكان له نصيب من تركة الإرهابيين والمسلحين، فعلى أرض قرية "أجهور" الكبرى وعزبة كفرالفقهاء، ينتشر أبناء جماعة الإخوان الرافضون ثورة 30 يونيو والمشير عبدالفتاح السيسي وتصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكري مع انتشار واسع لصور رابعة العدوية ذات العلامة الصفراء. وقرية أجهور الكبرى هي مسقط رأس الشيخ السلفي على ونيس «نائب مجلس الشعب السابق صاحب قضية الفعل الفاضح في الطريق العام»، وإن لم ينتشر السلاح بهذه القرية، إلا أن أجهزة الأمن تعلم جيدًا أنها «مصنع الفكر الإرهابي والتكفيري» وكثيرًا يتردد المتشددون على عدد من أعضاء الإخوان بالقرية. «الإسماعيلية.. بوابة الهروب» من محافظة ساحرة ورمز للصمود الوطني، باتت «الإسماعيلية» ترسانة كبيرة لإيواء السيارات المسروقة، وخاصة على أرض منطقة وادي الملاك بمدينة التل الكبير، بالإضافة إلى كونها مأوى لتجار السلاح والمخدرات الهابطين عليها من المحافظات المجاورة. وتقع «وادي الملاك» بين محافظتي الإسماعيلية والشرقية، ورغم انتشار الزراعات والشركات الاستثمارية الزراعية بها، فإن امتدادها بالظهير الصحراوي وابتعادها عن مناطق التمركز العمراني جعلها بيئة خصبة لانتشار البؤر الإجرامية التي تأوي العناصر الإجرامية الخطرة وعصابات المخدرات، إذ يستغل المسلحون فيها دروبها الصحراوية الوعرة ومسالكها غير الممهدة لجعلها مركزًا لنشاطهم الإجرامي الموسع ومخزنًا لأساطيل السيارات المسروقة. وخلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت المنطقة مطاردات متنوعة ومتعددة لرجال الشرطة ضد المسحلين وتجار السلاح والمخدرات، كما شهدت اغتيالات للعديد من أفراد القوات المسلحة والشرطة على أرضها. ومن ناحية أخرى، فإن قرب الإسماعيلة من سيناء والحدود الشرقية لمصر، جعلها مرتعًا ومحطة ترانزيت لكثير من الإرهاربيين والهاربين من السجون، مما يفسر عددًا من الهجمات والعمليات الإرهاربية بالمحافظة كان أبرزها تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، في 19 أكتوبر 2013. وفي هذه المنطقة أيضًا تتمركز عصابات سرقة السيارات بالإكراه، وتفكيكها وتغيير شكلها لإعادة بيعها مرة أخرة، فضلا عن عمليات مساومة لا تتوقف مع أصحاب السيارات والدرجات البخارية المسروقة مقابل استردادها، وتستغل هذه السيارات في كثير من الأحيان كوسيلة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة. «كفرالشيخ.. سوق السلاح الليبي» أما قرية «مسير» التابعة لمركز كفرالشيخ فتحولت إلى أكثر مواقع الجمهورية شهرة في تجارة السلاح، بل سوقًا رائجة لاستقبال الأسلحة المهربة من لبيبا عبر طريق "السلوم - مطروح"، قبل أن تدخل مخازن مخصصة للأسلحة بالقرية. ومن هذه القرية تنطلق الأسلحة إلى السويس حيث نفق الشهيد أحمد حمدي، لتدخل إلى جنوب سيناء ومنها إلى الشمال، إلا أن الضربات الأمنية المتلاحقة أوقفت هذه التجارة غير المشروعة بالقرية. وبعد «مسير» تأتي «دمروا الحدادي» التابعة لمركز سيدي سالم كأخطر بؤر إيواء لتجار الموت، ومنفذًا تغيب عنه عمليات الرصد من أجهزة الأمن لتوريد أخطر أنواع الأسلحة والمتاجرين فيها، وكثير ما تنتشر الأسلحة غير المرخصة مع تجار الأسماك والأعلاف الأكثر انتشارًا بهذه القرية، وحول عدد من عمال القرية مئات الأسلحة من مجرد «سلاح صوت إلى أسلحة تعمل بالذخيرة الحية». «الدقهلية.. جزيرة الإرهاب» وعلى أرض محافظة الدقهلية تقع قرية «الشبول» التابعة لمركز المنزلة، وأطلق عليها الأهالي «الجزيرة»، وتحديدًا بعد استغلال طبيعتها المحاطة بمياه بحيرة المنزلة من ثلاث جهات عزلتها عن المناطق السكنية، فعجز الأمن عن اختراقها أو ملاحقة مجرميها لاختبائهم بين زراعات بحيرة المنزلة، وزادت خطورة هذه القرية من تدفق العناصر الإخوانية عليها، فصارت مخزنًا كبيرًا لأسلحة الخلايا الإرهابية. وفي مفاجأة، أكد أهالي «الشبول» أن هناك 75 شخصًا شاركوا في مذبحة استاد بورسعيد الشهيرة والتي راح ضحيتها 73 شهيدًا، مشيرين إلى أن 90% من أهلها يمتلكون أسلحة ويتاجرون فيها بع تهريبه من بخيرة المنزلة. وفي حديثهم مع «فيتو»، حذر أبناء القرية من استمرار حالة الانفلات الأمني بها، مؤكدين عجز قوات الأمن عن الدخول إليها، وكأنها صارت كفيلم الجزيرة بالصعيد، والأصعب الآن دخول الإخوان والإرهابين لها.. كما شددوا على وجود أكثر من 20 مصنعًا للمتفجرات و120 ورشة لتصنيع السلاح، وفي الغالب يشتريها أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان. «الغربية.. بورصة الأسلحة» وفي أشهر قلاع الصناعة المصرية «المحلة الكبرى» صارت قرية نمرة البصل على رأس القرى الأكثر شهرة في صناعة السلاح والاتجار فيه وحيازته، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فضلا عن كونها مرتعًا لسماسرة السلاح الذين يحددون أسعار الأسلحة تبعًا لأنواعها وطبيعتها، حسب معايير الإنتاج «محليًا أو مهربة أو مسروقة من أقسام الشرطة». وتختلف أسعار في نمرة البصل بين أسلحة محلية الصنع الـ9 مللي (15 طلقة) والنصف آلي المسروقة وارتفع سعرها إلى 15 ألف جنيه بعد أن كانت 10 آلاف جنيه، فيما يصل سعر الطبنجة التشيكي إلى 3500 جنيه، أما الطبنجة الإسبانى الـ9 مللي فسعرها 16 ألف جنيه، والألماني الـ8 مللي 9 طلقات بلغ سعرها تسعة آلاف جنيه، أما الأمريكي والتركي فوصل سعر الطبنجة إلى 5 آلاف جنيه والرشاش يصل سعره إلى 30 ألف جنيه، وهناك عدة أنواع من البنادق الآلية والتي يختلف سعرها حسب نوعها، حيث يبلغ سعر البندقية الآلية العراقية 8 آلاف جنيه والصيني 9 آلاف. وتشتهر القرية أيضا بالأسلحة الرخيصة ومنها الطبنجة أو الفرد الخرطوش، لقلة إمكاناتها، حيث أنها ذات طلقة واحدة وسعرها بين 500 جنيه و650 جنيها، وسعر طلقتها 10 جنيهات. كما تضم القرية متخصصين في تحويل مسدسات الصوت إلى مسدسات مفتوحة وتصل سعرها إلى 600 جنيه، فيما قال أهالي القرية إن التجارة في السلاح وصناعتها منتشرة ولا تستطيع الداخلية الاقتراب من العاملين بها ولا نعرف السبب. «الفيوم.. بلد المنجنيق » أما محافظة الفيوم فهي أقرب المحافظات المصرية إلى ليبيا، وأولى محطات استقبال السلاح الليبي المهرب، ومنفذًا مهما لتجارة السلاح بالصعيد، وخاصة قرية منية الحيط التابعة إداريًا لمركز إطسا، وهي من أكبر قرى المحافظة تعدادًا، بجانب قرية أبو جندير التابعة لمركز إطسا، وقريتي النصارية والعجميين اللتابعتين لمركز إبشواي وسنهور بمركز سنورس. ولعل مشكلة الفيوم تمكن في أنها تستقبل أسلحة متطورة عبر المدقات في الصحراء الغربية، وأبرز هذه الأسلحة البنادق الآلية بكل أنواعها وخصيصًا الألماني والروسي وذات الدبشك الخشبي والدبشك المنطوي، وتتراوح أسعار البندقية الآلية بين 15 و35 ألف جنيه، حسب بلد المنشأ وموديل التصنيع، كما يتم تداول الرشاش والجرانوف والكلاشنكوف، وتتراوح أسعار الرشاشات بين 45 ألفا و150 ألف جنيه. قرية أبو جندير بالفيوم تقع على بعد 21 كيلو شمال غرب مدينة الفيوم عاصمة المحافظة، وتقع كذلك على طريق الذهاب والعودة للحدود الليبية، وفيها ينتشر الجرانوف والكلاشنكوف فوق أسطح المنازل، حتى أن الإحصائيات غير الرسمية تؤكد أن عدد البنادق الآلية الموجودة بالقرية وحدها نحو أربعة آلاف بندقية آلية، فضلا عن آلاف المسدسات المصنعة يدويا. فيما أكد أحد أبناء القرية، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الصواريخ المضادة للطائرات التي أسقط بها إرهابيون مروحية تابعة للقوات المسلحة بالعريش منذ فترة مهربة من ليبيا عبر «أبو جندير». مسئول أمني بالفيوم، أوضح لـ«فيتو» أن حجم السلاح الموجود بالقرية يصعب على جهاز الشرطة السيطرة عليه، نظرًا لعدم وجود القوة الكافية والأجهزة الحديثة لإخراجه من المخابئ، فضلا عن آلاف الأسلحة المدفونة بالمقابر والأراضي الزراعية. وفي قرية مطرطارس معقل جماعة الإخوان، ابتكر عدد من أبناء الجماعة سلاحًا جديدًا يطلق عليه اسم «المنجنيق اليدوي» وهو عبارة عن ماسورة حديدية تتسع لزجاجة المياه الغازية، وبداخلها مكبس ينتهي بقطعة من الكاوتشوك (يشبه النبلة)، ويستخدم السلاح الجديد في إطلاق زجاجات الملوتوف، حيث توضع الزجاجة داخل الاسطوانة ويجذب المكبس من قطعه الكاوتشوك وتترك فجأة فتدفع زجاجة إلى الأمام لمسافات بعيدة وتكلفة هذا السلاح لا تتعدى 20 جنيهًا. نقلا عن العدد الورقي |
|