|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسالة الرابعة لأنبا أنطونيوس: يعلمهم فيها أنَّ العبودية لناموس الفضيلة ليست عبودية بل بنوَّة الحري
الرسالة الرابعة لأنبا أنطونيوس: يعلمهم فيها أنَّ العبودية لناموس الفضيلة ليست عبودية بل بنوَّة الحريَّة. 1- أنطونيوس يكتب لأحبائه في الرب، السلام. لستُ أملٌ من أن أذْكُركم، يا نصيب الكنيسة، وأريد أن تعلموا أن محبتي لكم ليست جسدانية، بل محبةٌ روحانيةٌ، لأن شركة الجسد ليست ثابتة ولا باقية بل متحركة مع الرياح الغربية. فكل مَن يخاف الله ويحفظ وصاياه يكون عبداً لله. وهذه العبودية التي نحن فيها ليست عبودية بل هي برٌّ، وتؤدَّي إلي طريق البنوّة. ولذلك اختار ربنا الأنبياء والرسل وائتمنهم علي الكرازة الرسولية، فصاروا مأسورين بيسوع المسيح، لأن بولس الرسول يقول: "إنني أسير يسوع المسيح، المدعو ليكون رسولاً" (أف1:3). وكتاب الناموس جعل لنا عبودية صالحة لكي نستطيع أن نتسلط علي جميع الآلام ونكمَّل الخدمة الصالحة التي للفضيلة التي تكلم عنها الرسول. فإذا اقتربنا من النعمة، عند ذلك يقول لنا ربنا يسوع المسيح كما قال لتلاميذه: "لستُ أدعوكم من الآن عبيداً، بل أحبّائي وإخوتي، لأن كل ما سمعته من أبي أعلمتكم به" (يو15:15). والذين اقتربوا من النعمة علموا بالروح القدس جوهرهم العقلي. فلمَّا عرفوا ذواتهم صرخوا قائلين: "إننا لم نقبل روح العبودية فنخاف، بل روح البنوَّة الذي به نصرخ: أيها الآب ابانا" (رو15:8). فلنعرف ما أنعم به علينا إذ جعلنا بنين له: "وإذ صرنا بنين فنحن ورثة الله وشركاء ميراث القديسين" (رو17:8، كو12:1). 2- فيا أيها الإخوة الأحباء الوارثون مع القديسين، ليست الفضائل بأجمعها بعيدة عنكم، بل هي لكم وفيكم. وأنتم لستم مختفين في هذا العالم الوقتي، بل ظاهرين الله. وروح الله لا يسكن في نفس أو جسد خاطئ (حك4:1)، لأنه قدوسٌ وبعيدٌ عن كل غش. وأنا بالحقيقة، يا أحبائي، أكتب لكم كأناس ناطقين (أي عاقلين) استطاعوا أن يعرفوا ذواتهم. لأن الذي عرف ذاته فقد عرف الله. فلأجل هذا ينبغي أن نسجد له كما يجب. فالآن إذاً، يا أحبائي بالرب، اعرفوا ذواتكم. لأن الذين عرفوا ذواتهم عرفوا الزمان (رو11:13)، والذين عرفوا زمانهم استطاعوا أن يثبتوا بغير اضطراب من كلام الناس المتغير. لأن آريوس قام في الإسكندرية وذكر كلاماً غريباً عن الابن الوحيد، لأن الذي ليست له بداية جعل آريوس له بداية، والذي ليس بمضطرب جعله مضطرباً. ونحن نعلم أنه إذا أخطأ إنسان إلي إنسان يُطلب من أجله إلي الله، ولكن الذي يُخطئ إلي الله فإلي مَنْ يتوجهون بالطلبة من أجله؟ (1صم25:2). أما ذلك الإنسان، الذي هو آريوس، فقد جلب علي نفسه قضيةً عظيمة وضُرب ضربةً لا شفاء منها. فلو كان قد عرف ذاته حقاً لَمَا نطق لسانه بما لم يَعْلم. فمن الواضح أنه لم يعرف ذاته، ولذلك تجاسر علي سرَّ الابن الوحيد، الذي له مع أبيه والروح القدس المجد والعز والإكرام والسجود، الآن وإلي الأبد آمين. كتاب فردوس الآباء، الجزء الأول، ص 127 - 194 |
11 - 02 - 2016, 10:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الرسالة الرابعة لأنبا أنطونيوس: يعلمهم فيها أنَّ العبودية لناموس الفضيلة ليست عبودية بل بنوَّة ا
لستُ أملٌ من أن أذْكُركم، يا نصيب الكنيسة، وأريد أن تعلموا أن محبتي لكم ليست جسدانية، بل محبةٌ روحانية لأن شركة الجسد ليست ثابتة ولا باقية بل متحركة مع الرياح الغربية. فكل مَن يخاف الله ويحفظ وصاياه يكون عبداً لله. وهذه العبودية التي نحن فيها ليست عبودية بل هي برٌّ . شكرا ماري لخدمتك الجميلة |
||||
12 - 02 - 2016, 02:17 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الرسالة الرابعة لأنبا أنطونيوس: يعلمهم فيها أنَّ العبودية لناموس الفضيلة ليست عبودية بل بنوَّة ا
شكرا على المرور
|
||||
|