رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تشعر احيانا ً بالغيظ والغضب وانت ترى الشر ينتصر والشرير ينجح ؟ حين ترى الظالم يتمادى والسارق يغتني والكذاب يعلو والمنافق يلمع ؟ ترى ذلك وتتعجب ، القيم تهوي والمُثُل تسقط والاخلاقيات تُداس بالأقدام . وتتسائل احيانا ً : ألا يرى الله ، ألا يبالي ؟ ألا يهتم ، ألا يتدخل ؟ طبعا ً الله يبالي ويهتم ويتدخل في حينه وبطريقته . لا حسب ما نريد نحن ونرى بل حسب ما يريد هو ويرى . ويقول داود النبي في مزاميره : " لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ، وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْمِ ، فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ ، وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ." ( مزمور 37 : 1 ، 2 ) الحشيش عمره قصير والعشب اخضراره مؤقت ، ثم يأتي الوقت الذي يراه الرب ويقطعه ويحرقه بالنار . فلا تشغل بالك به ، لا تغر منه او تغضب عليه وانتظر الرب . اتكل على الرب وافعل الخير " وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. " ( مزمور 37 : 4 ) لا بد من نهاية للظلم وعقاب ٌ للشر ، فالله صالح ٌ ولا يقبل الإثم . يقول داود النبي : " لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. " ( مزمور 37 : 9 ) " اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ. " ( مزمور 37 : 16 ) لذلك لا تغر من نجاح الشرير ولا تغضب من تكبره وتجبره . الغيرة والغضب حصى وتراب يعكر صفو حياتنا وسلامنا " الْغَيْرَةُ وَالْغَضَبُ يُقَلِّلاَنِ الأَيَّامَ ، وَالْغُمَّةُ تَأْتِي بِالشَّيْخُوخَةِ قَبْلَ الأَوَانِ. " (يشوع بن سيراخ 30: 26 ) انظر الى الله واطلب نعمته لتغمرك ، وروحه القدوس ليملئك . تنسكب نعمته ويغمرك روحه ، كما ينسكب الزيت فيغطي الحصى أو كما يفرز القوقع البحري سائله ُ على الرمل داخله فيحوله لؤلؤا ً غاليا ً . اتكل على الرب ، انتظر الله ، تلذذ بنعمته وروحه . واسأل روح الله القدوس ليفيض ويطرد غضبك وعش حياتك متكلا ً على الله متلذذا ً به . انتظره فإن الله سوف يخرج مثل النور برّك . انتظره فلا بد انه سوف يخرج حقك مثل الشمس في الظهيرة . " سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي،\ وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ." ( مزمور 37 : 5 ، 6 ) لا تصر باسنانك وتحزن اليوم فالله سوف ينصرك غدا ً . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل تشعر احيانا ً ان الله بعيد ؟ |
مزمور 141 (140 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - احفظني من الشر والشرير! |
تشعر احيانا |
تشعر احيانا |
هل تشعر احيانا ً بالحزن ؟ |