مع الأسد والدب
سمع شاول الملك ودعا داود، فدخل داود قدام الملك فقال له شاول لا تستطيع أن تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه. قال له داود: عبدك كان يرعى الغنم وخرج أسد ودب وخطف إحدى الغنيمات، فخرجت بنعمة الرب وقوته وقتلت الأسد والدب وخلصتها من فمهما. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منها وسوف يدفعه الرب بيدي في هذا اليوم."وَقَالَ دَاوُدُ: الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذَا الْفِلِسْطِينِيِّ" (1صم17: 36).
تعجب الملك وصار مذهولاً إذ لم يرَ أحدًا في مثل هذه الجرأة، وأبصر في عيني داود الثقة والإيمان، فقال له مبارك يا ابني ليكن لك كما تريد، أنا لا أقدر أن أمنعك مادام لديك كل هذا الإيمان؛ لا أقدر أن أمنعك أن تحارب حروب الرب اذهب وليكن الرب معك.
ثم قال له شاول: انتظر لتلبس ثياب الحرب التي لي لئلا يفتك بك هذا الجبار، وألبس شاول داود ثيابه وجعل خوذة من نحاس على رأسه وألبسه درعًا. فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم أن يمشى لأنه لم يكن قد جرب، ولكنه لم يتمكن. فقال داود لشاول أرجوك يا سيدي الملك لا أقدر أن أمشى بهذه لأني لم أجربها، ليتك تتركنى أحارب بالطريقة التي اعتدت عليها فوافقه الملك.