رجل الصلاة والجهاد
كان داود النبي رجل قتال، إلى جانب إنه كان رجل صلاة. وكما ذكرنا في كتابنا السابق عن "داود النبي والملك"، كان رجل حرب (بمفهوم العهد القديم) وكان يعتبر أن الرب هو الذي علَّم أصابعه الحرب وفنون القتال فيقول في المزمور: "مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ" (مز144: 1)، منذ صغره كان جبار بأس وهو ما يزال شابًا صغيرًا...
استطاع أن يخلّص إحدى غنماته من الأسد والدب، لقد حل عليه روح الرب بعد أن مسحه صموئيل النبي في وسط إخوته، ولأنه كان مسيح الرب وقد حل عليه روح الرب خرج وراء الأسد والدب وقتلهما جميعًا وخلّص الشاة أو النعجة من بين أنيابهما. رجل بأس شاب صغير لكن لا يخاف لا من أسد ولا من دب مفترس، هذا بالرغم من وداعته فقد كان إنسانًا وديعًا يقول عنه سليمان: اذكر يا رب داود وكل دعته أي وداعته "اُذْكُرْ يَا رَبُّ دَاوُدَ كُلَّ ذُلِّهِ" (مز132: 1)، وكان إنسانًا متواضعًا حتى بعدما قتل الأسد والدب.