ولا ملائكة.. ولا خليقة أخرى
عندما رأى أليشع المركبة النارية، لم يفزع ولم يخَف ولم يشغله منظرها عن شخص معلمه الذي أوصاه قائلاً: "إِنْ رَأَيْتَنِي أُوخَذُ مِنْكَ يَكُونُ لَكَ كَذَلِكَ"؛ يكون لك نصيب اثنين من روحي عليك.. هكذا إن سمعنا ولو تسابيح الملائكة، لمن تسبح الملائكة؟ تسبح السيد المسيح. وإن رأينا مناظر ملائكة، فلمن تخدم هؤلاء الملائكة؟ تخدم السيد المسيح. نحن نحب القديسين، فلماذا نحبهم؟ لأنهم أحبوا السيد المسيح من كل قلوبهم، من أجل ذلك نحن نحبهم، فمحبتنا لهم هي أساسًا لشخص السيد المسيح.
لماذا نحب السيدة العذراء؟ لأنها والدة الإله، لذلك في الطقس الأرثوذكسي لا يليق أن نصور أو نرسم أيقونة للسيدة العذراء بدون السيد المسيح، بل دائمًا ترسم حاملة المسيح على ذراعها أو واقفة بجوار الصليب، فلا يليق بنا أن نصورها وحدها لأن العذراء هي السماء الثانية، تُرى من الذي يسكن في السماء، هل يمكن أن تكون سماء بدون الرب الساكن فيها؟!