ذكريات في أريحا
عاد إيليا ليقول لأليشع امكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى أريحا.. ولأريحا ذكريات.. عند دخول بني إسرائيل أرض الميعاد كانت أريحا في طريقهم ، فقال الرب ليشوع بن نون اجعل الكهنة يحملون تابوت العهد وتدورون دائرة المدينة حول المدينة مرة واحدة هكذا تفعلون ستة أيام، وفي اليوم السابع تدورون دائرة المدينة سبع مراتٍ.. (انظر يش6) أمره أن يدوروا ستة أيام رمزًا لأيام الأسبوع وعمل الإنسان كل أيام حياته، وفي اليوم السابع يدوروا سبع مراتٍ ويضربون بالأبواق والكهنة حاملين التابوت، فتسقط أسوار أريحا.
هذا الموقف الذي لم يستخدموا فيه فأسًا أو مرزبة أو أي شيء من الأدوات ولكنهم أسقطوا أسوار أريحا، هو إشارة إلى الانتصار الساحق على مملكة الشيطان،هذا ما عمله السيد المسيح حيث إنه لما صلب على الصليب في يوم الجمعة العظيمة، ثم نزل إلى الجحيم من قبل الصليب، ومكث في القبر يوم السبت، ودمّر مملكة الشيطان وقام في يوم الأحد الذي هو اليوم الثامن.
فهو قد صلب في اليوم السادس وقام في اليوم الثامن، وحيث استراح الإنسان بعمل السيد المسيح فكان اليوم السابع في وسطهما رمزًا لليوم الذي فيه استراح الرب من جميع عمله الذي عمل (تك2: 2)، أما اليوم الثامن فهو رمز للحياة الجديدة والحياة المتحررة تمامًا من كل سلطان الموت.