ظهور الرب وإبادته للوحش في المجيئ الثاني
ثالثًا: ظهور الرب أو مجيئ المسيح وإبادته للوحش وللوضع السيئ
من الذي سيوقف هذا الوحش عند حدّه ويرميه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت مع إبليس وكل جنده، إلاّ مجيء الرب "الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه" (2تس2: 8).
إذًا من علامات نهاية العالم ظهور الوحش والارتداد العام، ومعجزات الوحش التي تؤدى إلى الارتداد العام. وبعد ذلك مجيء الرب وإبادته لهذا الوضع السيئ.
يقول الكتاب: "يصنع آيات عظيمة حتى إنه يجعل نارًا تنزل من السماء على الأرض قدام الناس. ويضل الساكنين على الأرض بالآيات التي أعطى أن يصنعها" (رؤ13: 13، 14). هل هناك أكثر من ذلك أنه سوف يجعل نارًا تنزل من السماء على الأرض أمام الناس؟!! لذلك نقول للناس الذين يدّعون أن اليهود سوف يؤمنون عندما يتم بناء الهيكل ولا تنزل نارًا من السماء نقول لهم أن الشيطان يقدر أن يُنزل نارًا من السماء. لذلك قد سبق السيد المسيح وحذّر قائلًا: "إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا" (مت24: 23).
والوحش طبعًا يعمل ضد الثالوث لذلك رقمه 666. ورقم 666 هو 7-1 ، 7-1 ، 7-1 لأن رقم ستة هو سبعة ناقص واحد، أو مطروح منها واحد. وقد أكمل الله الخليقة في سبعة أيام بما فيها الراحة فحينما نطرح من السبعة واحد تصير ستة. لذلك صلب المسيح في اليوم السادس، يوم الجمعة، وقال: "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" (لو22: 53) وفى نفس هذا اليوم الذي ارتكب فيه الشيطان جريمته، صنع السيد المسيح الفداء وداس الموت بالموت، وقام في اليوم الثامن الذي هو يوم الأحد أول أيام الأسبوع، لذلك يُرمز للسيد المسيح برقم 888.
رقم 666 يرمز إلى ما هو ناقص 7-1=6 وتذكر ثلاث مرات لأن الوحش يعمل ضد الثالوث. أما 888 فهي 7+1=8 وهذا الرقم يرمز إلى الحياة الجديدة بعمل الثالوث الأقدس في حياة البشرية.