تدبير الله في خلاص البشرية
يتكلم معلمنا بولس الرسول عن الآب في رسالة أفسس ويقول "إذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرّته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة، ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات وما على الأرض في ذاك الذي فيه أيضًا نلنا نصيبًا معينين سابقًا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأى مشيئته" (أف1: 9-11) كيف يقول الرسول: قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأى مشيئته، ثم تقول هذه المدّعية نبية إن مصير العالم كان يتأرجح في خطر؟! كيف يتأرجح في خطر إن كان هذا في قصد الله لتدبير ملء الأزمنة؟!!
ثم يكمل الرسول ويقول في الأصحاح الثالث الآية 11 "حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا" (أف3: 11) قصد الدهور تقول عنه إيلين هوايت إنه كان يتأرجح في خطر!!
و في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس الأصحاح الأول يقول "بحسب قوة الله الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية" (2تى1: 8-9) فإذا كان القصد والنعمة أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل كل الدهور قبل الأزمنة الأزلية؛ فكيف تقول إيلين هوايت إن مصير العالم كان يتأرجح في خطر؟!!
ومكتوب في سفر الأعمال أن بطرس الرسول وقف وتكلم في يوم الخمسين ووبّخ اليهود وقال لهم "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال؛ يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قِبل الله؛ بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضًا تعلمون، هذا أخذتموه مسلّمًا بمشورة الله المحتومة، وعلمِه السابق، وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يمسك منه" (أع2: 22-24) إذن كل ما قد تم في الفداء كان بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق. والموت لم يكن ممكنًا أن يمسك منه على الإطلاق..