من كتاب مشتهى الأجيال: إنفصال الآب عن الابن
على صفحتيّ 650، 651:-
تتكلم هيلين وايت كلام عجيب جدًا عن انفصال الابن عن الآب ثم ترجع وتناقض نفسها مرة أخرى وتقول كلام عكس ذلك.
فعلى صفحتى 650، 651 في الطبعة العربية و686، 687 في الطبعة الإنجليزية [ وإذ أحس المسيح بأن اتحاده بالآب قد انفصم، كان يخشى لئلا يعجز وهو في طبيعته البشرية عن الصمود في الصراع الذي كان قادمًا عليه ضد قوات الظلمة. في برية التجربة كان مصير الجنس البشرى مستهدفًا للخطر].
عندما نشر جلال دوس تقويم "مشتهى كل الأمم" كان متأثرًا بفكر إيلين هوايت فقال نفس العبارة؛ قال عن مشتهى كل الأمم [وُلد بطريقة معجزية.. و في سبيل النجاح في مهمته التي كانت محفوفة بمخاطر جّمة ] كان جلال دوس يريد أن يشير إلى تعاليم إيلين هوايت، ولكنه يمهّد ليصل لنفس الفكرة..
مهّد وقال [ محفوفة بمخاطر جمة ] ليصل لفكرة إيلين هوايت التي تقول [ كان مصير الجنس البشرى مستهدفًا للخطر ]..
ثم تكمل إيلين هوايت وتقول على صفحة 651 [ وإذ كانت نتيجة المعركة ماثلة أمام المسيح كانت نفسه ممتلئة بالرعب والذهول بسبب انفصاله عن الله ].. فإن كان لا يصح أن نقول حتى عن إنسان قديس إنه منفصل عن الله، فما بالك بقدوس القدوسين الذي كُتب عنه في سفر دانيال "ولمسح قدوس القدوسين" (دا9: 24) أي لمسح المسيح الذي هو قدوس القدوسين.. فهل يجوز أن يقال عن قدوس القديسين إنه منفصل عن الله ويصير معرّضًا للخطية؟!
أكملت إيلين هوايت كلامها على نفس صفحة 651 في الطبعة العربية [ وقد قال له الشيطان إنه إن صار ضامنًا للعالم الشرير، فقد يصبح انفصاله عن الله أبديًا. وسيكون هو ضمن رعايا مملكة الشيطان. ولن يكون واحدًا مع الله فيما بعد] تقصد من هذا الكلام إنه إذا ضمن العالم الشرير بإتمام الفداء، فمن الممكن أن يقول له الآب: أنت ضمنت شيئًا فاسدًا لا أمل فيه، ففي مقابل أنك ضمنته، فقد تستحق ليس أن تنفصل عنى في وقت الآلام والتجربة من ليلة الجمعة (الخميس مساءً) إلى فجر أحد القيامة فقط، بل تستحق أن تنفصل عنى إلى الأبد وستكون أنت ضمن رعايا مملكة الشيطان.. لم تكتفِ إيلين هوايت أن تقول إنه ينفصل عن الله إلى الأبد، بل وسيصير ضمن رعايا مملكة الشيطان!!
من الممكن أن يقول الشيطان أي كلام ليس له معنى، ولكن المشكلة أن إيلين هوايت تقول إن السيد المسيح كان خائفًا ومرعوبًا من هذا الوضع [ وإذ كانت نتيجة المعركة ماثلة أمام المسيح، كانت نفسه ممتلئة بالرعب والذهول بسبب انفصاله عن الله ] وقالت عن السيد المسيح أيضًا إنه لم يكن ضامنًا إن كان الآب سيقبل ذبيحته أم لا؟[5] فهل الرب سيوافق على مخاطرة بهذا الشكل أن يخاطر السيد المسيح بنفسه ومن الممكن أن يضيع لو لم يقبل الآب ذبيحته، وسيكون هو ضمن رعايا مملكة الشيطان ولن يكون واحدًا مع الله فيما بعد؟!!
فعبارة [ولم يصوّر له الرجاء أنه سيخرج من القبر ظافرًا، ولا أخبره عن قبول الآب لذبيحته] هذه العبارة في حد ذاتها تحمل خطية قطع الرجاء، وعندما يصل الإنسان لهذا الوضع (قطع الرجاء) لا يستطيع أن يخلص. فكيف يخلِّص غيره؟.. تجاسرت وتكلمت عن يأس السيد المسيح وقطع رجائه!!
____________________
5) في هذا الكتيب في بند رقم 4 تحت عنوان: بعض التناقضات في كتاب "مشتهى الأجيال".