إنكار ألوهية المسيح عند شهوديهوه
وأيضًا تتضمن عقيدة شهود يهوه بدعة إنكار ألوهية السيد المسيح. وهذه هرطقة خطيرة جدًا لأنها تُضيّع كل عقيدة الفداء والخلاص. إنكار ألوهية السيد المسيح هي جزء من هرطقة أوسع نادى بها الأريوسيون ومثلهم شهود يهوه وهى رفض عقيدة الثالوث أي عقيدة أن الآب والابن والروح القدسإله واحد مثلث الأقانيم. فعندما نتكلم عن تجسّد الابن الوحيد وصلبه وقيامته من الأموات لا نتكلم على أن الآب هو الذي تجسد، لكن الابن هو الذي تجسد. فهناك تمايز بين أقنوم الآب وأقنوم الابن وأقنوم الروح القدس. لكن في نفس الوقت الآب والابن والروح القدس طبيعة إلهية واحدة، جوهر إلهي واحد، لاهوت واحد، نسجد له ونمجده كما نقول في صلاة باكر.
فالجوهر الإلهي واحد، وغير منقسم. فالله الكائن "يهوه" كما ذكرنا من قبل، هو واحد فالآب هو يهوه، والابن هو يهوه، والروح القدس هو يهوه، لأن هذا الكائن غير المنقسم هو الإله الواحد المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس.
فإنكار ألوهية السيد المسيح أولًا يتعارض مع قول الرب "أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (أش43: 11). ويتعارض أيضًا مع عقيدة أن ذبيحة الصليب تكون كافية لخلاص العالم. وكثيرًا ما نجد الله في العهد القديم يقول عن نفسه "هكذا يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل: أنا الرب إلهك" (أش48 : 17) فعبارة أن الرب هو الفادي وهو المخلص وردت في العهد القديم ووردت أيضًا في العهد الجديد "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه (يتكلم هنا عن الآب). لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (يتكلم عن الروح القدس وعمله في الخلاص) الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا (يتكلم عن يسوع المسيح؛ إنه المخلّص)" (تى3: 4-6).