الكنيسة مدرسة للإيمان
تُعلِّم الكنيسة الإيمان المسيحي للشعب في أساسياته..
فبرشم علامة الصليب، تُعلِّمنا الكنيسة أن الصليب هو قوة الله للخلاص. وأنه باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأن السيد المسيح قد نزل من السماء وتجسد على الأرض ونقلنا من أصحاب اليسار إلى أصحاب اليمين.
وبالمعمودية تُعلِّمنا الكنيسة أن الله واحد مثلث الأقانيم لأن المعمودية واحدة بثلاث غطسات.. لذلك فإن المعمودية الواحدة على اسم الآب والابن والروح القدس. و في المعمودية ينطق الأب الكاهن الاسم الجديد للمعمد. فيقول عمدتك يا فلان… باسم الآب في أول غطسة، والابن في ثاني غطسة، والروح القدس في ثالث غطسة.. فدائمًا نقول {باسم الآب والابن والروح القدس} فالعماد على اسم الثالوث هو حسب النص الآتي "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"(مت28: 19). ويكون الاسم الجديد الذي يُقال في وقت التغطيس، هو اسمه الذي يعيش به حياته بعد ذلك كما أنه من الممكن أن يُعمَّد باسمه الأصلي ويستمر كذلك.
ففي أثناء الصلوات والرشومات؛ الرشم بزيت الغاليلاون قبل المعمودية، والرشم بالميرون بعد المعمودية.. كل رشم يكون على شكل صليب. فالكنيسة تُعلِّم أولادها أن الخلاص هو بالصليب وبالمعمودية التي على اسم الآب والابن والروح القدس.. ومعروف أن الذي صُلب على الصليب هو الابن المتجسد من أجل خلاصنا، كلمة الله المتجسد..
إذًا من خلال طقس المعموديةوالاعتراف الذي يُقال بالإيمان، يُلقّن الشعب بكل مستوياته الإيمان المسيحي. وهكذا يعيش الإنسان طوال حياته يتذكر أن المعمودية ثلاث غطسات في معمودية واحدة. لأن هذا هو إيمانه بالثالوث.