رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيفصلنا عن محبة الله؟ (2) الاثنين 17 مارس 2014 القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ كما هو مكتوب: "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح". ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلية.. ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. (رو 8 : 35 ، 39) قد يكون أصعب سؤال يواجهنا في الحياة... لماذا كل هذا يا رب؟ في هذه جميعها.. اضطهاد، ضيق، شدة، مشاكل، فشل، أمراض، فقر، أحزان بكل أشكالها، وحدة، اكتئاب، خسارة، ظلم، اهانات، وجع.... ما هذا؟ كيف؟ ولماذا؟ للإجابة على هذا السؤال الصعب فالنتخيله لغزا مركبا.. نفك أجزاؤه واحدة واحدة كما في لعبة تركيب الصور puzzle التي تتكون من قطعا مختلفة الأحجام والأشكال ولكنها تتكامل مع بعضها حتى تتضح الصورة مشرقة. (2) الجزء الثانى من اللغز: لنغير إتجاهنا يغير الألم إتجاه الإنسان.. فقد يسير الإنسان بسرعة ولكن فى إتجاه خاطئ يضر بحياته الأبدية، فيكون كحائط سد أمامه يغير له إتجاه ىأن يكون سلسلة من العوائق المتعددة تجعله يعيد حساباته. الألم ينير لك الطريق ويكشف لك أنه طريق خاطئ ويوجهك للطرق الصحيح... ربما تعرف شخصاً صعباً ترى تغييره مستحيلاً، فهو أبعد ما يكون عن التوبة وعن طريق ربنا.. لكن فجأة تجده قد تغير وبدأ يفكر فى السماء ةالملكوت.. فما الذىا غير إتجاهه!؟ إنها حتماً لطمة قوية أو ضربة عظيمة كانت بالفعل ضرورية له... الألم يغير اتجاهك من... إلى... من الشر.. إلى الخير من الدنيا.. إلى السماء من ماذا يفعل الآخرون.. إلى ماذا فعل القديسون..؟!! من إرادتى (أنا) .. إلى إرادة الله (لتكن لا مشيئتى بل مشيئتك). من ماذا احتاج أنا؟؟.. إلى ماذا يحتاج الآخرون؟؟؟ من ما يقوله الناس.. إلى ما يقوله الكتاب المقدس..!! فبعد أن كنت مشغولاً برأى الناس.. يجعلك الألم مشغولاً برأى ربنا والمكتوب فى الإنجيل... الوجع والألم هو اليافطة أو العلامة الضخمة land Mark التى تشير بسهم واضح إلى طريق الملكوت.. فتغير إتجاهك إلى .. ماذا تريد منى يارب؟؟؟؟... ليست راحتى هى المهمة بل راحة الآخرين.. ليست ما تشتهية نفسى يأتى أولاً بل ما تريده أنت يا الله.. ولكن إن أهملت رؤية هذه العلامة الإرشادية والتحذيرية المهمة ومضت قدماً فى طريقك الخطأ... فقد تحتاج إلى الجزء الثالث من اللغز... إلهي الحنان إلهي الحنان.. لا تتركني نائما غافلا للنهاية.. افعل بي ما تشاء لكن إلى الهلاك لا تسلمني.. أيقظني بصوتك الحاني أو حتى بوغزة من عصاك.. أغلق في وجهي كل باب مفتوح للشر وافتح أمامي الباب الضيق واسعا.. إجعلني لا أرى إلا الطريق الكرب المؤدي إلى الحياة واجعلني احبه وأمشي فيه راضيا شاكرا. إلهي الطيب.. شكلني بيديك حسب إرادتك.. لا ترمي طينتي عنك أيها الفخاري الأعظم يائسا مني، لكن أعمل في ومن حولي لكي أتشكل كإناء للكرامة كما تشاء.. ادخلني فرن عنايتك واحرق مني كل الشوائب.. ساعدني كي أرى آلام الآخرين كما تراها أنت.. بعين الرحمة والحب والشركة.. هبني يا رب أن أثق فيك مهما حدث لي.. وأن أقبل من يدك كل ما يأتي على، مؤمنا أنك أنت أبي الذي يحبني وإلهي الذي لا يخطئ أبدا. |
17 - 03 - 2014, 08:34 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سيفصلنا عن محبة الله؟ (2)
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من سيفصلنا عن محبة يسوع |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (5) |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (4) |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ (3) |
من سيفصلنا عن محبة الله؟ |