بصبركم تقتنون أنفسكم
**للقس يوحنا باقى **
نادى رئيس الدير على أحد الرهبان الشيوخ الى يبلغ من العمر ثمانين عاماً و له فى الرهبنة 48 سنة و يدعى ((الأب لفرنيتوس)) فأتى و سجد أمام الرئيس ثم وقف منتصباً أمامه ,أما رئيس الدير أراد أن يظهر فضائله تركه واقفاً لمدة ساعتين و أستمر يتكلم مع الأخرين , و بعد ذلك قال للشيخ إذهب إلى الأب إيسيذوروس ليعلمك بداية المزمور ال39 حتى تحفظه , فشكر الله وانصرف.
كان يشاهد كل هذا القديس يوحنا الدرجى فأسرع وراء القديس ((لفرنيتوس)) و سأله : ((كيف احتملت الرئيس و قد تركك ساعتين واقفاً و أنت شيخ؟)) فقال : (( لقد وضعت المسيح على وجه الرئيس فشعرت ؟أن المسيح يأمرنى بالوقوف و أخت أصلى كأنى واقف أمام المذبح .
+ الصبر أمر صعب ؟إلا إذا كان من أجل الله الذى أحتمل الاّلام بصبر كامل من أجلنا و مات على الصليب , فالصبر شركة فى صليب المسيح الذى يحمل معك الصليب , فلا تشعر بثقله بل على العكس تتمتع بوجودة معك طوال فترة الصبر , إذ يعلن لك ذاته و يعزى قلبك .
+ أقبل الصبر على كل الاّلام مادامت ليس ضد وصية الله , فهى بسماح من الله لنمو حياتك الروحية و سعادتك و إن كان الصبر لا يبدو حلواً فى البداية و لكن نهايته مفرحة جداً .
+ إن لم تستطع أن تصبر بشكر فعلى الأقل لا تخطئ بشفتيك إلى أن تهدئ اضطراب قلبك . و إن كنت لم تستطع أن تصبر على الأمور الكبيرة فعلى الأقل حاول أن تصبر على الأمور الصغيرة واطلب معونة الله و شفاعة القديسين فتنال بركات كثيرة و تتقدم تدريجياً و تصبح لك إرادة قوية .
+++ بصبركم تقتنون أنفسكم . لوقا 19:21