يا أبتاه اغفر لهم
"يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34)
"يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34) أوصانا السيد المسيح بمحبة الأعداء والصلاة لأجلهم، فكان جديرًا به هو شخصيًا أن يفعل ذلك في أحرج الأوقات، وفي قمة العذاب والمعاناة.
قصبة و بها أسفنجة مُلصقة بها - أسفنجة الخل
لهذا صلّى وهو معلق على الصليب من أجل صالبيه طالبًا لهم الغفران.
هذه الصلاة يمتد مفعولها وتأثيرها إلى كل خاطئ أراد أن يتوب. لأن السيد المسيح كان مجروحًا لأجل خطايانا. فبهذه الصلاة أعلن أنه يشفع أمام الآب من أجل غفران خطايا كل من يندم عل خطيته.
لو لم يقل السيد المسيح هذه العبارة لظن كل من اشترك في صلبه أنه لا يمكن أن تغفر خطيته.
ولعلنا نقف أمام عبارات قائد المئة الذي قاد عملية الصلب: "حقًا كان هذا الإنسان ابن الله" (مر15: 39)، و"بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا" (لو23: 47)،فقائد المئة قد آمن بالمسيح، والجندي لنجينوس الذي طعن البار في جنبه ورد عنه في التقليد الكنسي أنه آمن بالمسيح وصار شهيدًا..