منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 03 - 2014, 04:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ضفروا إكليلًا من الشوك

في القديم قال الرب لآدم بعدما أخطأ "ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكًا وحسكًا تنبت لك" (تك3: 17، 18).
كان آدم حينما خلقه الرب هو سيد الخليقة التي على الأرض، كما هو مكتوب عنه "بالمجد والكرامة توَّجْتَه، وعلى أعمال يديك أقمته. كل شيء أخضعت تحت قدميه" (مز8: 5، 6).
ضفروا إكليلًا من الشوك
ولكنه بعد السقوط لم يعد يجنى من الأرض الراحة بل التعب. ولهذا فقد حمل السيد المسيح على رأسه المقدس إكليلًا من شوك الأرض وحمل نتيجة اللعنة.
كان الشوك المغروس في الرأس، إشارة إلى ما ملأ رأس الإنسان من أفكار لا ترضى الله، وهى السبب في تنغيص حياة الإنسان.
الآن ننظر السيد المسيح وقد تعرى من ثيابه، وحمل على رأسه إكليلًا من شوك، ألا يذكِّرنا هذا المشهد العجيب بآدم عند سقوطه في الخطية، وآثار الخطية بادية عليه، إذ شعر بأنه عريان، وصارت الأرض بسببه تنبت له شوكًا وحسكًا..
أليس المسيح هو آدم الثاني كما هو مكتوب "صار آدم الإنسان الأول نفسًا حية، وآدم الأخير روحًا محييًا.. الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني الرب من السماء" (1كو15: 45، 47).
إن الرب لم يفعل بآدم عند خروجه من الفردوس، ما فعلته البشرية بالمسيح عند خروجه إلى الصليب!!
فقد ستر الرب برفق عرى آدم بقميص من جلد، وأبقى الرب في الأرض شيئًا من خيراته لطعام الإنسان.
أما البشر فقد نزعوا في قسوة ملابس السيد المسيح وجلدوه، ثم نزعوا ثيابه ثانية وكللوه بالشوك، ثم نزعوا ثيابه مرة ثالثة وصلبوه بلا شفقة، وفي عطشه سقوه خلًا، واستمروا في تعذيبه إلى أن حكموا عليه بالموت، وهو غير مستوجب الموت.
وبالرغم من كل هذا الظلم، فقد استمر الرب في محبته للإنسان، ساعيًا لخلاصه بصبر واتضاع عجيبين إذ حمل لعنة خطايانا وكل أوجاعها، لكي ينقلنا من الموت إلى الحياة.
هذا هو الملك الذي تُوِّج بإكليل من شوك، لأن مُلكه هو في آلامه.. وبالفعل ملك بمحبته الباذلة وأعاد إلى آدم كرامته الأولى.
وحول هذا المعنى تنبأ سفر نشيد الأناشيد عن الملك المسيح "اخرجن يا بنات صهيون وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه وفي يوم فرح قلبه" (نش3: 11).
عجيب هو هذا العرس الذي وضع فيه إكليلًا من الأشواك على رأس العريس،ولكن كان هذا هو المهر أو الثمن الذي دفعه العريس ليشترى عروسه الكنيسة مخلِّصًا إياها.. وصار بهذا مثلًا لكل عريس حقيقي. كقول معلمنا بولس الرسول: "أيها الرجال أحبوا نساءكم، كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها" (أف5: 25، 26).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ضفروا إكليلا من الشوك ووضعوه على رأس المسيح
“ضفروا إكليلاً من الشوك” (27: 29)
ضفروا اكليل الشوك ووضعوه على رأس السيد المسيح
ضفروا اكليلا من الشوك ووضعوه عليه
ووقع بعضه على الشوك فطلع الشوك وخنقه


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024