منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2014, 04:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

سلطان الظلمة

" سلطان الظلمة" (لو22: 53)

كان لابد للظلمة أن تأخذ فرصتها، وأن تصل إلى أبعد المدى في غيّها.
وهذه طبيعة الظلمة، أنها لابد أن تأخذ فرصتها كاملة، لكي يظهر النور ويشعر الناس بقيمته وتأثيره، كقول الشاعر (بضدّها تتمايز الأشياء)..
ونعود بأفكارنا إلى بداية الخليقة، حينما "كانت الأرض خربة.. وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهارًا والظلمة دعاها ليلًا" (تك1: 2-5).
لماذا فصل الله بين النور والظلمة؟ لأنه "أية شركة للنور مع الظلمة؟" (2كو6: 14).
لا يمكن أن تقوم شركة بين الخير والشر، بين البر والخطية، بين أولاد الله وأولاد إبليس، بين الحق والباطل، بين المحبة والكراهية، بين الاستقامة والاعوجاج أو النفاق..

سلطان الظلمة
فمنذ البداية أظهر الله أنه يحب النور، لأنه هو نور وساكن في النور، وملائكة نور تخدمه.
لهذا نرنم ونقول: "قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات" (تسبحة نصف الليل). ويقول المرنم "بنورك نرى نورًا" (مز36: 9). وقيل عن الرب "اللابس النور كثوب" (مز104: 2).
ويقول الكتاب "كل ما أظهر فهو نور" (أف5: 13). ويقول السيد المسيح: "سيروا (في النور) مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام" (يو12: 35). وقال: "أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشى في الظلمة، بل يكون له نور الحياة" (يو8: 12). ويقول معلمنا بطرس الرسول: "لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بط2: 9). وقال أيضًا: "عندنا الكلمة النبوية وهى أثبت التي تفعلون حسنًا إن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم" (2بط1: 19)،وقيل عن السيد المسيح "كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيًا إلى العالم" (يو1: 9).
أما الشيطان فهو رئيس مملكة الظلمة، ومن يتبعه يمشى في الظلمة، هو وملائكته الأشرار مكتوب عنهم: "في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم، وسلمهم محروسين للقضاء" (2بط2: 4).
لهذا فالمقصود بسلطان الظلمة، أي الأوقات التي يمارس فيها الشيطان رغباته الشريرة، ويتركه الله إلى حين ليكشف خداعه، حتى ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح المنير مبددًا كل ظلمات الخطية ومظالمها.
ولكن الشيطان يستطيع أن "يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كو11: 14). ولهذا ربما ينسب إلى نفسه أنه هو الذي يحمل الحق أو يدافع عنه، ولكن الحق يكشفه في قلب كل من يحب الحق ويسعى في طلبه، وقد حذّر الكتاب من الذين يقلبون الحقائق وقال "ويل للقائلين للشر خيرًا، وللخير شرًا، الجاعلين الظلام نورًا والنور ظلامًا، الجاعلين المر حلوًا والحلو مرًا" (إش5: 20).
وقد احتمل السيد المسيح ظلم الأشرار وساعتهم وسلطان الظلمة، في صبر واتضاع عجيبين. فهو "الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل. الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذي بجلدته شفيتم. لأنكم كنتم كخرافٍ ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1بط2: 23-25).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( كو 1: 13 ، 14) الذي أنقذنا من سلطان الظلمة
سلطان الظلمة.
إن الرب لم ينقذك فقط من سلطان الظلمة
الذي أنقذنا من سلطان الظلمة
من سلطان الظلمة الى ملكوت النور


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024