رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أراد أن يقترض منك فلا ترده الإنسان حينما يطلب قرضًا من المال فإنه يكون في أزمة مالية عارضة. ربما هو ليس فقيرًا بالمعنى المطلق للكلمة. ولكنه يحتاج إلى مساعدة مؤقتة حتى يعبر من مأزق يتعرض له. مثل صاحب محل مهدد بالإفلاس إن لم يسدد بعض الضرائب الطارئة عليه، أو مثل إنسان أراد أن يزوج ابنته في موعد قريب، وليس معه ما يكفى في الوقت الحاضر ولكن يمكنه تقسيط المبلغ أو تجميعه في فسحة من الوقت. أو مثل من لديه مشروع تجارى ويحتاج إلى رأس مال لتشغيل المشروع كأن يوجد لديه محل فارغ من البضاعة ويحتاج إلى بضائع تملأ المحل ويبدأ في الحصول على دخل يسدد به القرض الذي أخذه. كثير من الناس لا يقبلون المساعدة على هيئة صدقة، بل يرغبون في الاقتراض على أن يسددوا فيما بعد. لا ينبغي جرح كرامتهم برفض إقراضهم ما يحتاجون إليه إن كان ضروريًا لحياتهم. تنطبق هذه القاعدة أحيانًا على بعض الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي مكلف فوق طاقتهم الحاضرة ولكنهم على استعداد لسداد ما يقترضونه لهذا السبب. لهذا أوصى السيد المسيح بعدم رد من أراد أن يقترض ممن هو قادر على الإقراض. قد يذهب القرض ولا يعود لوفاة المقترض المريض، أو لفشل في مشروع بطريقة خارجة عن إرادته،في هذه الحالة فالرب يعوض من أقرضه لأن من يقرض المحتاج يُقرض الرب، ولا داعي للخوف في مثل هذه الحالات لأن الرب صادق في مواعيده أن من يترك لأجله ولأجل الإنجيل فسوف يعوضه الرب مئة ضعف في هذا الزمان، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية. |
|