رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ألا يكفي أن نؤمن بالمسيح نبياً ورسولاً ؟ وتقول عن المسيح : لا شك أن المسيح كان نبياً وكان رسولاً، وقد خاطبه خاصته بلقب «السيد والمعلم» . وقال له أحد رؤساء اليهود «نحن نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ ٱللّٰهِ مُعَلِّماً» (يوحنا ٣: ٢). ولكن أيكفي أن نقف عند هذا الحد، ونقبله رسولاً للبر وقداسة الحياة، ونقبله معلماً جاء باراً في المبادئ والمثُل العليا، التي عرفتها الإنسانية؟ إن الوقوف عند هذا الحد لا يتفق مع حكم التاريخ، ولا مع حقيقة الاختبار. فالمسيح لم يُصلب كنبي أو رسول، بل كان المسيَّا المنتظر الذي ترقبته الأجيال. وفكرة المسيَّا لم تكن من تخيلات البشر، بل حقيقة أوحى بها الله للأنبياء فحيّوها وعاشوا على رجائها، وكتبوا الشيء الكثير عنها في أسفارهم المقدسة. وقد جعلها الشعب اليهودي مداراً لكل آماله وأمانيه. فأنصار النعرة القومية منهم، والرجعيون، والمتمسكون بحرفية الأقوال، اتخذوها تكأة لتحقيق أحلام زمنية وسلطان عالمي يدكّ قوة الرومان المستعمرين تحت مواطئ الأقدام، وحسب ذوو العقول النيِّرة والنفوس الروحية الحساسة عصر المسيَّا مُلكاً قوامه البر والسلام. ومنذ بداية عصورها، تصر المسيحية على قراءة أسفار العهد القديم بالروح لا بالحرف. ومتى قُرئت تلك الأسفار بهذه النظرة، لا نلبث أن نجد في المسيح تحقيقاً لتلك الآمال المرتقبة، واكتمالاً لدين الله الصحيح. وهذا الموقف يعلل لنا أقوال المسيح وتعاليمه وأفعاله، ويلقي عليها أشعة من النور الساطع. فالمسيح في التاريخ كان نبيّاً ورسولاً ومعلماً. أما في نظر خاصته، وفي نظر نفسه، فقد كان «المسيَّا» الموعود به منذ أقدم العصور. والأمر الجوهري ليس تعاليمه الجديدة الرائعة التي لم يجاره فيها رسول آخر لا قبله ولا بعده، بل ذلك السلطان المطلق الذي اصطبغت به أقواله، وهو القائل في الإنجيل المجيد «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ... وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ...» (متى ٥) ومن يقرأ أسفار العهد الجديد بإمعان ورويَّة، لا يُدهش حين يرى رئيس كهنة اليهود، يسأل المسيح «هَلْ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ؟» فيتلقى منه ذلك الجواب الصريح «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ ٱلآنَ تُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ ٱلْقُوَّةِ، وَآتِياً عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ» (متى ٢٦: ٦٣-٦٤). لكن الفكرة المسيحيّة عن المسيح تسمو فوق الفكرة اليهودية عن المسيَّا، وإن كانت مكمّلة لها. لقد كان المسيَّا هو الملك والنبي والكاهن، الذي كمُل فيه وبه قصد الله، وهو المثل الإلهي الأعلى، وعصره هو العصر السامي المنتظَر - كل هذا كان مسلّماً به لدى اليهود. أما أن يتجرَّع المسيح غُصة الألم، وان يتخذ طريقه إلى مُلكه صليباً مهيناً، فهذا لم يخطر على بال اليهود، بل كان عثرة في نظرهم، كما لا يزال عثرة في نظر غير المسيحيين، حتى في عصرنا هذا. ولكن ما عسى أن يكون معنى أقوال المسيح وأفعاله في تلك الليلة التي أُسلم فيها، وفي أثناء العشاء الوداعي «خذوا كلوا هذَا هُوَ جَسَدِي ٱلَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ... هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ هِيَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ» (لوقا ٢٢: ١٩ و٢٠). وعندنا أن المسيح أراد في تلك الليلة الوداعية أن يتسامى فوق العهد القديم الذي قُطع لآباء اليهود، ويقطع عهداً جديداً بتقدمة حياته ذبيحة لله عوضاً عن البشر. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً .. وأبداً .. آمين |
12 - 03 - 2014, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
تامل روعه عاشت الايادي يا غالي بيدو
ربنا يباركك |
|||
12 - 03 - 2014, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
16 - 03 - 2014, 07:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
موضوع جميل جدا شكرا بيدو ربنا يبارك حياتك وخدمتك |
||||
16 - 03 - 2014, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
ميرسو كتير لمشاركنك الجميله مستر بيدو
ربنا يباركك |
||||
15 - 04 - 2014, 08:57 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
|
|||
15 - 04 - 2014, 08:57 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
|
|||
15 - 04 - 2014, 08:58 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
|
|||
15 - 04 - 2014, 08:59 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ربما تتسائل عن ... ؟
|
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربما سرق الشيطان وقتك، ربما سرق فرحتك بالخلاص |
لا تتشائم لأن كل إناء ينضح بما فيه |
لا تتسائل عن مشاعر الآخرين نحوك |
صفحة انا اسف يا ريس تتسائل ..... |
صحف العالم تتسائل: بعد أسبوع من عزله.. أين مرسي؟ |