أدخلني الملك إلى حجاله
"ثُمَّ بَادَرَتْ وَقَامَتْ وَرَكِبَتِ الْحِمَارَ مَعَ خَمْسِ فَتَيَاتٍ لَهَا ذَاهِبَاتٍ وَرَاءَهَا, وَسَارَتْ وَرَاءَ رُسُلِ دَاوُدَ وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً" (1صم25: 42).
وهنا رمز للعرس السمائي فالنفس بعدما قدمت الانسحاق والاتضاع أمام الرب وقُبلت صلواتها وقُبلت تقدمتها, وقالت له اذكرني متى جئت في ملكوتك، يتخذها له الرب عروسًا من الناحية الروحية وهي تقول أنا لا أستحق.
"فَقَامَتْ وَسَجَدَتْ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ: «هُوَذَا أَمَتُكَ جَارِيَةٌ لِغَسْلِ أَرْجُلِ عَبِيدِ سَيِّدِي»", كلام له بعض نغمات من كلام السيدة العذراء عندما قالت للملاك الذي بشرها بميلاد المسيح منها ليملك على عرش داود "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو1: 38)، أنا عبدة الرب أو جاريته, ليكن لي كقولك. وقامت وصارت عروسًا لملك إسرائيل.
هكذا كل نفس تنسحق أمام الله تتوشح بالحكمة, تستحق أن تدخل إلى العرس السمائي وتملك مع المسيح.