رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مايو 1999 التقيت بإحدى السيدات قادمة من منطقة الفالي بكاليفورنيا، قالت لي: دخلَت كنيستنا في منطقة الفالي في مشكلة كبرى. جاء وقت الـHearing لكي يُسأل الجيران عن موافقتهم على بناء كنيسة قبطية في الأرض المشتراة. اعترض بعض اليهود الساكنين في المنطقة. حجتهم في هذا أن بناء كنيسة مصرية يقلل من قيمة المباني المجاورة بسبب الازدحام وكثرة العربات مما يقلل من هدوء المنطقة.... إذ أصر هؤلاء الجيران علي ذلك تقدم الأقباط بطلب للمحكمة للبت في الأمر. في دار القضاء استمعت القاضية إلى الطرفين: الأقباط الذين يرغبون في بناء الكنيسة، وبعض الجيران الرافضين بإصرار علي عدم السماح لهم بذلك. بعد حوار طويل سألت القاضية: هل "فلانة" تنتمي إلى هذه الكنيسة؟ قيل لها: نعم. قالت القاضية: إني أعرفها جيدًا، وهي أستاذة في الجامعة، وتقوم بنشاط اجتماعي مكثف في عمارة أغلب سكانها يهود. تهتم بالشيوخ وتبذل كل طاقتها لإسعاد هؤلاء الشي . إن شعبًا يضم مثل هذه السيدة التي تخدم دون تمييز بين من هو من طائفتها وغيرهم، أو بين دين ودين، هو شعب راق متسع القلب ومنفتح الفكر يستحق أن يُبنى له كنيسة في هذا الموقع. استطاعت هذه السيدة بحبها العملي أن تفوز بالتصريح لبناء الكنيسة. هب لي يا رب قلبًا محبًا لكل البشرية! يحب ولا ينتظر جزاء! يحب، لأنه يحمل شركة طبيعتك يا محبًا لكل البشرية! بالحب التقي بك يا أيها الحب الحقيقي. بالحب تُبنى نفسي فيك. بالحب تُبني كنيستي. بالحب أحمل العالم كله إليك! |
|