رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين لنتصور داود هاربًا في صحراء, واجتمع إليه ستمائة رجل ممن هم مُرِّي النفس, َمن كان عليه دين ولا يقدر أن يوفيه وَمن كان مطارَدًا أو مظلومًا، تجمّع حوله أناس ليس لهم مستقرٌ في الحياة العامة. لم يكونوا أشرارًا لكن كانت في حياتهم صعوبات وضعفات؛ متضايقين متألمين مُرِّي النفس. كما قال السيد المسيح: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت11: 28). عاش داود في الصحراء, وإن كان ممسوحًا ملكًا على إسرائيل, لكن ملكًا ليس فقط بدون قصر، إنما ليس لديه مجرد قربة ماء ليشرب منها, ليس لديه خيمة يبيت فيها, ليس لديه كسرة خبز, بل مطارد من ملك مرفوض.. كان شاول يخرج وراءه بجيش إسرائيل كله, أو يأخذ معه كتيبة أو لواء من الجيش ويخرج وراءه, فإن عرف أن داود في موقع ما، ستكون هذه نهاية داود.. لماذا وما ذنب داود, وماذا عمل؟ كل ذنبه أنه تطوع لكي يفدى إسرائيل من العار ويضحى بحياته من أجل شعبه! كل ذنبه أنه عمل خيرًا! أو أظهر بطولة! ليس بدافع حب الظهور بقدر ما إنه بدافع البطولة والبذل الحقيقي، والتفاني في خدمة الآخرين.. هذا هو الذنب الذي ارتكبه! هذه هي أجرته من شعب كان هو سبب خلاصه، هذه هي الأجرة أن يعيش مشردًا لا يجد كسرة خبز! يأكلها هو ورجاله, فماذا يصنع داود؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو ينادي لك: «تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين» |
تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين قداسه البابا شنوده |
تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين |
تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين |
تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين |