|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهد عهد البابا شنودة الثالث إعمارا لا مثيل له في الأديرة, فأصبحت عامرة بالرهبان تسعي لخدمة المجتمع من خلال اكتفائها الذاتي ومساعدتها للآخرين.قدمت جريدة وطني في أعداد سابقة جولات بالعديد من أديرة مصر.. وفي هذا العدد نعرض دير رئيس الملائكة ميخائيل بأخميم, ودير الشهيد مارجرجس الحديدي بأخميم, ودير الأنبا توماس السائح بأخميم, ودير الأمير تادرس الشطبي بمنفلوط, ودير سمعان الخراز بالمقطم.. لإلقاء الضوء علي قصة الإيمان والتعمير بها. * دير رئيس الملائكة ميخائيل بأخميم يرجع اكتشاف الدير وإنشاؤه إلي القرن الـ 17, وكان عامرا لفترة طويلة بالرهبان, قبل أن يهجره الرهبان بسبب الهجمات المختلفة عليهم, وتبلغ مساحته فدان ونصف, وبه أربع كنائس ومغارة باسم القديس الأنبا بيشوي, بالإضافة إلي 17 قلاية للرهبان. بدأ القمص قزمان الأنبا بيشوي رحلة تعمير الدير منذ أكتوبر 1983, ونظرا لحالة الدير اضطر للإقامة في دير السيدة العذراء والذي يبعد عن دير الملاك 3كم لمدة شهر, وتم إقامة أول قداس في 1993/11/13. قال القمص قزمان الأنبا بيشوي: بدأت مرحلة التعمير من خلال إعادة تشييد سور الدير, بعد الحصول علي موافقة هيئة الآثار, وتم تعمير قلالي الرهبان أيضا, وبمعاونة الأخ أنطونيوس فرج أبونا مارتيروس الأنبا بيشوي تم استكمال العديد من المباني داخل الدير, ثم أرسل قداسة البابا شنودة بعض الرهبان للمساعدة حتي وصل عددهم إلي الراهب. يقوم الدير بعدة مشروعات منها زراعة القمح والتبن الذي تتغذي عليه المواشي, كذلك الاستفادة من لبن المواشي. كما يقوم الدير بزراعة الطماطم والبطاطس والليمون والبلح والبرسيم لخدمة مواشي الدير, بالإضافة إلي صناعة الأخشاب, ومصنع مخللات بالدير وبيعه للقري المجاورة والمحافظات الأخري. كما تم إنشاء مكتبة كبيرة لخدمة زوار الدير, وجاري حاليا بناء عمارة سكنية لعمال الدير وأخري للاستفادة منها كمخازن لمنتجات الدير. دير القديس سمعان الخراز بالمقطم قال القس بطرس رشدي أحد آباء الدير الأربعة: إنه تم بناء الدير في عام 1974 من الصاج وسقفها من البوص لتكون أول كنيسة تحمل اسم القديس سمعان الدباغ, حتي تحول الصاج إلي طوب ومسلح, حتي وصل الدير إلي حالته النهائية بشكله الجميل. يقدم الدير القداسات ومؤتمرات روحية, بالإضافة إلي خدمة مئات الأسر, والتعاون مع كنائس المنطقة في خدمة الأهالي, فكنيسة العذراء ومارجرجس بالدويقة تخدم 350 أسرة, كنيسة ماريوحنا بالجبل الأحمر تخدم 420 أسرة, كنيسة ماريوحنا والأنبا بيشوي بمساكن منشأة ناصر تخدم 150 أسرة, كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنشأة ناصر تخدم 200 أسرة. يهتم الدير بشكل خاص بخدمة المرضي وأخوة الرب وذوي الاحتياجات الخاصة, وتم تخصيص مبني مساحته 500 متر لهذه الخدمة, بالإضافة إلي حضانة خاصة بالأطفال ومستشفي كامل مجهز لإجراء العمليات الجراحية لخدمة أخوة الرب. كما يوجد بالدير ورشة للصناعات الخشبية, وفصول محو الأمية, ومدرسة تدريب مهني في النجارة والحدادة والكهرباء والتطريز والتريكو, بالإضافة إلي شراء الدير قطعة أرض مخصصة لمزرعة خاصة بالدير يتم فيها تربية المواشي ومعمل منتجات الألبان ومنحل عسل, ويتم توزيع كميات كبيرة من منتجات الدير علي بعض أهالي المنطقة خاصة أخوة الرب مجانا. دير الأنبا توماس السائح بأخميم * دير الأنبا توماس قال القمص إبرآم الصموئيلي أمين دير الأنبا توماس السائح: تعد مدينة أخميم من المدن التي كانت تسمي بالمصرية القديمة يرمين وبناها الملك الفرعوني منايتوس, وكانت تعد المقاطعة التاسعة من مقاطعات الوجه القبلي التي يصل عددها إلي 22 مقاطعة, وكانت تسمي بالقبطية كهمتين, واشتق منها الاسم العربي الحالي أخميم. يقع الدير عند سفح الجبل الشرقي عند قرية عرب بني واصل التابعة لمركز ساقلتة بإيبارشية أخميم وهو علي ربوة عالية في سفح الجبل, ويحيط به مساكن الأهالي من كل ناحية. دير الأنبا توماس يضم الكنيسة الأثرية وتقع علي يمين الباب الرئيسي للدير, بينما تقع المعمودية في الحجرة القبلية من الهيكل, وجرن المعمودية مصنوع من الفخار القديم, أما رفات القديس العظيم الأنبا توماس يوجد في غرفة صغيرة علي يسار الهيكل من الحجرة البحرية, وفي أعلاها قبة مزينة برسوم حديثة لرب المجد يسوع والسيدة العذراء. كما يضم الدير بعض قلالي الرهبان, خاصة أنه ظل فترة طويلة خاليا من الحياة الرهبانية, واقتصرت الصلاة علي بعض المناسبات مثل الصوم الكبير وعيد نياحة الأنبا توماس, وفي عهد نيافة الأنبا بسادة أسقف أخميم تم افتتاح الدير في عام 1994, وكان يرأس خدمة القداس, وسرعان ما تم تعمير الدير واستقبال الزوار, وتأسيس بعض الخدمات بالدير. تدل الآثار الموجودة بالمنطقة علي أن الأنبا توماس هو المؤسس الأول لهذه المنطقة, وأسس الدير الذي ظل حتي القرن الثامن عامرا بالرهبان, حتي هجره الكثيرون نتيجة الاعتداءات المختلفة عليه. في الفترة الأخيرة تم تعلية السور الخارجي للدير, وبناء بوابة تليق بالدير, وبناء مضيفة لخدمة الزوار, بالإضافة إلي المطبخ ودورات المياه, ومبني الكنيسة, وأيضا توفير وسيلة انتقال صباح يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع لنقل زوار الدير من كنيسة مارجرجس دير أبونا يسي ميخائيل بقرية كوم غريب قال القمص شنودة صموئيل مسئول الدير: الدير يشهد نهضة عمرانية وروحية ببركة أبونا يسي, وتبلغ مساحته 25 فدانا, ويحيط به سور مرتفع, وله ثلاث بوابات ضخمة ويضم بداخله كنيسة تم تشييدها علي مساحة 2000 متر, ومكتبة لبيع الهدايا التذكارية, واستراحة ومبيت لزوار الدير, وقاعة للمحاضرات تسع حوالي 100 متر تستخدم في اللقاءات الروحية, ومتنزه للأطفال وكافتيريا وصيدلية لخدمة حالات الطوارئ. يوجد بالدير مزرعة للإنتاج النباتي لزراعة أشجار الزيتون وبعض الخضروات الأخري مثل البصل والطماطم وغيرها, بالإضافة إلي مزرعة للإنتاج الحيواني وتسمين الماشية والأغنام, كذلك ورشة للنجارة تستخدم لسد حاجة الكنائس من النجارة. يجري الإعداد حاليا لبناء مزيد من القاعات لخدمة لقاءات الإيبارشية وزيادة الأنشطة الاجتماعية والاستثمارية. دير الأمير تادرس الشطبي بمنفلوط قال القس شنودة بولس أمين دير الأمير تادرس بمفلوط: الدير يقع علي الطريق الزراعي أسيوط - القاهرة, علي بعد 1كم شمال مدينة منفلوط, ويوجد بالدير الكنيسة الرئيسية باسم الأمير تادرس الشطبي وكنيسة السيدة العذراء, وكنيسة الشهيد أبانوب النهيسي, وكنيسة القديسة دميانة. بدأ التعمير في الدير في عهد نيافة الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط, حيث تم بناء كنيسة والدة الإله, وتضم 24 قبة, وتم ترميم وتوسيع كنيسة الأمير تادرس, والتي تضع رفات الأمير تادرس, كذلك تأسيس مذبح السيدة العذراء, والقديس أبانوب, ومذبح القديسة دميانة, وبناء مزار كبير به رفات شهداء أخميم والفيوم, وشهداء الإيبارشية, ورفات المتنيح الأنبا بطرس أسقف منفلوط الذي تنيح عام 1903, ورفات المتنيح الأنبا ثأوفليس الذي تنيح عام 1929, ورفات المتنيح الأنبا لوكاس الثاني الذي تنيح عام 1983, ورفات الأنبا لوكاس الأول الذي تنيح عام 1965 ولم يري جسده فسادا ولم يتحلل حتي الآن. يوجد بالدير حوالي أكثر من 200 سرير لمبيت الزوار, كما توجد بعض المشروعات الاستثمارية منها منحل عسل, مصنع للجبن, مشغل لصناعة الملابس الجاهزة, بالإضافة إلي مشروع تسمين المواشي, ومصنع لصناعة الأخشاب. ويتم توزيع هذه المنتجات بطرق مختلفة. كما تم تشييد مزار خاص بتماف إيريني مؤخرا, ويحتل مكانة كبيرة في الدير. دير الشهيد مارجرجس الحديدي بأخميم قال القمص روفائيل الصموئيلي أمين دير الشهيد مارجرجس الحديدي بأخميم: يعتبر دير مارجرجس الحديدي من الأديرة الأثرية, تأسس في القرن الخامس عشر شرق مدينة أخميم, علي بعد 15 كم من المدينة علي الطريق المؤدي إلي مركز دار السلام والكشح, ويقع شرق النيل في قرية الصيادية علي بعد 10كم شرق أخميم, ويقابله من الناحية الغربية بلدة المنشأة, وعن لقب الحديدي, تعود إلي أنه عند حفر ترعة مجاورة للدير وضع القائمون علي الحفر علامات حديدية مكان الحفر ملاصقة لسور الحديد, مما نتج عن ذلك حفر الترعة وهدم سور الدير, وأخذ جزء من مساحته وتحركت العلامات إلي مكان بعيد عن السور, وتكررت هذه العملية, فعرف القائمون علي الحفر وأهالي القرية أن الذي حرك العلامات هو مارجرجس حفاظا علي الدير. الدير مشيد من الطوب اللبن بارتفاع 8 أمتار وعرض 2 متر, وفي الضلع الشمالي للسور يوجد الباب الرئيسي المؤدي إلي فناء الدير, كما يتوسط المدخل الرئيسي الواجهة الغربية للدير. يشمل الجزء الشرقي من الكنيسة ثلاثة هياكل, الهيكل الأوسط يحمل اسم الشهيد العظيم مارجرجس وله حجاب خشبي, والهيكل الجنوبي يحمل اسم الملاك ميخائيل, والهيكل الشمالي علي اسم السيدة العذراء. كما توجد الكنيسة البحرية علي اسم الشهيد أبي سيفين, والكنيسة القبلية علي اسم الشهيدين أولوجيوس وأسانيوس, وتم هدم المضيفة القديمة المتهالكة وكل ملحقاتها, وتم إنشاء مضيفة جديدة مكانها بها استراحة خاصة للزوار, ومجمع خاص لتناول الطعام ومطبخ مجهز, بالإضافة إلي بيت الخلوة الخاص بالشباب. يوجد بالدير أيقونة أثرية للسيدة العذراء وهي تحمل السيد المسيح وعلي جانبي الصورة حامل البشارة الملاك غبريال ومعه الملاك ميخائيل, وأيضا أيقونة السيد المسيح عند دخوله أورشليم رسمها الفنان أنسطاسي الرومي عام 1865, بالإضافة إلي بئر أثري بفناء الدير بعمق 24 مترا. يقوم الدير بتعليم الأطفال في المناطق المحيطة بالدير الألحان الكنسية وتوفير وسيلة انتقال من وإلي الدير, وهو ما يساعد الأطفال علي اتقان الألحان, وفوزهم بالجوائز في مهرجانات مختلفة. كما يقدم الدير خدمات طبية لأهالي القري المحيطة بالدير, ومساعدة الشباب في الحصول علي فرص عمل ومساعدة غير القادرين للزواج. |