![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدأت حرب الغاز
![]() استهلت صحيفة “لوموند” الفرنسية افتتاحيتها اليوم، متسائلة هل بدأت حرب الغاز؟، حيث أشارت إلى تهديد المدير التنفيذي لشركة “غازبروم” الروسية العملاقة للطاقة “أليكسي ميلر” أمس، بوقف صادرات الشركة من الغاز إلى أوكرانيا، التي تعتمد في 60% من مخزونها على موسكو، بسبب عدم وفائها بمستحقاتها للشركة والتي تبلغ 1.9 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أن “ميلر” أضاف: “إننا لا يمكننا تقديم الغاز مجانا فإما أن يفي الأوكرانيون بديونهم أو يعود الوضع إلى ما كان عليه أوائل عام 2009″، لافتة إلى أن “ميلر” يعد مقربًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكدت أن أي قرار قد تتخذه “غازبروم” سيؤثر على مخزون الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على إمدادات الغاز الروسي التي تمثل 30% من الاستهلاك الأوروبي الذي يعبر عن طريق أوكرانيا، كما تخشى أوروبا من عودة أزمة غاز أخرى مثل يناير 2006 ويناير 2009. ويخشى أن تتزايد الصعوبات التي تواجهها شركة نفتوجاز الأوكرانية للغاز، بما أن “غازبروم” قررت إنهاء الخصم الذي كانت تقدمه على أسعار الغاز والذي كانت قد اتفقت عليه في ديسمبر الماضي مع الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. إلا أن الصحيفة الفرنسية رأت أن موسكو ليس لديها أي مصلحة اقتصادية لحرمان أوروبا من الغاز، فتوقف كامل للصادرات للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى خسارة لروسيا تصل إلى 75 مليار دولار كما قد يؤدي إلى انخفاض في الناتج الإجمالي المحلي. وأشارت إلى أن الدبلوماسية الأمريكية تميل إلى اعتبار الأزمة الأوكرانية فرصة لإعادة النظر في هيمنة موسكو على إمدادات أوروبا من الغاز وذلك باستخدام سلاح اقتصادي جديد وهو الغاز الصخري، حيث تستعد شركات النفط الأمريكية الآن للحصول على موافقة الرئيس باراك أوباما على تصدير الغاز إلى أوروبا، إلا أنها لن يكون لها الحق في القيام بذلك إلا مع الدول التي ترتبط معها باتفاقيات تجارة حرة مثل كندا والمكسيك. واختتمت الصحيفة بأن عواقب تصدير الغاز الأمريكي إلى أوروبا لن يشعر به إلا على المدى المتوسط، ناقلة عن كارلوس باسكوال السفير السابق بأوكرانيا قوله إن احتمالات تصدير الغاز الأمريكي قد تسمح بالتفكير في “الطريقة التي ستؤثر فيها على الأحداث”. البديل |
![]() |
|