|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"القاعدة" تعلن الحرب على أقباط مصر في ليبيا
استهداف المسيحيين يهدف لإحراج السيسي والإفراج عن أبو إسماعيل بدأت تتكشف تدريجيا سحب الغموض التي تحيط بمسلسل استهداف المصريين المسيحيين في ليبيا على أيدي جماعات مسلحة دأبت على صدم الرأي العام بفيديوهات جرى بثها لأقباط من صعيد مصر وهم تحت التعذيب قبل قتلهم. وحسب تقارير سيادية خرجت من القاهرة، فإن تنظيم القاعدة الذي يشن حربًا مفتوحة ضد الجيش المصري في سيناء عبر جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنها التنظيم وكيلًا له بمصر، قرر أن ينتقم من سلطات الحكم الانتقالي بعد الضربات المؤلمة التي تلقاها أخيرًا عبر نقل الحرب إلى "جبهة ليبيا" مستغلًا انهيار السلطة المركزية في طرابلس وفوضى السلاح والانفلات الأمني. وحسب التقارير، يملك التنظيم ثلاثة معسكرات في مدينة "سبها" تنطلق منها العمليات ضد أقباط مصر، علمًا بأن هذه المعسكرات أنشئت بعد وصول الإخوان إلى الحكم بموجب اتفاق بين مرسي وأيمن الظواهري بناء على طلب الأخير في واحدة من المكالمات الهاتفية الأربع التي أجراها الطرفان في أوقات مختلفة ورصدتها أجهزة الأمن القومي. وفي هذا السياق، أصدر الظواهري أوامره باستهداف الأقباط الذين يشكلون نسبة غير قليلة من العمالة المصرية بليبيا لتحقيق عدة أهداف منها إشعال نار الفتنة الطائفية التي شهدت اختفاء تامًا بين عنصري الأمة من مسلمين ومسيحيين بعد ثورة 30 يونيو، فضلًا عن الانتقام من الأقباط الذين تعتبرهم الجماعات الجهادية رأس الحرب في الاحتجاجات التي أطاحت بـ"مرسي"، وكذلك لإحراج السيسي الذي تعهد بـ"محو من يؤذي المصريين من على وجه الأرض" وإظهاره بمظهر العاجز عن الوفاء بتعهداته، وهذا هو السبب وراء زيادة جرعة الإهانة والإذلال أخيرًا في الفيديوهات التي بثتها القاعدة، المعروفة ببراعتها في توظيف الإعلام لتوصيل رسائل سياسية. وتتوقع مصادر أمنية - بحسب ما نشرته شبكة إرم الإخبارية- تزايد عمليات الاستهداف عقب إعلان المشير السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة مع توسيع سقف الأهداف ليصل إلى حد المطالبة بإطلاق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يحاكم حاليًا بتهم التحريض على العنف، والذي تعتبره المصادر "الأب الروحي" للقاعدة على حدود مصر الغربية، حيث أشرف بنفسه على إنشاء معسكرات سبها بتفويض من الإخوان وبدعم مالي كامل من الجماعة. ويبدو أن التنظيم نجح في إشعال غضب الرأي العام حيث لا يزال يتوالى تنديد الكثير من القوى والرموز السياسية والإعلامية بما تعتبره "تهاونا رسميًا في حماية المواطنين" ووصل البعض إلى حد الضغط على الجيش في اتجاه التدخل العسكري من خلال شن غارات جوية على معسكرات القاعدة. والواضح أن خيارات القاهرة للتعامل مع الأزمة تبدو محدودة نظرًا لوجود مليون و260 ألف عامل مصري في ليبيا - حسب إحصاءات رسمية - لا تريد السلطة الانتقالية المجازفة بإعادتهم للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية، فضلًا عن رغبة مصر في عدم إفساد خطط التعاون الأمني وضبط الحدود مع طرابلس. |
|