رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقوط وقيام كثيرون لا يفرحون بمجيء المسيح لأنهم غير مستعدين للقاؤه. لو عرفوا أن المسيح قد جاء يخافون أن يكشفهم، أو يضبطهم في خطية، أو يحرمهم من مشغوليات تبهجهم، وهم غير متفرغين له! كذلك في المجيء الثاني سيكون المسيح لسقوط وقيام كثيرين! سيفرح المؤمنين الحقيقيون بمجيء الرب، إذ يأخذهم معه على السحاب في المجد، ويكونون مع الرب كل حين. بينا آخرون "يقولون للجبال غطينا، وللتلال اسقطي علينا" (رؤ6: 16) لأنه "مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب10: 31). إنها ساعة يتقرر فيها المصير، مثل عبور البحر الأحمر، كان سبب خلاص أولاد الله، وسبب هلاك فرعون وجنوده. من الذين سقطوا بمجيء المسيح ؟ لاشك أولهم الشيطان. قال الرب عنه: "أبصرت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو10: 18). نعم إن كل ما فعله الشيطان وما سيفعله ضيعه الرب كله حينما قال على الصليب قد أكمل... فصار تعب الشيطان باطلًا بالنسبة إلى المفديين. وختم الرب على هذا السقوط بقوله: "رئيس هذا العالم قد دين" (يو16: 11). وعبارة سقوط كثيرين لا تعني الشيطان فقط بل كل جنده أيضًا، إذ قد طرح الذي كان يضل العالم " وطرحت معه ملائكته" (رؤ12: 7 9). من الأعداء الكثيرين الذين يسقطون: الإنسان العتيق. إن الرب بتجسده وفدائه، منح نعمة للمؤمنين ينالونها في المعمودية، إذ يسقط الإنسان العتيق، يموت ويدفن (رو6).؟ ويقوم إنسان آخر في " جدة الحياة " قد لبس المسيح (غل3: 27). حقًا في المعمودية سقوط وقيام كثيرين. ومن الأمثلة الجميلة للسقوط والقيام، شاول وبولس: سقط شاول الطرسوسي الذي كان يضطهد الكنيسة، يجر رجالًا ونساء إلى السجن، وقام مكانه بولس الرسول الذي تعب في الكرازة أكثر من الجميع وصنع معجزات، وأسس الكنائس، وأرسل الرسائل، ونال إكليل الشهادة. وسقط كهنة اليهود، ليقوم كهنة على طقس ملكي صادق. قال السيد المسيح في تغيير هؤلاء الوكلاء: "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمه تصنع ثماره" (مت21: 43). وبالمثل فعل مع الناموسيين والصدوقيين، وشهد العالم سقوط وقيام كثيرين. وقام كهنوت على طقس ملكي صادق. سقط المعلمون الكذبة وفي مقدمتهم الكتبة والفريسيون والشيوخ. سقطت هيبتهم في أعين الناس، وسقط تعليمهم، وسقط كبرياؤهم وأفحمهم السيد المسيح في كل مناقشة، وأثبت للكل فساد ما يفعلون به. ورأي الناس أنه قد قام معلم عظيم "بهتوا من تعليمه" يعلمهم بسلطان وليس كالكتبة. وأخيرًا تحطم الكتبة والفريسيون بقول السيد لهم في (مت23): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون"... حيث شرح في تفصيل شديد كل أخطائهم وانتهوا من تاريخ اليهود، ليقوم مكانها معلمون آخرون اختارهم الرب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سقوط وقيام البابا شنودة |
من خلف وقدام حاصرتني ويمينك تمسكني |
الزلزلة وقيام الموتى |
لسقوط وقيام كثيرين |
سقوط وقيام |