دماء على أعتاب البورصات العالمية
ساد هلع أسواق المال العالمية وبورصا ت الشرق الأوسط بعد تنامي القلق من التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وتضرر الروبل وأسواق موسكو بعد تهديد الغرب بعزل روسيا عن الاستثمارات الخارجية التي تحتاجها لإطلاق نموها الاقتصادي المترنح. وأنهت بورصة موسكو التداولات على انخفاض كبير، إذ أغلق المؤشران الرئيسان «ميسيكس» و «آر تي إس» بتراجع 10.79 و12.01 في المئة على التوالي
وبلغ سعر صرف اليورو رقماً قياسياً في مقابل الروبل متجاوزاً 50 روبلاً، ليبلغ 51.20. وارتفع سعر صرف الدولار إلى 37.0005 روبل متفوقاً على مستواه القياسي المسجل أثناء أزمة 2009. وأمام العاصفة المالية، اعلن المصرف المركزي الروسي زيادة «مؤقتة» لفائدته الرئيسية من 5.5 إلى سبعة في المئة.
وسجل سعر الذهب أعلى مستوى له منذ 30 (أكتوبر) الماضي ليصل إلى 1350.37 دولار للأونصة قبل أن يستقر عند 1346.10 دولار. وتدهورت أسواق المال في أوروبا، إذ تستثمر شركات أوروبية بكثافة في روسيا بفضل معدلات نمو أفضل منها في دولها. ودفعت بورصة فرانكفورت الثمن الأعلى، إذ تدهورت بنسبة تفوق ثلاثة في المئة. أما بورصة باريس، فتراجعت نحو 2.3 في المئة وبورصة ميلانو 2.3 في المئة وبورصة لندن نحو 1.8 في المئة. كما فتحت البورصات الاميركية منخفضة.
وأدى تصاعد التوتر في أوكرانيا إلى زيادة أسعار النفط، فسجل خام برنت 112.10 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ 30 (ديسمبر) قبل أن يتراجع إلى 111.97 دولار، بزيادة 2.90 دولار عن سعر التسوية الجمعة. وصعد الخام الأميركي الخفيف 2.16 دولار إلى 104.75 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 23 (سبتمبر) قبل أن يتراجع إلى 104.50 دولار.