03 - 03 - 2014, 01:55 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"مَنْ لي في السماء. ومعك لا أريد شيئاً في الأرض"
(مز 73: 25 )
* إن الانغماس في العالم لا يجعل للأمور الأبدية تقديراً, أما عمق الشركة مع الرب فتجعل العالم أمام عيوننا حقيراً ,,
* لقد قال الرب : ليسوا من العالم كما أنى أنا لست من العالم (يو 17: 14 ) , عبارة لا ندركها إلا في الشركة الروحية مع الرب يسوع المسيح , والذي يعبر عنها بحبه للإنسان ,,,
* إن العالم قد وضع في الشرير، وكل ما فيه من شأنه أن يطوّح بنا بعيداً عن الرب والاشتراك معه ، حتى وإن كان تافهاً لا يزيد عن الخيط أو شراك النعل , ولا سبيل لحفظنا إلا في الشركة التي فيها نشبع من محبة الرب , والتي تعلمنا كيف نسلك في حياتنا مع المسيح , للوصول إلى السماء ,,,
اخي العزيز : إن العالم والشركة شيئان متضادان , انظر ما تقوله كلمة الله : -
( فإن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب (1يو 2: 15 ) ومحبة العالم عداوة لله (1يو 2: 15 ) ...
* إن أكثر قديس تكلم عن العالم هو يوحنا ، وهو أيضاً أكثر قديس تكلم عن الشركة الروحية ....
* إن العالم له أفراحه وهى إلى لحظة زمنية محدودة , ( أى20: 15) . أما المؤمن ففرحه كل حين , ( فى4: 4) ، بل يكتب يوحنا إلى القديسين عن الفرح الكامل في المسيح , (1يو1: 4) وذلك لن يكون إلا بالشركة الروحية معه , فهل تريد أن تفرح أخي المؤمن وتكون لك شركة روحية مع المسيح .؟
* إن هناك فرحاً ينبع من إعلان الله عن نفسه للقلب وهو فرح لا يُنطق به ومجيد ، لكننا لا نختبره إلا في الشركة معه , نجعله يتدخل في شؤوننا وحياتنا صغيرة كانت أم كبيرة , لكي يسلحنا هو أيضا ويعطينا الحق في استعمال ما كان للمسيح يوم كان على الأرض , القوة , الحكمة , المعرفة , السلطان , الانتصار , التحرر من سلطة إبليس وانتهاره ...
* قد ننفض أيدينا من العالم ونرفض عطاياه ونعتبرها لا تزيد عن خيط أو شراك نعل (تك 14: 23 ) . وقد يبدو للذين حولنا أننا خسرنا الكثير، لكننا في الشركة نستطيع أن نرى الرب يعلن قائلاً :
( " أنا ترس لك. أجرك كثيرٌ جداً" (تك 14: 23 ) . فيا له من غنى لا يُستقصى ، ولا يعرفه العالم ,,,
* لقد قال سيدنا " ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا " (يو 14: 27 ) , فالعالم قد يعطى ولكنه وهو يعطى لابد أن يأخذ ثمناً فادحاً وتكون المحصلة الخسارة التي لا تعوّض , قد يبدو أن لوطاً أخذ مركزاً عند باب سدوم ، لكن ماذا كانت النتيجة ، لقد كان يعذب نفسه البارة ، وخسر كل ما له في سدوم , وتحولت امرأته إلى عمود ملح ، وتصرفت بناته معه بطريقة يندى لها الجبين , ويبدو أن تصرفهما هذا كان ناتجاً عن خبرتهما في سدوم , والأمرّ من ذلك أنه كان كمازح في أعين أصهاره , لقد فقد شركته وخسر شهادته , ولذلك يوجه أسئلة إيمانية إلى كل مؤمن , ليطرح جوابها عند التقائه مع الله في الصلاة , حادث الله إن كنت تريد أو لا تريد , كي يساعدك على الخروج من مأزقك , فهل :
* فهل تريد أن تكون أنت مثل لوط وتخسر شركتك مع الله .؟
* هل تريد الفرح الأرضي الزمني الزائل , أم فرح السماء الأبدي ..؟؟
* هل تريد الشركة مع يسوع أم مع إبليس .؟ لأنه لا يوجد ثالث بينهما !!!
* هل تحب العيش على الأرض وتترك السماء .؟
القرار يعود لك , فضفض ما تشعر به أمام ربك عند صلاتك واطلب منه ما تريد ,
فهو يسعده أن يعطيك أكثر مما تطلب !!!
يا رب اجعل هذا الموضوع بركة لكل من يقراه أو يشترك فيه باسم الفادي يسوع اطلب آمين,,,
|