|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبول الحرب تُدّق وعودة الغليان بين روسيا وأمريكا و"القرم" سر تاريخي
رام الله - خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة اشتدت الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية فبعد الانتصار العظيم الذي حققته روسيا في مواقفها الرامية لدعم النظام السوري في الشرق الاوسط والتصريحات الاخيرة التي صدرت عن القيادة الروسية بأن روسيا تسعى لاستعادة مكانتها كقوة بارزة على الساحة السياسية لدولة وخصوصا في الشرق الاوسط اضف الى ذلك التحول العربي نحو القطب الروسي وما نتج عنه من صفقات للأسلحة اشترتها جمهورية مصر العربية بدعم سعودي مادي وهما الدولتين اللتان يمثلان القوة واصحاب القرار في الشرق الاوسط وخصوصا الدول العربية ,جعل الولايات المتحدة الامريكية تفكر الف مرة في حسم النفوذ الروسي المتصاعد وتقييده بل القضاء عليه . المصطلح القديم للحرب بإشعالها بعيدا عن سيادة الدول دون التأثير على القوة الميدانية او البشرية ومحاولة استهلاك الاخرين من اجل تحقيق نفوذ الدول الكبيرة ادى الى سقوط الدور الامريكي في الشرق الاوسط وبات يبحث عن فتح القلعة من الداخل ومحالة اختراق روسيا داخليا واستهلاك قواتها داخل الاراضي المحيطة بها ,فمنذ تلك اللحظة اشعلت الولايات المتحدة فتيل الثورة الاوكرانية ودعمته المعارضة ضد الرئيس الموالي للنظام الروسي الى ان اسقطته في محاولة منها لانشاء صراع داخلي بدول الطوق المحيطة بروسيا لتضييق الخناق عليها ,ولم تكتفي بذلك بل استمر الامر في الخناق الى ان اشعلت وتيرة العنف في فنزويلا الحليف المباشر لروسيا من اجل تعدد مصادر العنف لتضعها في تخبط كبير يعجزها عن اتخاذ القرار المناسب. الدب الروسي لم يصمت ولم يقف مكتوف الايدي برغم محاولة اوكرانيا التقرب من الكرملين وطلب رئيس حكومة القرم من الروس بالمساعدة في حفظ الامن. وفي اول ردة فعل قال مصدر في الكرملين إن روسيا لن تتجاهل طلب رئيس الحكومة في القرم، سيرغي أكسيونوف، للمساعدة في حفظ الأمن بشبهة الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، في خضم الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا وأوضح المكتب الإعلامي بالكرملين للشبكة، إن "روسيا لن تهمل طلب رئيس الحكومة القرمي الذي وجهه إلى الرئيس فلاديمير بوتين." وصرح أكسيونوف، الذي تم تعيينه بمنصب القائم بأعمال رئيس الحكومة بالقرم، عقب سيطرة مسلحين على البرلمان، الخميس، لقناة "روسيا 24"، بأن قوات الأمن الراهنة "غير قادرة على السيطرة بفعالية على الوضع بالجمهورية." وأضاف: "أناشد الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين لتقديم المساعدة لضمان الأمن والسلام في جمهورية القرم المستقلة ذاتيا." وتابع: على كافة القيادات اتباع أوامري وتوجيهاتي ومن لديه اعتراض فعليه التقاعد من الخدمة." وتتزامن التطورات مع انتشار قوات غير محددة الهوية، يعتقد أنها روسية، لحراسة مطار "سيمفروبول" وقاعدة جوية بالقرب من "سيفاستوبول." واتهمت كييف قوات البحر الأسود الروسية بمحاولة السيطرة على مطارين بالقرم، وأعلنت عن إغلاق المجال الجوي. وفي سياق متصل اعتبرت الحكومة الانتقالية في كييف ما وصفته بوجود قوات روسية في إقليم القرم، جنوب أوكرانيا، بأنه "غزو وتدخل عسكري"، وسط مخاوف من تعزيز موسكو للنزعة الانفصالية في الإقليم، , وغالبية سكانه من الروس. ويأتي طلب أكسيونوف، بعيد تحذير الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لروسيا من أن التدخل العسكري في أوكرانيا سيكون له تداعيات. تراجع القائم باعمال حكومة القرم وعاد آرسيني ياتسينيوك القائم بأعمال رئيس الوزراء الأوكراني،ليقول في خطاب متلفز من داخل البرلمان، السبت، إنه تحدث مع رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، والذي قال له إن هناك احتمالا بتدخل عسكري للجيش الروسي بأوكرانيا، ولكن القرار بذلك لم يؤخذ للآن. وأضاف ياتسينيوك: "أوكرانيا مستعدة لحماية سيادتها وواثقة من أن روسيا لن تحتل الأراضي الأوكرانية، وإلا فإن مثل هذه الخطوة وفي هذه الظروف ستكون بداية الحرب وانتهاء العلاقة مع روسيا." وأكد ياتسينيوك على أن بلاده مستعدة لتحويل كامل الموارد المالية والتقنية لدعم الجيش بوجه أي تدخل للقوات الروسية، مشيرا إلى أن الجيش مستعد للتحرك لحماية الأهداف الاستراتيجية بما فيها محطات الطاقة النووية. ومن جهته قال السفير الأوكراني للأمم المتحدة، إيغور بيفوفاروف: "إن هناك 15 ألف جندي روسي متواجدون حاليا بمنطقة القرم." وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع الأوكراني، إيغور تينيوخ، جاهزية الجيش الذي وضع تحت أقصى درجات التأهب، لحماية السيادة الأوكرانية على أراضيها، بحسب ما قاله في خطاب متلفز من داخل البرلمان، السبت. الموقف الامريكي الدور الامريكي وفرصة تصفية الحسابات فهل اوباما يستطيع ان يواجه عقلية بوتين العنيد . لوح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، محذرا روسيا من أن التدخل العسكري في أوكرانيا سيكون له ثمن، في تحذير تزامن مع تسارع وتيرة الأحداث في هناك، وسط تقارير عن انتشار جنود يعتقد أنهم روس في منطقة القرم، جنوبي البلاد، الذي نددت به كييف واعتبرته بأنه "غزو واحتلال عسكري." وقال أوباما في كلمة مقتضبة بالبيت الأبيض: "نحن قلقون للغاية إزاء معلومات حول تحركات قوات قامت بها روسيا الاتحادية في أوكرانيا". وتابع: روسيا لديها روابط تاريخية مع أوكرانيا، ويتضمن ذلك روابط ثقافية واقتصادية بجانب منشأة عسكرية في القرم، لكن أي انتهاك لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا سيكون له تأثيرا مزعزعا للاستقرار، ليس من مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا." وأستطرد: سيمثل ذلك تدخلا بالغا في شؤون ينبغي أن يحددها الشعب الأوكراني." روسيا تتدارك الموقف وتطلب تفويض من البرلمان يبدوا ان روسيا فهمت اللعبة مؤخرا بعد ان استطاعت الولايات المتحدة مواصلة نجاحها في تثبيت الثورة الاوكرانية واحداث تغيير ففي ذات السياق المرتبط بتطور الاوضاع صوت البرلمان الروسي بمجلسيه، بالموافقة على إرسال قوات روسية إلى جمهورية أوكرانيا، بعد ساعات من إعلان الكرملين السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلب من مجلس الاتحاد، في البرلمان الروسي، إرسال قوات إلى إقليم القرم في أوكرانيا، لإعادة الاستقرار السياسي ،يأتي ذلك وسط تحذيرات غربية من التدخل الروسي في أوكرانيا، وعودة العنف إلى مدينة خاركيف بين أنصار روسيا ومؤيدي الاتحاد الأوروبي. وأوضح الكرملين أنه نظرا للأوضاع غير الطبيعية في أوكرانيا "قال بوتين إن هناك تهديداً لحياة المواطنين الروس، والعسكريين الروس المتمركزين في إقليم القرم. من جهتها قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان ،فالنتينا ماتفينكو، إن روسيا قد تحرك وحدة صغيرة من قوات الطوارئ إلى إقليم القرم في أوكرانيا بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية ريا نوفوستي السبت، ونوهت ماتفينكو إلى ضرورة تأكيد سلامة الأسطول الروسي في البحر الأسود، وسلامة مواطنيها المقيمين في إقليم القرم. يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، دعا روسيا إلى وقف التصعيد في القرم، وقال هيغ في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، السبت، إنه أجرى اتصالاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وطلب منه احترام سيادة أوكرانيا واستقلالها. وكان مصدر في الكرملين قال لـCNN، السبت، إن روسيا لن تتجاهل طلب رئيس الحكومة في القرم، سيرغي أكسيونوف، للمساعدة في حفظ الأمن في شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود. وكان اكسيونوف القائم بأعمال رئيس الحكومة في الإقليم ناشد الرئيس الروسي تقديم المساعدة لحفظ الأمن بعدما قال إن قوات الأمن غير قادرة على السيطرة بفعالية. يانكوفيتش يتمسك بحقه في الرئاسة ووسط هذه الأجواء المشحونة ظهر الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور ياكونوفيتش الملاحق في بلاده بتهمة "قتل جموع" بعد مقتل 82 شخصا الأسبوع الماضي في كييف، مجددا الجمعة في روستوف بروسيا. وهو أول ظهور ليانوكوفيتش منذ إقالته في الثاني والعشرين من شباط/فبراير من قبل البرلمان ومنحته روسيا "الحماية" في مواجهة "متطرفين" ولم يعترف بالسلطات الجديدة في كييف. وقال "لم تتم الإطاحة بي من قبل أحد، لقد اضطررت لمغادرة أوكرانيا بسبب تهديد مباشر لحياتي وحياة المقربين مني". وأضاف "اعتزم مواصلة النضال من أجل مستقبل أوكرانيا في مواجهة هؤلاء الذين يحاولون أن ينشروا فيها الترهيب والخوف". وكان مدعي أوكرانيا حذر الجمعة من أن كييف ستطلب من روسيا تسليمها يانوكوفيتش المتهم بارتكاب "جرائم جماعية" في كييف أودت بحوالي 82 شخصا الأسبوع الماضي. واعتبرت الولايات المتحدة أن يانوكوفيتش "فقد كل شرعية لأنه أخل بمسؤولياته. وغادر أوكرانيا". وتلقت سلطات كييف الجديدة دعم الغربيين. الدعم الاوروبي لحكومة تسيير الاعمال ومن جهتها هنأت ميركل رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك وأكدت له دعمها. وقالت "إن الاتحاد الاوروبي وألمانيا سيقومان بكل ما هو ممكن لدعم الحكومة الأوكرانية الجديدة". وفي لندن، أعلنت الحكومة البريطانية أن كاميرون اتصل بالرئيس الروسي واتفقا على أن "كل الدول يجب أن تحترم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وفي سياق متصل أعلنت النمسا وسويسرا تجميد أملاك عدد من الأوكرانيين تلبية لطلب من السلطات المؤقتة في كييف. وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي الفرنسية كرستين لاغارد من جانبها صحة اقتصاد أوكرانيا التي يرى كثيرون انها على حافة الإفلاس. وقالت "لا نرى شيئا مفزعا لا شيء يستحق الذعر حتى الآن" داعية السلطات الأوكرانية إلى عدم الحديث عن مبالغ مساعدة "غير منطقية". روسيا تسعى لحماية مصالحها وفي تطور لاحق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أن روسيا ستحمي مصالحها ومصالح مواطنيها والمواطنين الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية في حال انتشار العنف إلى شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وجاء في بيان أصدره المكتب الصحفي للكرملين حول هذا الاتصال في ساعات متاخرة ليلة السبت "ردا على القلق الذي أبداه باراك أوباما تجاه خطط محتملة لاستخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا أشار بوتين إلى الطابع الإجرامي لتصرفات المتشددين القوميين في أوكرانيا الذين تشجعهم السلطات الجديدة في كييف". وشدد بوتين على وجود تهديد حقيقي لحياة المواطنين الروس الموجودين على الأراضي الأوكرانية. وقال البيان: "أشار بوتين إلى أن روسيا تحتفظ بحقها في حماية مصالحها ومصالح السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية في حال انتشار العنف إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا والقرم". كما بحث الرئيس الروسي الأوضاع في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وقدم له رؤيته بشأن ذلك. مجلس الامن يعقد جلسة طارئة وعلى الجانب الاخر عقد مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا مفتوحا اليوم السبت لبحث الوضع الراهن في أوكرانيا. جاء هذا الاجتماع عقب لقاء مغلق للمجلس شهد بعض الخلافات بين المشاركي فيها حول المسائل المتعلقة بإلأجراءات الشكلية لمعالجة الملف في إطار مجلس الأمن. في جلسة الافتتاح أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين انه تم عزل الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش بطريقة غير شرعية من منصبه. ونوه الى ان ان "بعض الزعماء الغربيين يستمرون بتصعيد التوتر في اوكرانيا". ولفت الى ان "الاوامر باقتحام مبان حكومية في شبه جزيرة القرم جاءت من كييف". وتشير الدلائل الى ان روسيا لن تترك فرصة تسمح لاوكرانيا او غيرها من الدول التي انشقت عن الاتحاد السيوفيتي من اجل احداث ثغرة امنية قد تؤثر على امنها الاستراتيجي وكما ذكرنا في تقريرنا السابق بان روسيا قد اعلنت الحرب على جورجيا في اغسطس من العام 2008 لحماية مصالحها وتامين امنها القومي والبعد الامني القومي الاستراتيجي خصوصا بعدما تصدرت دول العالم في صناعة الاسلحة وتصديرها. الجدير بالذكر ان الازمة الاوكرانية من سياق التحيليلات الذي رصدتها دنيا الوطن تشير الى ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية يسعون الى احداث المزيد من الفجوة في الصراع الروسي الاوكراني لعدة اعتبارات اقتصادية وحسابات سياسية سبق وان ذكرناها في التقرير السابق الذي اعدته دنيا الوطن في بداية الازمة الروسية الاوكرانية . |
|