كان المسيح قويًا في معجزاته وفي قداسته
أنت يا رب القوي الوحيد الذي انتصر علي الخطية والعالم والشيطان.
كل البشر كانوا ضعفاء أمام الخطية إذ "طرحت كثيرين جرحي. وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26" ولذلك قال الكتاب "الكل قد زاغوا معًا، فسدوا ليس من يعلم صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3" أما أنت يا رب، فأنت الوحيد الذي تحدي العالم قائلا (من يبكتني علي خطية" (يو 8: 46) أنت القوي الوحيد الذي استطعت أن تنتصر علي الشيطان وتقول "رئيس هذا العالم يأتي. وليس له في شئ" (يو 14:3). ولذلك رتلوا لك في سفر الرؤيا قائلين (لأنك أنت القدوس" (رؤ 14:3). أنت الوحيد القوي في قداسته، الذي هو "قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلي من السموات" (عب 7: 26).
وقد برهنت يا رب في معجزاتك علي قوة عجيبة، حتى "عملت أعمالًا لم يعملها أحد غيرك" (يو 15: 24). أظهرت قوتك علي الطبيعة.
فانتهرت الرياح والبحر والأمواج، ومشيت فوق أمواج البحر. أنت الذي غني لك داود قائلًا "أنت متسلط علي كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه، أنت تسكنها "مز 89: 9). لك القوة والمجد..
و أظهرت قوتك علي المرض والموت:
فكنت تشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب، وبخاصة الأمراض التي استعصت علي الكل مثل شفاء العميان، وتطهير البرص، وإبراء البرص المرأة النازفة، والمقعد الذي أستمر 38 سنه في مرضه والمفلوج الذي أنزلوه من السقف وصاحب اليد اليابسة وأنت الذي أقمت الموتى، حتى الذي بقي له أربعة أيام في القبر وقيل انه قد أنتن..
و أظهرت قوتك علي الخلق:
كما حدث في معجزة إطعام الآلاف من خمس خبزات وسمكتين، وفي معجزة تحويل الماء إلي خمر إذ خلقت مادة جديدة غير عنصري الماء. وكما حدث ذلك أيضًا في خلق عينين للمولود أعمي.
و أظهرت قوتك علي الشياطين:
فكانت الشياطين تخرج من كثيرين وهي صارخة تقول أنت هو المسيح ابن الله… وكنت تنتهر الشيطان فيذهب ولا يستطيع أن يرد. لا نستطيع أن نحصي معجزاتك. وتكتفي من جهتها بقول يوحنا الحبيب عنها "وأشياء كثيرة صنعها يسوع. أن كنت واحدة فواحدة فلست أظن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو 21: 25). هذه مظاهر كثيرة لقوة الرب في معجزات. ولكن هناك قوة أخرى عجيبة أظهرها في ألأمه وصلبه تعطينا فكرة عن مفهوم جديد وضعه الرب لمعني القوة. فما هو ذلك المفهوم الجديد لمعني القوة؟