رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح بالصوم إننا لسنا من النوع الذي يصوم، وفي أثناء الصوم يشتهي متى يأتي وقت الإفطار. إنما نحن حينما نكون مفطرين، نشتهي الوقت الذي يعود فيه الصوم من جديد. الإنسان الروحي يفرح بفترات الصوم، أكثر مما يفرح بالأعياد التي يأكل فيها ويشرب. كثيرون يشتهون الصوم في فترة الخمسين المقدسة التي يأتي بعد القيامة، والتي لا صوم فيها ولا مطانيات. وفيها يشتاق الكثيرون إلي الصوم اشتياقًا، لذلك يفرحون جدًا عندما يحل صوم الرسل، إذ قد حرموا من لذة الصوم خمسين يومًا من قبله. ومن فرح الروحيين بالصوم، لا يكتفون بالأصوام العامة، إنما يضيفون إليها أصوامًا خاصة بهم.. ويلحون على آباء اعترافهم أن يصرخوا لهم بتلك الأصوام الخاصة، مؤيدين طلبهم بأن روحياتهم تكون أقوي في فترة الصوم، بل أن صحتهم الجسدية أيضًا تكون أقوي، وأجسادهم تكون خفيفة. إن الذين يطلبون تقصير الأصوام وتقليلها، هؤلاء يشهدون علي أنفسهم أنهم لم يشعروا بلذة الصوم أو فائدته.. وسنتحدث بمشيئة الرب في الفصول المقبلة عن فوائد الصوم، التي من اجلها صار فرحًا للروحيين، وصار للرهبان منهج حياة.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكن بالصوم والصلاة |
بالصوم |
يوصينا بالصوم |
بالصوم |
يوصينا بالصوم |