41- المقصود به بلا شك، هو مجد اللاهوت:
فالله قد منحنا أمجادًا كثيرة، وأنواعًا كثيرة من العظمة. وكلها لا تقاس بعظمة الله غير المحدودة ومجده غير المحدود. الشيء الوحيد الذي لا يمكن منحه للبشر هو مجد اللاهوت، هذا الأمر الذي اشتهى الشيطان أن يناله، قائلًا في قلبه: "أصير مثل العلى" (إش 14: 14). وهذا الذي أغرى به الشيطان أبوينا الأولين، قائلا لهما: "تصيران مثل الله.." (تك 3: 5).
42- وتكملة الآية (إش 42: 8)، تدل على أنها ضد عبادة الأصنام: إذ قال الله: "أنا الرب. هذا اسمي - ومجدي لا أعطيه الآخر، ولا تبيحي للمنحوتات (أي للتماثيل المنحوتة)".
43- وكل الأصحاحات التالية من سفر إشعياء تدور في هذا المعنى، كأن يقول الرب: "ولكي تعرفوا وتؤمنوا بي، تفهموا إني أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدى لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (إش 43: 10، 11). "أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (إش 44: 6) "أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي.. أنا صانع كل هذه" (إش 45: 5، 7)
44- ولا يمكن لأحد أن يدعى بأن الكهنوت أخذ مجد اللاهوت. وكل ما يعمله، إنما يعمل كوكيل لله مفوض منه.