أهمية سر التناول من الكتاب المقدس
لماذا إذن التركيز على عبارة: "اصنعوه لذكرى" وترك كل الآيات الأخرى المتعلقة بالموضوع؟!
لماذا تجاهل الآيات التي وردت فيها العبارات الآتية:
هذا هو جسدي.. هذا هو دمى. جسدي المكسور عنكم.. دمى المسفوك عنكم.
يبذل عنكم.. يسفك عنكم وعن كثيرين. لمغفرة الخطايا.
الخبز الحي النازل من السماء. من يأكل جسدي ويشرب دمى.. يثبت في وأنا فيه.. يحيا بى. الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه. غير مميز جسد الرب. يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه..
هل ننسى كل هذه الآيات، من أجل عبارة "لذكرى"؟
نعم نحن نذكره فيما نتناول جسده ودمه:
نذكر الفداء العظيم الذي قدمه لنا. نذكر موته عنا. نبشر بموته الكفاري هذا إلى أن يجئ.. نذكر حبه الذي أصعده على الصليب محرقة وذبيحة خطية.. وهذه الذكرى كلها، لا تمنعنا مطلقًا من الإيمان بقوله: هذا جسدي.. هذا دمى.
وأيضًا عبارة: "كلما أكلتم" و"كلما شربتم" تعنى استمرار هذا السر الذي قدمه يوم الخميس الكبير.
27-أما عملية استحالة الخبز و الخمر، فتظهر في قول المسيح: "هذا جسدي.. هذا دمى..". ولم يقل: هذا مثال جسدي ومثال دمى. ولم يقل: هذا يذكركم بجسدي وبدمى.
كذلك بولس الرسول لم يقل عمن يتناول بدون استحقاق: يكون مجرمًا في مثال جسد الرب، بل قال يكون مجرمًا في جسد الرب.
أما الذي يقول مثال جسد الرب، فهذا ينطبق عليه قول الرسول: "غير مميز جسد الرب"..
إن كان أحد يهتم بالحق الكتابي، فليسمع كل ما قلناه من آيات، وكلها على فم السيد المسيح، وعلى فم رسوله بولس.
إن الحق الكتابي هو كل الكتاب. فكل الكتاب موحى به من الله، ونافع للتعليم (2تى 3: 16). ولا يجوز أن نأخذ التعليم من آية واحدة فقط!